تفاصيل الاستشارة: أنا ممن غرر به من قبل أصحاب السوء في وقت مبكر جداً فمارست العادة السرية قبل البلوغ وبعد البلوغ .. فتدريجيا أصبت بسرعة القذف وفى مرة واحدة فقط ظهر دم مع المني ولم يخرج دم منى بعد ذلك مع أن مدة ممارسة العادة السرية دامت عشرة سنوات تقريبا مع فترة انقطاعات كثيرة .
وأما الآن الأعراض المتبقية بعد تركي لهذه العادة -والحمد لله لقد أقلعت عن العادة السرية من قرابة شهر تقريباً- هي كالتالي:
– لقد قرأت الكثير عن أمراض البروستاتا والتهاباته المزمن والحاد والكثير من الأعراض المذكورة ليست لدى ولله الحمد معادا ما كتبتلكم من أعرض والآن أنا مقبل على زواج فهل الزواج حل بعد ستة أشهر فهل تنصحني بالزواج – أو بالعلاج ومن ثم الزواج .
أرجوا التوجه الكريم -لأنني فعلاً مرتبك ومحتار جداً ودمتم سالمين.
- سرعة القذف (20 ثانيه فقط) بعد الانتصاب.
- خروج المني عند الانتهاء من التبرز فقط وليس له رائحة المني، وليس دائما ما يحدث.
- كثرة التبول.
- خروج قطرات بول عند النوم أحياناً. (وهل يعتبر هذا سلس)؟
د. طه عبد الناصر الفار «اختصاصي طب وجراحة الذكورة والتناسل» أجاب الاستشارة؛ فقال: في الحقيقة إن ما ذكرته كله من أعراض ليس له دلالة على أي مرض عضوي على الإطلاق، وممارسة العادة السرية سواء قبل البلوغ أو بعده، طالت مدتها أو قصرت، لا تترك أي أثر عضوي، إلا في حالة واحدة فقط وهي متعلقة بالإناث وإمكانية إصابة غشاء البكارة عندهن بضرر، أما بالنسبة للذكور فما تتركه العادة السرية لديهم- وهذا ما تثبته الأيام- هو الضرر والقلق والاضطراب النفسي، فكل ما ذكرته هو رد فعل نفسي على ممارستك طول الفترة الماضية، وبالنظر في شكواك نجد التالي:
- سرعة القذف طبيا أمر لا يمكن التحدث عنه أو الحكم عليه إلا بعد الزواج والممارسة الجنسية الطبيعية.
- ما يخرج منك عند انتهاء عملية التبرز ليس منيا، وإنما هو ما يسمى “الودي” وهو سائل أبيض ثخين غير لزج لا رائحة له يعقب خروج البول ويأخذ أحكام البول الشرعية من حيث النجاسة والتطهر.
- كثرة التبول أمر معتاد في فصل الشتاء، ولا تمثل أي مشكلة في حالتك.
- خروج قطرات البول أثناء النوم أحيانا أمر وارد كما يمكن أن يكون وديا أو مذيا وتخطئ أنت في توصيفه.
خلاصة الأمر… إنه ليس في شكواك ما يشير إلى أي مشكلة عضوية، إنما هو أثر نفسي واضح لممارستك العادة السرية أدى لاضطرابك وقلقك، لذا وجب نصحك بالبعد تماما عن ممارسة هذه العادة اللعينة، وكذلك بالبعد عما يعتبره البعض “اختبار قدرة الشخص” بممارسة العادة السرية بحجة النظر في سلامة الأمر أو عدمه، أو جود سرعة قذف من عدمه، فكل هذه أمور تؤدى إلى زيادة الاضطرابات والقلاقل كما أنها أمور لا يمكن الحكم عليها إلا بعد الزواج والممارسة الجنسية الطبيعية.
وبالطبع الزواج حل أكيد وقاطع لكل هذه الشكوك وإن كان هناك فرصة للزواج فأنا أنصحك بالتعجيل به وعدم التأخير بحجة البحث عن علاج أو غيره.
نسأل الله لك زواجا مباركا، ولشبابنا وبناتنا الطهر والعفاف، وأن يحفظنا جميعا من كل شر وسوء.