تشهد المملكة العربية السعودية إصلاحات على مستويات مختلفة وفي كل المجالات، ولكن هذه الإصلاحات تفاجئك بمجرد اطلاعك عليها بعبارة تقفز إلى ذهنك قائلة: بدري؟!
فقد صدر قرار الأحوال المدنية بالسماح للنساء السعوديات بتسجيل المواليد بشكل رسمي في الأحوال المدنية، إثر مماطلات بعض الأزواج في تسجيل أطفالهم لأعوام طويلة، كضغط للتنازل عن الحضانة من قبل الأم أو دفع النفقة، أو استخدامها ورقة ضغط على الأم من أجل التنازل عن قضايا منظورة في المحاكم، ورغم أن هذه الخطوة تسجل لصالح المرأة إلا أنها أتت متأخرة جدا، فمن البديهي أن يكون التسجيل متاحا لكلا الوالدين، ولا يلغى دور الأم لأنها امرأة، فالأم هي من تحمل وتنجب وتربي، ولا أظن أن المسؤولين يفكرون هل المرأة إنسان كما في العهود الغابرة، بحيث لا يكون لها حق اتخاذ قرارها دون وصاية الرجل في أبسط أمور حياتها.
الفتاة حين تكون في بيت والدها لا يمكنها التعلم ولا العمل ولا العلاج ولا أمور أخرى إلا بموافقة ولي الأمر الذي يمكنه حبسها عن كل ذلك لأنه الوصي عليها، وصاحبة الشأن لا قرار لها، لأنها ملكة مكرمة ودرة مصونة.
وإن رفضت وطالبت بحقوقها فهي امرأة غير صالحة، وحين تبلغ سن الرشد وتنتقل لبيت زوجها فملكيتها تنتقل من رجل لآخر، ويصبح أمرها بيد زوجها يحركها بسلطته كيفما يشاء، فإن كانت معلمة ولم تمنحه المقسوم، منعها من التدريس، وإن كانت تريد إكمال دراستها ولم يرغب السيد في ذلك فإنه يرفض التوقيع.
وهذه المرأة التي ما زال بعضهم يرى أنها تعيش ملكة ما زالت تعامل على أنها كائن غير كامل الأهلية تابع للرجل في جميع أمور حياته، والمصيبة حينما تطالب امرأة بحقوقها يقال لها تغريبية تريد فساد المرأة! والمصيبة العظمى حين نجد من النساء من ترفض هذه الحقوق لأن هناك من علمها أن مطالبتها مساعدة للغرب في مشروعهم التغريبي لتحرير المرأة ويجب أن ترفض هذه الحقوق نصرة للدين! ولم تعلم هذه المرأة ويعلم غيرها أن حقوقنا أقرها لنا الدين، وكم هو مخز أن تمنع عنا باسم الدين.
بقلم: نوف عبدالعزيز
بالمناسبة.. لدي بعض المقترحات لك:
فهنا تجد: أسماء أولاد مختارة ومنتقاة بعناية «بمعانيها»… لأحلى وأجمل اسم للمولود الجديد
كذلك: أسماء بنات جذابة تتناسب مع أذواق كل الأسر والعائلات… الأجمل ينتظركم