حين نتحدث إلى من نحب قد تستعصي علينا الكلمات التي يمكنها أن تفي بحقيقة مشاعرنا، ولكن لا خيار أمامنا فنحن بحاجة إلى أن نبثهم شوقنا ومشاعرنا وهم في حاجة إلى أن يسمعوا منا ما يثلج صدورهم ويسعد قلوبهم، فكلمات الحب تترك قائلها وسامعها في سعادة تعانق عنان السماء، وهنا أجمل تعبير عن الحب نوجهه لمن نحب.
اعتراف بالحب
أعترف وأنا على أعتاب علاقتنا الخالدة أني غرقت في بحر حبك، وأني أعجز عن مقاومة تيار شوقي إليك، تجتاحني الرغبة وتحملني سفينة الصدق والوفاء إلى بر الأمان، أحبك حد الإدمان، وحد التورط، لا أستطيع الخروج من فلك حبك، أو لا أريد، فكأنك الحبل الواصل بيني وبين الحياة.
أحبك وأستند عليك وكأنك أكثر الأشياء ثباتا في هذا العالم، أحبك واستمد منك القوة والأمان والإرادة، حبك يمنحني مبررًا قويا للاستمرار.
وحين تشرق على روحي شمس الصباح، فلا أجدك أشعر أن بركان الشوق انطفأ بداخلي، وجذوة العشق قد خمدت، وأشعر أن القلب توقف عن النبض، وذلك الخواء الرهيب يزحف نحو الساعات فيبددها، ويزعجني مروها بلا ثمن.
أشعر أن اللحظات التي أقضيها في بعدك هي لحظات ضائعة، لا تحسب من عمري، وكأن الدقائق والساعات تمضي وأنا خارج حدود الزمن، سكون موجع يشمل أنفاسي. فلا تطل الغياب.
لماذا حين تجري الحروف على لسانك، تصبح أجمل وأغلى وأرقى وأنقى.. ووقعها في قلبي أعلى، وكأن صخبًا يعصف بقلبي،،،، كلماتك تعيد لقلبي النبض وتعيد لروحي طاقتها، تمنحني أملا جديدا في حياة أكثر سعادة.
حبك أعاد صياغتي من جديد
قبل أن ألتقي بك كدت افتقد هويتي وتتوه مني ملامح الغد، كدت أضل الطريق إلى أحلامي، وكدت أفقد المبرر القوي لتحمل عنت الحياة ومشقتها، ولكن ما أن التقت عيناي بعينيك حتى اهتديت إلى كل ما أتعبني البحث عنه، رأيتني في عينك أميرة متوجة وحلما يقترب من التحقق، وثقة تبدد كل شكوكي، رأيتني زهرة توشك أن تتفتح على راحتيك.
أعدت صياغة أفكاري وشعرت أن الحياة تستحق أن تعاش، وأن فيها من الفرحة والسعادة ما يستحق أن ننتظره.
تعلمت معك أبجدية العشق
قبل أن ألقاك كنت أظن أن العشق هو جسدان يتبادلان الرغبة، ويقضيان لحظات جميلة معا، وكنت أظن أن العشق هو لقاء يمد عمر القلب ويطيله، وأنه لا أحد يستطيع الهروب منه، وأنه يكبر بين القلوب مع كل لقاء أو كلمة أو لمسة يد، لكن.
تعلمت على يديك أبجدية العشق، فعرفت أنه وصل لا ينقطع بين روحين اكتملت كل منهم بوجود الأخرى، وعرفت أنه قدر يحمل للقلب الفرح والوجع في نفس الوقت، وأن لا أحد يريد الهروب، وأنه لا يكبر فقط مع كل لقاء بل يكبر وينمو ويضرب بجذوره في أعماق النفس مع كل لحظة حنين تولد في القلب وتحول الظروف دون اللقاء.
تعلمت معك أن للكلمة معنى وللصمت ألف معنى، معاني لا يعرفها إلا من التصقت روحه بروحنا، وغاص داخل أعماقنا، سمحنا له باكتشاف خبايانا ومعرفة ما يرقد هناك في ذاكرة الوجع والانكسارات.
وتعلمت أن فراق المحبين شبه انقسام، يظل كل نصف في متاهات الحياة حتى يحين اللقاء.
وتعلمت أن الحب له قانون صارم يفرضه على أهله وأصحابه، فقد يفرض علينا أن نضحي بما نحب لأجل من نحب، أو نضحي بالبقاء مع من نحب لأجل من نحب أيضًا.
شكرًا حبيب الروح
شكرًا يا أعز من سكن الفؤاد ومر بالخاطر، شكرا لعوالم السعادة التي تجولت في أنحائها معك، شكرا لكل مذاقات الوصل التي جربتها معك، شكرًا لأنك أعدت اكتشاف ما خفي من جمالي، وعزفت على وتر أنوثتي لحن العشق والرومانسية المجنونة، فكسرت قيود العادة والعرف وخلقت لي عالما استثنائيا.
شكرا لأنك تقبلت انكساراتي وضعفي بلا تردد أو تخوف، صنعت من مأساة الحرمان عقدًا ماسيا يزين جيدي، وخاتمًا يزين يدي، وصنعت بحبك من الألم والتعب ينبوعًا لا ينضب من الفرح.
شكرًا لأني وجدتني حين وجدتك، وتصالحت مع الحياة حين أعلنت أنت بداية رواية تجمعنا معا، حتى الرمق الأخير،،، كل لحظة وأنت بخير، كل لحظة وأنت الخير في عمري، كل لحظة وأنت تعني لي كل شيء يستحق الحب، كل لحظة وأنت أنا..