تطورت طرق الجراحة التجميلية للأنف في الآونة الأخيرة، ووجدت طريقة لتجميل الأنف دون الحاجة لتدخل جراحي والبعد عن مخاطر التخدير. فهل من الممكن إجراء عمليات تصحيح أنف بدون جراحة؟، أجابت على هذا السؤال الدكتورة رغدة القيسي أخصائية الطب التجميلي والليزر وقالت: بما أن الأنف أكثر شيء بارز في الوجه، ففي بعض الأحيان نحتاج إلى تدخل لتعديل شكل الأنف بطريقة طبيعية وبسيطة أو بالأحرى تجميل الأنف بدون اللجوء للجراحة مثل حقن الفيللرز والبوتكس والخيوط، وهذه الطرق أحدثت ثورة في تصحيح الأنف بدون جراحة فبالنسبة للفيلر يوجد أنواع كثيرة، ولكن يعتبر أهمهم الذي يدخل في تركيبه كالسيوم والفسفور، ويتم تسويته وتعديل شكل الأنف به عن طريق الحقن بالإبر.
وعما إذا كان هذا سيمنع اللاصقة التي توضع على الأنف وماشابه ذلك، أجابت (د. رغده): نعم بالفعل، والنتيجة تظهر على الفور ويعطيك النتيجة التي كنت تريدها ولا نحتاج بعد ذلك تجميل الأنف بالمكياج، حيث أن المادة المحقون بها الأنف تعطي نفس ملمس العظم، وتدوم من سنه ونص إلى سنتين وبعد زوالها لا تعود كما كانت من قبل.
مضاعفات عملية الحقن
أوضحت (د. قيسي) أنه لابد من اللجوء إلى طبيب متخصص في استخدام هذا النوع من الفيللرز لأن الخطأ في الحقن به لا يمكن تصحيحه مثل الفيلر العادي.
الفرق بين الفيلرز والبوتوكس والخيوط
استفاضت (د. رغدة) في شرح هذا الجزء موضحة أن الفيللرز: هو عبارة عن إضافة للأنف من الوجه أي من الجزء العلوي في الأنف مرورًا بالعظمة الموجودة في المقدمة، أما البوتوكس: فهو يستخدم لتصغير حجم الأنف في الأجزاء المكونة لفتحات الأنف، أما الخيوط فتستخدم للغرضين إما لتقويم الشكل الخارجي أو لتصغير حجم الأنف، وقد صدر مؤخرًا نوعًا جديدًا من الخيوط يستخدم في عملية الفيللرز ليقومها ويجعل الفيللرز في خط مستقيم.
وأوضحت الدكتورة أنه لا يمكن التقرير دون الفحص لأن التشخيص حسب الحالة فالفحص يحدد ما الذي يحتاجه المريض وهل توجد مشكلة كبيرة في الأنف نفسه أم لا وهل توجد مشكلة صحية يعاني منها المريض أم لا مثل اعوجاج الحاجز الأنفي.
وأكملت (د. رغدة) حديثها قائلة: التخدير يكون موضعيًا وهو عبارة عن كريم مخدر يوضع على الأنف نفسه لمدة 20 دقيقة ثم تبدأ عملية الحقن نفسها التي في أغلب الأحوال تكون جلسة واحدة ماعدا الحالات التي تحتاج إلى رتوش بسيطة فتحتاج إلى جلستين.
وعما إذا كان يحتاج المريض إلى إجراء العملية مرة أخرى بعد مرور سنه ونصف أو سنتين، أم مجرد إضافة بعض الرتوش، فقالت (د. قيسي) بأن المريض لا يحتاج إلى إجراء هذه العملية مرة أخرى بل كل ما يحتاجه هو بعض الرتوش البسيطة، لأنه لا يعود مثلما كان من قبل في حالة استخدام المادة الكلسية ذات المركب الطبيعي (الكالسيوم والفسفور) على العكس في استخدام الفيللر العادي.
وعمّا إذا ما كان يحتاج المريض لأن يجري عملية اختبار للمادة قبل الحقن بها، أوضحت (د. رغدة) أن هذه المادة الكلسية مركب طبيعي من الكالسيوم والفسفور وتعتبر آمنة مائة بالمائة، فقد استخدمت من قبل أربعون او خمسون سنة لمرضى الإيدز أصحاب المناعة الضيفة جدًا لحقن وجوههم وإكسابهم نضارة.