كيف يمكن عقاب الطفل بطريقة سليمة؟
قالت “د. نور بنت منصور ” الأخصائية النفسية. في البداية يُنصح لأي فرد ينوي الإنجاب أن يكون لديه توعية كبيرة فيما يخص مسألة التربية لأنها تعتبر مسئولية كبيرة وتحتاج لجهد كبير حيث أن الطفل منذ عمر سنة حتى عمر 10 سنوات تبدأ الحركة تكون لديه شديدة مع زيادة حدة الانفعالات وحب الاستكشاف ويمكن حينها عقاب الطفل عن طريق الأم التي يمكنها وضعه على كرسي العقاب في وقت معين وتعلمه أخطاؤه لأن هذا العمر لا يستطيع فيه الطفل استيعاب أخطاؤه بنفسه ويحتاج إلى أي شخص أن يعلمه ذلك.
كيف يمكن عقاب الطفل العنيد بشكل جيد؟
أثبتت العديد من الدراسات أن الطفل العنيد طفل ذكي بدرجة كبيرة، لذلك يجب اختيار أسلوب معين في عقابه عن طريق توجيه هذا الأمر الذي نريد توجيهه له بطريقة غير مباشرة.
وأضافت الأخصائية النفسية “نور بنت منصور” يجب على الآباء عدم استخدام أسلوب الضرب وإهانة الطفل في العقاب حيث أن هذا الأسلوب يؤثر على شخصية الطفل فيما بعد من حيث الحدة والعنف، لذلك يمكن للآباء أيضا استبدال هذا الأسلوب بتعزيز شخصية الطفل إيجابيا وكيفية التعامل مع الناس وتوجيهه بطريقة سليمة.
ما نوعية الأساليب التربوية الإيجابية للطفل؟
في البداية يجب أن تكون هنالك علاقة قوية ووطيدة بين الأم والطفل حتى يمكنها تربيته بطريقة سليمة ويكون الطفل متجاوبا معها بدرجة أكبر.
على الجانب الآخر، يمكن للأم تكرار مرات العقاب للطفل وفي حالة عدم الاستفادة من هذا العقاب يمكن للأم تعزيز وتقوية هذا العقاب مرة أخرى.
وتابعت “ريم” يبدأ الطفل منذ عمر 3 سنوات في إبراز الشخصية الخاصة به في المكان، لذلك عندما يرفض الطفل أمرا معينا فلا يجب نهره وإنما يجب علينا الاحتفاء به لأنه قد بدأ حينئذ في تكوين شخصيته الخاصة به.
هل يعتبر الضرب أسلوب مهم في العقاب؟
بالنسبة للدراسات العلمية يعتبر الضرب هو آخر طريقة يمكننا استخدامها في تربية الأبناء حيث أن تقريبا 50% ممن تم ممارسة الضرب عليهم في الصغر يعانون من هذا الأمر ويكرهون حياتهم السابقة في الصغر نتيجة ذلك.
أما الضرب الخفيف فلا يعتبر هو الآخر مجدي بدرجة كبيرة في التربية حيث أن الضرب الخفيف يزيد من غيرة وعناد الطفل في تكرار السلوك المرفوض وإنما يجب على الجانب الآخر أن تكون علاقة الطفل بأبويه علاقة وطيدة وإيجابية لتقبل العقاب بشكل سليم.
هل تختلف طريقة العقاب من بنت وولد؟
تختلف طريقة عقاب الطفل من عمر وعمر آخر حيث هناك طريقة التجاهل التي يمكننا استخدامها في تربية الأبناء من عمر 4 سنوات حتى 6 سنوات بعكس العمر الأصغر من ذلك الذي يجب علينا فيه مناقشة الطفل وتفهيمه الخطأ والصواب.
أردفت “نور” يجب أن يكون هنالك اتفاق بين الزوجين لعقاب الطفل إلى جانب وجود اتفاق آخر بينهما في ماهية الأوامر التربوية التي يقدمونها له.
وأخيرا، لابد من وجود توعية كبيرة بكيفية عقاب الأبناء حيث أن لكل عمر عقاب معين مع ضرورة البعد بشكل كامل عن الضرب كأسلوب عقاب إلى جانب أهمية اتفاق الأبوين في أسلوب موحد لعقاب الطفل مستخدمين فيه طريقة التجاهل كما سبق الذكر من عمر 4 سنوات حتى عمر 6 سنوات كما يمكن استخدام أسلوب المنع وإضافة الأعمال المنزلية في أساليب التربية الجيدة والعقاب السليم للطفل.