إنه الشاب زياد علامة، هذا الشاب العشريني الذي أصيب بمرض السكري فكيف حوَّل مرضه من مشكلة غلى قصة نجاح.
استهل زياد حديثه قائلاً أثناء المدرسة تم تشخيصي بمرض السكري وقمت بمواجهة هذا المرض والعيش معه ولكن في نفس الوقت وفي بعض الحالات أصبح لدي صعوبة في القيام ببعض الأعمال مما دفعني إلى التفكير في تطبيق ما يذكرني بمواعيد أخذ دواء السكري ومع الوقت أصبح هذا البرنامج مخصص للعديد من الناس.
تابع المبرمج “زياد” عندما قمت باختراع هذا التطبيق كان لدي دعم وافر من الأصدقاء والعائلة خاصة عندما كبر فريق عمل سبايك وهو التطبيق الذي يساعد مرضى السكري ليتذكروا مواعيد تناول الأنسولين كما أن هذا التطبيق يحدد كمية أو نسبة السكر الموجودة في الأكل الذي يتناولونه في نفس الوقت وفي نفس الوقت يمكن ربط هذا التطبيق بأحد البرامج أو التطبيقات الأخرى حتى يتم تسجيل مستوى السكر الموجود في الوقت الحالي عند مريض السكر.
يمكنني القول كذلك بأن مريض الأنسولين قد يمر بمراحل حياته يكون فيه غير راغب لتناول إبر الأنسولين، لذلك يجب على أصدقاء هذا المريض وعائلته العمل دوماً على دعمه بصورة مستمرة، لذلك يجدر علينا الإشارة إلى أن سبايك ليس فقط قائم على تذكير المريض بمواعيد تناول الأدوية العلاجية وإنما أيضاً يبعث لأصدقاء هذا المريض وأطبائه طرق للتأكد من هذا المريض قد التزم بتلك المواعيد.
أما عن بعض الإحصائيات التي قمنا بها فإنه يجدر الإشارة إلى أننا قمنا بملاحظة أن مرضى السكر قد بدأ لديهم انخفاض في مشتوى السكر في الدم مع استعمال هذا التطبيق بعد ستة أشهر، لذلك يمكنني الإشارة إلى أن مستخدمي هذا التطبيق قد وصولوا الآن إلى ما يقرب من 10000 مستخدم حول العالم كما أن هذا الرقم في ازدياد مستمر.
ماذا يعني تطبيق سبايك؟
أتت فكرة سبايك قبل 8 سنوات من الآن حيث لاحظت أن هناك العديد من الأمراض التي لم يفدها التطبيقات الذكية كثيراً وذلك لعدم عملها بشكل منضبط، ومن هنا أتت الفكرة حيث لابد من أن يكون لمريض السكري مساعد طوال الوقت حتى يقدم له الدعم بالتذكير بالدواء أو تقديمه للمريض أو لاكتشاف مستوى السكر في الأكل، ومن هنا أتت فكرة تطبيق سبايك.
كيف تكم طرح فكرة سبايك وكيف تم التسويق لها؟
في البداية وعندما ظهرت الفكرة كان لابد من وجود تمويل حتى تنجح الفكرة فقدمت في مسرعات أعمال في بيروت وتم قبولنا في اثنين منها وتم دعمنا كثيراً وهذا كان أول تمويل أخذناها.
بعد ذلك شاركنا في مسابقات أخرى في لبنان وفي المنطقة العربية وربحنا العديد من المسابقات منها مسابقة تم حصولنا فيها على ما يقرب من 100000 دولار وأخرى 50000 دولار ومن جامعة هارفرد 20000، ومن هنا أصبح لدينا تمويل كافي لاختراع هذا التطبيق والعمل على نجاحه من قبل خمسة أشخاص يعملون بشكل دؤوب بدون عمل إعلانات على الفيس بوك أو ما شابه ولكننا قمنا بعمل support groups.
التعديلات التي طرأت حديثاً على سبايك
في بداية عمل تطبيق سبايك كانت هناك بعض التوصيات أو الاقتراحات لتثبيت التطبيق على بعض الأجهزة مثل ماكينات فحص السكري وتم التركيز على أفضل الأجهزة وأكثرها انتشاراً بين الناس بجانب الجهاز الأنسب لهذا الأمر.
وأردف “زياد” أما عن فكرة البنكرياس الذكي فيمكنني القول في بداية الأمر أن البنكرياس الطبيعي لدى الإنسان يعمل من أجل تعديل مستوى السكر في الدم ولكن في حالة مريض السكري فإن البنكرياس لا يعمل بطريقة سليمة، لذلك فقد فكرنا في البنكرياس الصناعي حتى يتم ضخ الأنسولين في الجسم وضبط مستوى السكر في الدم ولكن في نفس الوقت لابد لهذا الجهاز يجب عليه تحديد كمية الأنسولين التي لابد له من ضخها للجسم، ومن هنا أتت فكرة ربط تطبيق سبايك بالبنكرياس الصناعي.
في النهاية يمكننا القول بأن تطبيق سابيكم سيقوم بإعطاء الاقتراحات المدعومة ببعض البيانات مما سيسهل على الأطفال كثيراً ولكن بمساعدة مستمرة من الأهل حيث يمكنهم التحكم بهذا التطبيق.