“الدواء هو مادة تُستعمل في علاج الأمراض التي تُصيب الإنسان، إلا أنها قد تتحول إلى داء إذا لم يلتزم المريض بالإستخدام الآمن والتعليمات الطبية كل هذا وأكثر يحدثنا فيه” الدكتور/ سماح الكلدي – مساعد مدير الصيدلة في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان”
كيف يتحول الدواء إلى داء؟
بدأت “د. سماح” أن الدواء بشكل عام عبارة عن مادة تستخدم لعلاج الأمراض التي تُصيب الإنسان، وتحقيق الفائدة العلاجية تلك يأتي عن طريق إستخدام الجرعات المحددة والصحيحة والخاضعة للبحث والدراسة المسبقة، لكن عند إستخدام الدواء بكميات كبيرة وزائدة عن الحدود الطبية المسموح بها يتحول إلى مادة سامة تضر بجسم الإنسان وتصل به إلى الوفاة في بعض الأحيان .
ما هي آلية حفظ الأدوية التي تحتاج إلى الحفظ في درجة حرارة الثلاجة حال السفر؟
قالت ” د. الكلدي” الأدوية التي تحتاج إلى الحفظ في درجات حرارة الثلاجة (من 2 إلى 8 درجات مئوية) وبخاصة أدوية الأنسولين الخاصة بعلاج مرض السكري يمكن وضعها في صناديق الثلج (Ice Box) كبديل عن عدم وجود الثلاجة وقت السفر.
ما الضرر في مد فترة إستخدام الدواء عن الحد الذي سمح به الطبيب المعالج؟
هذه من الأخطاء التي يقع فيها البعض، حيث يستمرون في تناول الأدوية بعد إنتهاء المدة العلاجية التي حددها الطبيب أو الصيدلي، وهؤلاء يُنصحون بالتقيد بهذه المدة العلاجية وعدم تجاوزها بالمد أو بالقصر لتحقيق الفوائد العلاجية المرجوة من الدواء كاملةً.
و أضافت “د. سماح” أن الأعراض الصحية تختلف من مد فترة إستخدام الدواء من صنف دوائي إلى آخر، وفي المجمل قد يتحول الدواء إلى مادة سامة تزيد معدلاتها في الجسم البشري ومن ثَم ضرره وإعياءه.
ما هي الآلية الصحية لصرف الدواء؟
ذكرت “د. سماح الكلدي” أن عمليات صرف الدواء تتم في مؤسسة حمد الطبية طبقًا لأحدث المعايير والنظم العلاجية العالمية، فقبل صرف الدواء للمريض يتم إتخاذ بعض الخطوات الإجرائية وهي:
– التأكد من ملائمة الدواء للحالة الصحية للمريض.
– التأكد من عدم وجود تعارض أو تفاعل كيميائي بين الأصناف الدوائية الموصوفة للمريض.
– بشكل مبسط يشرح الصيدلي للمريض نوع الدواء وخصائصه الكيميائية ومكوناته وطرق تناوله وعدد الجرعات ومواقيتها والفترة الزمنية المحددة للبرنامج العلاجي والآثار الجانبية المتوقعة الحدوث.
– في حالة الحاجة لتكرار الصنف الدوائي يقوم الصيدلي بوضع علامة ظاهرة على الأصناف التي يستلزم تكرارها بعد نفادها للتذكرة وخاصةً مع أدوية الأمراض المزمنة.
كيف يتجنب المريض تحول الدواء إلى مواد ضارة بالجسم؟
يجب على المريض إبتداءًا الإهتمام بحفظ الدواء في درجات الحرارة المناسبة له والتي تُدوَّن إلزامًا في النشرة التعريفية المصاحبة للدواء، فهناك بعض الأدوية يتوجب حفظها في حرارة الثلاجة وهي الدرجات المئوية ما بين 2 و 8، وبعضها يحتاج للحفظ في درجة حرارة الغرفة والمقصود هنا الغرف التي تحتوي على مكيفات الهواء للتيقن من عدم إرتفاع درجة حرارتها عن 25 درجة مئوية، هذا إلى جانب ضرورة تجنب حفظ الأدوية في المرحاض أو في السيارات أو في أماكن مكشوفة يتعرض فيها الدواء لأشعة أو حرارة الشمس لأنها كلها من الممارسات التي تؤدي إلى تغير الخواص الكيميائية للدواء بما يحوله إلى مادة ضارة بالجسم.
بالإضافة إلى ضرورة حفظ الأدوية بعيدًا عن الأطفال لما تشكله من خطورة على صحتهم. كما أن تجنب تحول الدواء إلى مواد ضارة يتطلب الإلتزام الكامل بتعليمات الطبيب والصيدلي.