التشنج الحراري هو عبارة عن حركات غير طبيعية لا إرادية تحدث في جسم الطفل نتيجة الارتفاع المفاجئ في درجة حرارة الجسم، وهذا التشنج يكون مصحوب بفقدان للوعي.
ويعتبر التشنج الحراري من الحالات الشائعة التي تحدث بكثرة لدى الأطفال نتيجة التهاب فيروسي أو بكتيري تسبب في ارتفاع درجة الحرارة، ولكنه يعتبر غير خطير ولا يؤثر على حياة الطفل.
ولكن في جميع الأحوال يجب أخذ الطفل إلى الطبيب لفحصه وتحديد سبب التشنج وسبب الحرارة وبالتالي العلاج المناسب.
التشنج الحراري عند الأطفال
يقول الدكتور “محمد سعد”، أخصائي طب الأطفال الحديث، أن التشنج الحراري هو حركات غير طبيعية تحدث في جسم الإنسان يصاحبها فقدان للوعي.
وهي تحدث لدى الطفل في حالة ارتفاع درجة حرارته عن الحد الطبيعي، وهذا التشنج مرتبط بسرعة ارتفاع درجة الحرارة وليس الحرارة نفسها، وهذا يعتبر هو السبب الرئيسي لحدوث التشنج الحراري لدى الأطفال.
ومن الجدير بالذكر أن الطفل عند إصابته بالتشنج الحراري فإن الطبيب يجب أن يقوم بتقييم وضع الطفل وتحديد أسباب هذا التشنج، والذي يعتبر الالتهاب الفيروسي والبكتيري من أكثر الأسباب لحدوثه، والذي يؤدي إلى ارتفاع الحرارة وحدوث التشنج الحراري، وبالتالي يجب أولًا علاج السبب الأولي لارتفاع الحرارة.
كيف يتعامل الأهل مع التشنج الحراري لدى أطفالهم؟
يؤكد د. “محمد”، أن التشنج الحراري هو تشنج حميد لا يستدعي الخوف أبدًا؛ وهو يستمر لمدة 5 دقائق تقريبًا ثم ينتهي من نفسه.
ولكن حالة استمرار هذا التشنج لأكثر من خمس دقائق لا بد من أخذ الطفل إلى المستشفى، ولكن في جميع الحالات من الضروري أخذ الطفل للطبيب لفحصه ومعرفة سبب ارتفاع درجة الحرارة.
وذلك لأنه في بعض الأحيان تكون هذه الحرارة هي علامة على وجود أمراض أخرى خطيرة، أو التهاب السحايا أو التهابات الدماغ.
كما يقول د. “سعد” أن كمادات المياه الباردة تؤدي إلى تقلص الشعيرات الدموية الموجودة في أطراف الطفل، مما يؤدي إلى زيادة الحرارة.
لذلك ينصح الدكتور باستخدام كمادات المياه الفاترة لخفض حرارة الطفل وعدم استخدام المياه الباردة.
أنواع التشنج الحراري
مما لا شك فيه أن هناك نوعان رئيسيان للتشنج الحراري؛ النوع الأول يسمى التشنج الحراري البسيط، والنوع الثاني يسمى التشنج الحراري المعقد. بالنسبة للنوع الأول فإنه لا يزيد عن ربع ساعة، أما النوع الثاني فإنه يستمر إلى أكثر من ربع ساعة.
إضافة إلى ذلك فإن النوع المعقد يحدث أكثر من مرة خلال 24 ساعة، كما أن التشنج البسيط يحدث في الجسم بالكامل، أما المعقد يكون في مكان محدد.
ختامًا، يؤكد د. “محمد” أن التشنج الحراري غير خطير، وهو وارد التكرار مرات أخرى، ولكن يجب تجنب إعطاء الطفل أدوية خافضة للحرارة أثناء التشنج، وذلك لأنها قد تسبب اختناق للطفل.
كما يؤكد الدكتور أن هذا التشنج لا يؤثر على حياة الطفل في المستقبل، ولكن في حالة وجود مشاكل أخرى لدى الطفل مثل تأخر في النمو فإن التشنج قد يتحول إلى تشنج مزمن قد يؤثر على الطفل.