شهر رمضان العظيم هو شهر نصوم فيه ونقوم فيه الى الله ونتوب فيه من المعاصي والذنوب ونتقرب من القرآن و نتلوا آياته آناء الليل وأطراف النهار فهو شهر افضل فيه علينا الله عز وجل بغفران ما كان من ذنوب ويضاعف لنا ما كان من حسنات وفيه اعتقنا عز وجل من النار يستجيب فيه الله عز وجل دعوات عباده ودفعهم في الدرجات ويغفر لهم ما كان.
رمضان شهر الجود والكرم، شهر الصلاة والطاعات، شهر الرحمة والرحمات، شهر كل عام نتقرب فيه الى الله زلفى بصالح الاعمال، نتقرب الى الله وهو الغني عن تقربنا ولكننا الاحوج الى جوده وكرمه.
استقبال شهر رمضان المبارك
- صيام يطهر الروح قبل الجسد، صياما عن الشهوات، وأننا الآن على أعتاب هذا الشهر العظيم نستقبله جميعاً كل عام وندعوا فيه الله من قبل أن يهل رمضان اللهم بلغنا رمضان حتى إذا ودعنا رمضان ندعوا الله مرة اخرى اللهم بلغنا رمضان، وفيه يجود الله عز وجل سبحانه وتعالى على عباده بكل ما هو من حسن وكل ما هو من عطايا وما ظنك بعطايا الله.
- ويختلف استقبال شهر رمضان من شخص إلى شخص الى شخص ومن زمان إلى زمان، فقديما كان الأطفال يتجولون في الشوارع ويقومون بتعليق الزينة والفوانيس وكانت علامات شهر رمضان ظهور الفوانيس المعلقة بين المنازل و تجوال الأطفال في الشوارع ومع كل منهما فانوسه مضاء بشمعة وهو يصيح أهلاً أهلاً رمضان بكل الحب والسعادة هكذا كان الإستقبال وروح البهجة تحيط الشوارع.
- أما الآن فقد اكتفى الناس بالمصابيح الحديثة ولا التي افقدت الشوارع المصرية رونقها في شهر رمضان في شهر رمضان الكريم وكانت الأرحام متصلة في رمضان فتجد الموائد في البيوت مليئة بمعظم أفراد العائلة أما الآن فالكثيرون لا ينشغلون إلا بأنفسهم ولم يعد الجميع يصل رحمه ولم تعد تظهر التجمعات العائلية مثلما كانت منذ زمن.
- أما الاشخاص فيوجد شخص يستقبل رمضان بالاستعداد للعبادات والاستعداد للصلاة والزكاة والصوم فيتم أركان إسلامه ما عدا الحج وهو تغمره السعادة والحبور ومنهم شخص آخر يستعد لرمضان بالاكل وملئ البطون ينبغي على كل مسلم أن يستقبل شهر رمضان الجليل بقلبه وروحه قبل أن يستقبل ذلك بالمسلسلات والمحرمات.
- فرضه الله علينا لنطهر أرواحنا به و نهذب نفوسنا، يصومه المرء مع نداء الفجر ويفطر بنداء المغرب، لك أن تتخيل أنك تشرب كوب ماء عذب حلال فلما وصلت نصفه انطلق اذان الفجر فحرم عليك نصفه الاخر مع انه حلال، صوت نداء الحق يفصل بحرمة الشهوات من اكل وشرب وشهوة جنسية وغير ذلك مما يطيب للإنسان من حل أحله الله ويظل المرء على حاله تلك حتى ينطلق آذان المغرب فيعيد الحل لحلاله ولا يرفع عن حرامه حرمته، فإن الحرام دائم حرمته صائما كنت أو مفطرا.
- ولما ينتهى رمضان ظلوا يدعون الله اللهم تقبل منا رمضان.
- واه واه لأيام رمضان وأجمل منها لياليه التي تتعطر فيها الأجساد وتتزين القلوب و تطهر الارواح للوقوف بين يدي رب العباد بصلاه تراويح تريح القلوب من الهموم وبعدها صلاة تهجد قبيل الفجر وسط الظلام نستيقظ نتهجد ونصلي لمولانا و سيدنا ندعوا بالمغفرة والعتق من النار فاللهم تقبل، اللهم تقبل، اللهم تقبل.
- على كل مسلم استقبال شهر رمضان بقلب سليم ونيته طيبه على الخير و إعراض عن كل شر و التنزه والترفع عن كل عمل غير صالح وعن الشهوات حتى يتقبل الله من و يغفر الله له رمضان فرصه لكل من أهلكته ذنوبه ولكل من طال انتظاره لأمر ما يريد تحقيقه فهو شهر استجابة الدعوات وتتنزل فيه الرحمات.