السؤال الشَّائِع -والذي تبحثون عن جوابًا له- وهو: يمكن تحويل بعض الأجسام العاتمة الى أجسام شفافة.. وضح ذلك. اليوم سنعطيكم هذه الإجابة النموذجيَّة عنه.
مهم جدا للطلاب الإلمام ببعض القضايا الفيزيائية التي تتعلق بخصائص المواد وسماتها، وتأثر المواد ببعضها البعض، حيث أن ذلك يوسع مداركه ونطاق معارفه، وخاصة فيما يتعلق بالتطبيقات الحياتية والأمور المرئية التي يلمسونها في حياتهم.، ومن بينها خصائص الأجسام بالنسبة للضوء ومدى تأثر تلك الأجسام به وتفاعلها معه، وهنا سوف نتكلم عن الفرق بين الأجسام العاتمة والأجسام الشفافة ومدى إمكانية تحويل الجسم من كونه معتماً إلى كونه شفاف والعكس أيضاً فتابعوا مقالنا حتى نهايته.
تعريف الأجسام الشفافة، شبه الشفافة والمعتمة
- تعريف الأجسام الشفافة: الأجسام الشفافة هي الأجسام التي تسمح للضوء بالنفاذ من خلالها، ومن ثم السقوط على الأشياء ورؤيتها وتشمل أنواع كثيرة من الزجاج، التي يمكن ببساطة رؤية الأشياء الواقعة خلفها بوضوح.
- الأجسام المعتمة (العاتمة): يقصد بالأجسام المعتمة جميع الأجسام التي لا تسمح للضوء بالنفاذ، ومن ثم لا يمكن رؤية الأشياء خلفها، فتعد عازلة وتحجب ما يقع خلفها وتشمل أجسام كثيرة منها الخشب والورق والأقمشة والجدران وغيرهم مما يعد حائلاً يحول دون رؤية الأشياء.
- الأجسام شبه الشفافة: وهي أجسام تقع في المنتصف بين الأجسام الشفافة والأجسام العاتمة، حيث تسمح بمرور كميات محدودة من الطاقة الضوئية ومن ثم يمكن رؤية الأشياء من خلالها على الوجه الآخر لكن لا يمكن تحديد ماهيتها بدقة، مثل بعض أنواع الزجاج الضبابي.
ملاحظة حول الأجسام الشفافة والمعتمة:
من الجدير بالذكر أن نوضح أن درجة شفافية الأجسام ودرجة عتامتها نسبية، بمعنى أنه لا يوجد جسم شفاف بشكل مطلق حيث إن معظم الأجسام الشفافة تسمح بنفاذ الضوء المرئي العادي من خلالها، بينما لا تسمح بنفاذ الأشعة فوق البنفسجية على سبيل المثال.
كذلك الأجسام المعتمة قد يسمح بعضها بنفاذ نوع معين من الأشعة الضوئية ولا يسمح بنفاذ نوع آخر، مثل اليد فهي تسمح بنفاذ الأشعة السينية ولا تسمح بنفاذ الضوء المرئي العادي، والجدران تسمح بنفاذ موجات الراديو.
وبناء على ذلك فأن التوصيف الصحيح لفكرة الشفافية أو العتامة ينبغي أن تقترن بنوع الأشعة الضوئية.
هل يمكن تحويل بعض الأجسام العاتمة الى أجسام شفافة؟ وكيف؟
نعم يمكن تحويل الأجسام الشفافة إلى أجسام معتمة بسهولة وذلك من خلال إضافة بعض الألوان أو المواد التي تحجب الضوء وتمنع نفاذه وهي كثيرة جداً.
هل يمكن تحويل الأجسام العاتمة إلى شفافة؟ وكيف؟
كذلك؛ يُمكن تحويل بعض الأجسام المعتمة إلى أجسام شفافة عند الحاجة، وذلك من خلال تقليل سمكها. فكلما كانت طبقات الجسم رقيقة كلما سمح بنفاذ الضوء من خلاله.
وتجِد هنا -كذلك- إجابة على سؤال: ماذا نعني بالاستدلال؟ تعرَّف على الإجابة النموذجية
التأثيرات المختلفة الضوء على الأجسام
تختلف أنواع الضوء باختلاف نوعية الأشعة وخصائصها وسماتها في تأثيرها على الأجسام على النحو التالي:
- أجسام تسمح بنفاذ الضوء دون تأثر: وهذه الأجسام هي الأجسام الشفافة مثل الزجاج العادي الذي يسمح بنفاذ موجات الضوء المرئية.
- أجسام تسمح بنفاذ الضوء خلالها وتتأثر به: مثل الجسم البشري الذي يسمح بنفاذ الأشعة السينية والموجات الكهرومغناطيسية ويتأثر تأثراً طفيفاً بذلك.
- أجسام تمتص الضوء وتتأثر به: الأجسام المعتمة التي لا تسمح بنفاذ الضوء العادي تعمل على إيقافه أو امتصاصه حتى لا ينفذ من جهة إلى أخرى، ومن ثم فمن المتوقع أن تتحول طاقة هذا الضوء الذي تم امتصاصه إلى طاقة حرارية تسبب سخونة هذا الجسم.
- أجسام تعكس الضوء: أما الأجسام المعتمة التي تعكس الأشعة الضوئية مرة أخرى فإنها لا تتأثر بدرجة حرارته.
وأخيراً؛ نكون قد تعرفنا على الأجسام الشفافة والمعتمة وإمكانية تحويل الأجسام المعتمة إلى أجسام شفافة والعكس.
واطَّلع أيضًا على إجابة سؤال: كيف يمكن لكل من النباتات والحيوانات على حد سواء الاعتماد على المحللات؟