هناك تساؤلات عديدة حول الأشخاص المقبلين على إجراء العمليات الجراحية وكيفية تحضير هؤلاء المرضى تلك العمليات وماهية الأدوية التي يجب تناولها وإمكانية الصوم قبل العملية من عدمه إلى جانب بعض الاجراءات الأخرى والتي من أهمها العامل النفسي الذي يتعرض له المريض والذي له دور كبير في نجاح العملية الجراحية التي نحن بصددها.
كيف يمكن تحضير المريض لإجراء العملية الجراحية
تقول الدكتورة نغم القرة غولي “أخصائية الجراحة العامة”، في بداية الأمر وعند زيارة المريض لطبيب المعالج يتم سؤاله ما إذا كان يتناول أدوية أم لا وهل قام بإجراء عمليات سابقة أم غير ذلك ثم بعدها يستطيع الطبيب تحديد موعد لإجراء العملية الجراحية للمريض إذا لزم الأمر.
يقوم الطبيب بعد ذلك بتحديد موعد إجراء العملية في أي من المراكز الطبية ويأتي بعدها سؤال المريض عن ما إذا كان مدخناً أم لا ويقوم الطبيب بنصح المريض بضرورة التوقف عن التدخين بشكل عاجل حتى يمكنه الشفاء بصورة أسرع حيث يمكنه التوقف عن التدخين قبل أسبوعين على الأقل من تاريخ إجراء العملية الجراحية لأن الدخان يؤثر على عملية التنفس بعد إجراء العملية الجراحية للمريض كما أنه يؤثر على التهابات الرئة ويطيل من مدة الاستشفاء من العملية الجراحية التي أجراها كما أن التدخين يؤثر على التئام الجروح بطريقة سريعة وجيدة.
أضافت ” نغم “: لابد للمريض قبل إجراء العملية الجراحية الصوم لمدة 8 ساعات على الأقل كما يجدر الإشارة إلى أن بعض أنواع المميعات يجب أن يتم إيقافها من جانب المريض قبل العملية ويمكن استبدالها بأدوية أخرى تُعطى في الوريد قبل العملية.
على سبيل المثال، يجب إيقاف الأسبرين قبل العملية من 7 إلى 10 أيام وذلك بعد استشارة الطبيب حيث يمكن لبعض المرضى إجراء العملية الجراحية في ظل وجود الأسبرين.
أما عن الفيتامينات وخاصة فيتامين E المهم لنضارة البشرة فإنه يعمل كمميع للدم في بعض الأوقات ومن ثم يجب التوقف عنه عند إجراء بعض العمليات الجراحية الدقيقة والكبرى، لذلك يجب على المريض الإفصاح للطبيب عن كافة الأدوية والفيتامينات التي يقوم بتناولها قبل إجراء العملية الجراحية.
على الجانب الآخر، من أهم الأدوية التي يجب على المريض ألا يتوقف عنها قبل إجراء العملية الجراحية هي أدوية الضغط والدهنيات حيث يمكن للمريض حينها أخذ حبوب الضغط مع رشفة صغيرة من الماء لأن عدم ثبات الضغط قد يؤدي في النهاية إلى تأجيل موعد إجراء العملية الجراحية هذا بالإضافة أيضاً إلى دواء الغدة الدرقية التي لا يجب التوقف عنها قبل إجراء العملية – وفق ما ذكرته الطبيبة.
يُفضل للمريض ليلة إجراء العملية الجراحية أن يقوم بالاستحمام بصابون معين دون أن يقوم بالحلاقة وإنما يمكن للأطباء الحلاقة للمريض قبل إجراء العملية حتى يمكنهم التقليل من نسبة الالتهابات نتيجة البكتيريا الموجودة على جلده بصورة طبيعية.
بالإضافة إلى ذلك، قبل إجراء العمليات الجراحية للمرضى يجب سؤالهم عن الأدوية المسببة للحساسية كما يجب على الأطباء وخاصة أطباء التخدير لبس زي وجوانتي خاص بجانب أن طبيب التخدير يجب عليه أن يقوم بالتأكد من أن المريض لا يستعمل المانيكير لأن الجهاز الخاص بقراءة نسبة الأكسجين في الدم لا يعطينا قراءات دقيقة إذا كان المريض يستعمل المانيكير كما يُفضل ألا يستعمل المريض الرموش والمكياج عند إجراء العملية تجنباً للالتهابات، هذا إلى جانب أن هناك بعض المرضى كمرضى القولون الذين يستوجب علينا تحضير الأمعاء الخاصة بهم قبل العملية من خلال أخذ المسهلات لتنظيف الأمعاء.
وأخيراً، يجب تحضير المريض نفسياً قبل إجراء العملية الجراحية كما يجب علينا إجراء بعض الفحوصات مثل قوة الدم لأن فقر الدم إلى حد معين قد يمنعنا من إجراء العملية حيث أن قوة الدم لا يجب أن تقل عن الرقم 7 وإنما يُفضل أن تظل على رقم 9 مع ملاحظة أنه يمكن إجراء تلك الفحوصات قبل أسبوعين من موعد إجراء العملية بحد أقصى.