«هيفاء» تسأل: دكتور جزاك الله الدرجات العليا من الجنة. أرجوك ساعدني أنا فتاة ابلغ من العمر 33 سنة، طبعا من العمر بتعرف أني تأخرت بالزواج، المهم يا دكتور اني ابتليت بعادة سيئة وهي العادة السرية والله ثم والله ماكنت اعرفها ولكن سامح الله من دلتني عليها لإشباع رغبتي بالرغم من اني لا أحس بتلك الرغبات من قبل، ولكن الفضول جعلني امارسها لاكتشاف هل لدي تلك الرغبة ام لا، وادمنتها لأنها تشعرني بالمتعة. كنت جاهلة ولا اعرف حتى انه في شي اسمه غشاء بكارة كنت اعرف انه فيه ولكن تلك صديقة السوء اقنعتني انها بعيده ولا نصل لها بسهولة. اليوم بعد ان ان تمت خطبتي وراح اتزوج وخاصة انه سبق له وتزوج ولدية خبرة بالنساء، خشيت على نفسي لأني كنت امارس العادة بشكل عشوائي وباستخدام الاصبع، اظن انني آذيت الغشاء رغم انه لم يتم خروج للدم، وجربت الفحص الذاتي الذي تعلمته بإحدى المواقع الأجنبية عن غشاء البكارة ولكن ما فهمت شي.
سؤال اخر يؤرقني هل العادة السرية تؤثر على توسعه المهبل، وهل الرعشة التي تحصل لنا من فعل العادة السرية تؤثر على عضلات المهبل فتوسعه وتصبح لينة؟ لأني أخاف عند الزواج والايلاج ان تكون العضلات غير قوية ويظن بي زوجي ظن السوء فيشهد ربي اني شريفة ولم يسبق لي ان مارست الفاحشة مع أي رجل. لا استطيع الكشف عند دكتورة نسائية لان ببلدي يجب ان يكون هناك توقيع وموافقة من قبل أولياء الامر خوفا من المسألة القانونية لطبيب النسائي، كما ان مجرد الذهاب الى الطبيب يرعبني هذا الامر بخبرتك يا دكتور انتظر منك شرح مفصل يطمني جزاك الله كل خير.
⇐ الفريق الطبي أجاب السائلة؛ وأوضح: الأخت الفاضلة.. دعيني أولا أن أخالفك الرأي في نظرتك لنفسك بمنطق “متأخرة بالزواج” لما فيه ظلم وإجحاف بغير داع، حيث إن الزواج لكلا الجنسين ذكورا وإناثا هو رزق من الله ﷻ كما المال والصحة والمرض، ولن تموت نفس حتى تستكمل أجلها ورزقها كما أخبر نبينا ﷺ.
أما صلب رسالتك… فها هو حالنا الذي يثير الشفقة يطل مرة أخرى بقوة، والجهل الذي يقتنص من دورنا وأزهار حياتنا يتمادى في آثاره وعواقبه.
أختي الفاضلة فتاه في مثل سنك من المفترض أن تكون ناضجة بما فيه الكفاية لتعرف الصواب من الخطأ، إلا أنه وبكل أسف كل سنوات عمرك لم تشفع لك أمام طوفان الجهل الذي يضرب مجتمعاتنا بكل وحشية، لم يشفع لك عمرك في مقاومة إغواء صديقة السوء -غفر الله لنا ولها- وأضحيتي ضحية جديدة للعرف والتقاليد الغريبة التي تمنعنا من معرفة أبسط تفاصيل حياتنا… أجسامنا وعلاقتنا الطبيعية بأنفسنا وبالآخرين.
وعن تساؤلك أن كانت ممارستك سالفة الذكر، وكون الإصبع كاف لفض غشاء البكارة فأقول نعم، هذا بالطبع وارد، ولكن أشك وبدرجة كبيرة أن تكوني قد آذيت غشاء البكارة لأنه ببساطة لكي يفض هذا الغشاء لا بد من أن يدخل جسم غريب من فتحة المهبل إلى داخله كي يصل إلى غشاء البكارة والذي يقع على بعد يتراوح ما بين 1.5 – 3 سم تقريبا من فتحة المهبل، ولا بد أن يكون ذلك الجسم الغريب ذا سمك معين بحيث لا يتحمل غشاء البكارة أن يتمدد إلى ذلك السمك فيحدث القطع؛ أضيفي إلى ذلك حدوث بعض الألم، بالإضافة إلى نزول بعض قطرات الدم وهو ما لا أتوقعه في حالتك فأنت لم تذكري نزول دم مع إدخال إصبعك أو حتى حدوث بعض الألم.
وعلى الرغم من هذا كله، ورغم أنك ذكرت أنه من الصعب اللجوء للطبيب المتخصص، إلا أنه بالفعل لا يمكن الجزم بأن غشاء البكارة قد فض إلا بالفحص لدى طبيبة نساء وتوليد، وقد تكون عاجزة هي نفسها عن الإدلاء بالرأي القاطع، فنجد أن شهادة الطبيب الشرعي هي الأولى في هذا الموضوع.
أما كون العادة السرية وما يتبعها من رعشة تؤثر على توسعة المهبل وقوة عضلاته، فهذا ليس له أساس من الصحة تماما حيث إنه سرعان ما تعود العضلات لحالتها الطبيعية، وغالبا لا تتأثر هذه العضلات إلا بفعل الولادة وتكرارها إضافة إلى تقدم العمر.
أما ما تذكرتيه عن الخيالات فأنت وحدك من يمكنه الحكم والفصل بين ما تتذكريه من أحداث حقيقية، أو خيالات تتوهينها لاختلاق الأعذار والمبررات لموقف معين.
⇐ وهنا يمكن القراءة حول:
- ↵ هل يمكن للرجل أن يعرف أن زوجته كانت تمارس العادة السرية؟
- ↵ هل العادة السرية تسبب ترهل الشفرين؟
- ↵ هل العادة السرية تؤثر على الصحة الإنجابية للمرأة؟
- ↵ جرح غشاء البكارة؟ لا تقلقي
ختاما… عزيزتي أتمنى أن يهدأ الله خاطرك ويطمئن فؤادك وأدعو الله من قلبي أن تكوني بخير حال وأن يسعدك الله ويهنئك بزوجك ويهديك ذرية صالحة بإذنه تعالى.