«مهدية» تسأل: أنا امرأة متزوجة منذ 1993م، وأنجبت -والحمد لله- 5 أطفال 4 ذكور والأخيرة بنت ولكن البنت لا تنمو بطريقة صحيحة مع أنها سليمة العقل، وزنها لا يزداد إلا ببطء فهي الآن في الشهر التاسع ووزنها 6,5 كجم، وطولها 66 سم، وقياس رأسها 43 سم، وكذلك شعرها ينمو ببطء مع أنني أأكلها بطريقة جيدة وأرضعها رضاعة طبيعية ووزنها عند الولادة 3 كجم.
أريد أن أعرف السبب في ذلك خصوصا كل من يولد بعدها ينمو أفضل منها؟ فهل عندها سوء هضم أو سوء امتصاص؛ لأنني أرى بعض القطع الصحيحة كما أكلتها في الحفاظ مع الإخراج. أريد أن أعرف الغذاء اللازم إعطاؤه لها لكي تنمو؟
وهناك سؤال هل لو كانت الأسباب وراثية هل يوجد حل؟ كذلك كنت أعاني من حالة اكتئاب شديدة أثناء الحمل وبعده فهل يؤثر هذا على النمو وهل ممكن أن يأتيها الاكتئاب وفي أي عمر؟ ودمتم موفقين.
⇐ د. حمدي شعيب «استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة» أجاب السؤال؛ فقال: حتى يكون الرد شافيًّا، سنحاول إيجاد منهجية للرد، وهذه المنهجية ذات خطوات مبسطة ومختصرة تبدأ بتساؤلات هي:
ما هو النمو الطبيعي والمتوقع لطفلة سنها (9) أشهر؟
- بالنسبة للوزن: من (7,5) كجم إلى (11) كجم والمتوسط (9) كجم.
- بالنسبة للطول: من (67) سم إلى (77) سم والمتوسط (73) سم.
- بالنسبة لمحيط الرأس: من (43) سم إلى (48) سم والمتوسط (46) سم.
ما هي أنواع تأخر النمو وأسبابه؟
هناك نوعان رئيسان:
1. تأخر أولي (Primary): وسببه يعود إلى فترة الحمل أي ما قبل الولادة فيولد الطفل ناقص النمو، مثال:
- الابتسار (Prematurity): أي الولادة المبكرة.
- تأخر النمو داخل الرحم (IUGR).
2. تأخر ثانوي (Secondary): وسببه يعود إلى فترة ما بعد الحمل والولادة ويولد الطفل كامل النمو، مثال:
- سوء التغذية.
- أمراض عضوية بأجهزة الجسم المختلفة:
- الأمراض المزمنة (بالصدر والقلب والكلى والجهاز الهضمي).
- الأمراض المزمنة المعدية كالسل.
- الأورام المختلفة.
- أمراض الخلل في عملية التمثيل الغذائي.
والآن ما هي حالة ابنتنا الحبيب بناءً على ما ذكر سابقاً؟
كما يتضح من كلامك عزيزتي الأم؛ هي حالة من النوع الثاني وغالباً ما تعود إلى أمراض الخلل بالغدد أو أمراض الخلل في عملية الامتصاص بالجهاز الهضمي.
والنصيحة التي أسديها لك -قواك الله وصبرك- هي العرض العاجل على اختصاصي في الغدد الصماء للأطفال واختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي للأطفال ليقيم حالة الطفلة الحبيبة بناء على الآتي:
- تحليل التاريخ المرضي.
- الفحص الإكلينيكي.
- عمل الفحوص اللازمة.
- التشخيص الدقيق.
- العلاج المبني على التشخيص الدقيق.
ختاماً عزيزتي.. يراودني تفاؤل كبير بخصوص حالة ابنتنا الغالية فهناك بشرى بأن هذه الحالة سهلة التشخيص، والعلاج يؤدي غالباً إلى نتائج مبهرة وسارة.
⇐ وهنا نقرأ أيضًا عن:
- ↵ صعوبة البلع عند الأطفال حديثي الولادة
- ↵ ما هو الـ G6PD؟ – أنيميا الفول
- ↵ أنيميا زيادة الحديد! دعوة إلى تصحيح المفاهيم
وأخيراً… تقبلي السلام الخالص والدعاء الخاشع؛ لك ولكل المتسائلين على موقعنا، وسلام الله عليك ورحمته وبركاته..