ما أضرار العدسات الطبية على العين في فصل الصيف؟
قال “د. وليد الفواز” طبيب بصريات. دائمًا ما نقول أن العدسات الطبية سلاح ذو حدين، فإستخدامها بالشكل المناسب والصحيح يجعلها نعمة على صاحبها، أما الإستخدام الخاطيء وعدم إتباع تعليمات طبيب البصريات يجعلها نقمة.
ويفضل في فصل الصيف حيث الجفاف والأجواء الحارة والمفعمة بالأتربة إستخدام العدسات اليومية (وهي العدسات التي تستخدم لفترة من 8 إلى 12 ساعة ثم التخلص منها)، والإبتعاد عن العدسات التي تستخدم لفترات زمنية طويلة، حيث أثبتت الدراسات أن لبس العدسات لفترات متواصة وطويلة قد يسبب مشاكل في سُمك القرنية ودرجة تحدبها.
ما هي المضاعفات الصحية للعدسات طويلة المدى؟
تابع “د. الفواز” يسبب الإستخدام الخاطيء للعدسات طويلة المدى مضاعفات خطيرة للقرنية، وإلتهابات تصل إلى حد العمى في بعض الأحيان – لا قدر الله -، لذا وجب على مستخدمي العدسات الطبية الإلتزام التام والكامل بتعليمات طبيب البصريات. ومن هذه الإلتزامات: الإلتزام بمدة العدسة سواء كانت يومية أو أسبوعية وعدم تجاوز هذه المدة، كذلك الإلتزام بنظافة العين والعدسات.
ما مدى أمان العدسات الطبية؟
العدسات الطبية آمنة إلى أبعد الحدود، طالما استُخدمت بالمعايير الصحية والطبية الصحيحة، كما أنها حل مناسب دائمًا لكل عيوب الإبصار مثل قِصر أو طول النظر.
ما هي مزايا وسلبيات العدسات الطبية؟
من أهم مزايا العدسات الطبية :
• التخلص من النظارة، وهو الشيء المناسب للأشخاص الذين لا يفضلون وضع نظارات طبية.
• إمكانية ممارسة كافة أنواع الرياضة بشكل أكثر راحة.
• تعطي مجال رؤية أوسع من النظارة.
• الرؤية بالعدسات أوضح من النظارة بسبب وضع العدسة على القرنية مباشرة.
أما من حيث السلبيات فأهمها: إستخدام العدسات طويلة المدى يسبب جفاف العين.
ما أسباب تأثير العدسات على القرنية؟
أوضح “د. الفواز” أهم الأسباب التي تجعل العدسات تؤثر سلبًا على القرنية هي:
• اللبس الخاطيء للعدسة.
• طول الأظافر، حيث قد تُجرح القرنية بالأُظفر عند لبس العدسة.
• بعض الأحيان يستهين الناس بالعدسات الطبية – خاصة عدسات تجميل وتزيين العين – فيتبادلونها ويتشاركونها فيما بينهم، والأصل أن العدسات الطبية من الأدوات الشخصية مثل فرشاة الأسنان، فلا يمكن إستخدامها لأكثر من شخص.
• التبديل بين العدسات والعينين، فهو من المسببات لأمراض القرنية، لذلك وجب الإلتزام بالعين المخصصة للعدسة (عدسة العين اليمين للعين اليمين، واليسار لليسار) وعدم التبديل نهائيًا.
هل وضع قطرات الترطيب في العين قبل لبس العدسة مفيد صحيًا؟
نوصي دائمًا بوضع قطرات الترطيب بالعين قبل وضع العدسة وبعد نزعها، لأنها تفيد في الشعور بالراحة وعدم الحكة.
متى يضطر واضع العدسة لنزعها من العين؟
عادةً ما يبدأ الإنزعاج من العدسة في آخر ساعات اليوم، حيث تجف وتميل إلى الحدة والقسوة، لذلك وجب نزع العدسة من العين مباشرة عند الشعور بالإنزعاج منها لجعل العين تتنفس. وهو المطلوب أيضًا من الأشخاص الذين ينامون بعدساتهم.
هل تؤثر جودة العدسات على القرنية؟
أوضح “د. فواز” انتشر في الآونة الأخيرة عروض بيع العدسات الطبية والتجميلية منها بالذات عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وهو الأمر المرفوض كليًا، فيجب شراء العدسات الطبية من أماكن البيع المُرخصة والمُراقبة حكوميًا مثل محلات البصريات والصيدليات، حيث أن العدسات لها طرق حفظ وتخزين خاصة، كما يجب أن تكون مُرخصة من هيئة الغذاء والدواء بالدولة، مما يجعل شراء العدسات من مصادر مجهولة وغير خاضعة للرقابة أمر شديد الخطورة، لعدم إمكانية التحقق من جودة العدسات وطرق حفظها وتخزينها، مما يُعرض العين للخطر الصحي المباشر.
هل تتشابه طريقة التعامل مع العدسات المرنة والعدسات الصلبة فيما بينها؟
طريقة التعامل بين النوعين مختلفة تمامًا، فالعدسات الصلبة هي تقريبًا الحل الطبي اللاجراحي الوحيد لمرضى القرنية المخروطية. فهي تختلف من حيث المحاليل الخاصة بها، ومن حيث طريقة لبسها ونزعها.
هل عمليات تصحيح النظر (الليزك) أفضل للمصابين بضعف النظر من العدسات والنظارات؟
كمقدمة يجب أن نعرف أن عمليات تصحيح النظر (الليزك) مثل أي نوع من العمليات الجراحية الأخرى، فقد يحدث معها مضاعفات وقد لا يحدث، كما أنها قد تناسب شخص ولا تناسب آخر. لذلك يقوم طبيب العيون بطرح الخيارات المناسبة للمريض وشرحها وبيان أكثرها فائدة، والمريض هو الذي يقرر ويختار ما يجده مناسبًا له، ونستثني من هذا الحالات التي يجب على الطبيب إقناع المريض بخيار معين لأنه سيحقق نتائج طبية وصحية أفضل وأسرع.
وعند اختيار عملية تصحيح النظر كحل طبي للحالة، يجب على المريض إجراء كل الفحوصات الطبية المطلوبة، وإستشارة أكثر من طبيب عيون لإستطلاع الرأي والمشورة، ونشدد على أن أكثر أطباء العيون تخصصًا في عمليات الليزك هو استشاري مقدمة العين، فهو الأفضل للتقييم وإجراء العملية الجراحية.