أظهرت دراسة حديثة أن التعرض لهرمون التوتر “الكورتيزول” خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل قد يؤدي إلى انخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال الذكور في سن السابعة.
وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة “ديلي ميل” البريطانية، إلى أن ارتفاع مستويات الكورتيزول لدى الأمهات الحوامل خلال هذه الفترة قد يعيق نمو الدماغ لدى الأجنة الذكور، مما يؤثر سلبًا على قدراتهم الإدراكية.
تأثير الكورتيزول على نمو الدماغ:
ترتفع مستويات الكورتيزول بشكل طبيعي لدى النساء الحوامل، وهو أمر ضروري لنمو الجنين. لكن الدراسة وجدت أن المستويات المفرطة من الكورتيزول خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل قد تكون ضارة بنمو دماغ الجنين الذكر.
وقد ربط الباحثون بين ارتفاع مستويات الكورتيزول لدى الأمهات الحوامل وانخفاض درجات اختبارات الذكاء لدى أطفالهن الذكور في سن السبع سنوات.
تأثير الكورتيزول على مهارات الكلام واللغة:
أظهرت دراسة سابقة لنفس فريق الباحثين أن التعرض للكورتيزول قبل الولادة له تأثير إيجابي على مهارات الكلام واللغة لدى الأطفال في سن مبكرة. ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم لمستويات عالية من الكورتيزول خلال الثلث الثالث من الحمل كانوا أفضل في مهارات الكلام والفهم.
لكن هذا التأثير يبدو مؤقتًا، حيث تشير الدراسة الحديثة إلى أن التعرض المفرط للكورتيزول في وقت لاحق من الحمل قد يكون له تأثير سلبي على القدرات الإدراكية.
تأثيرات أخرى للكورتيزول:
نعم، فقد ربطت أبحاث أخرى بين التعرض للكورتيزول قبل الولادة وزيادة خطر الإصابة بمشاكل سلوكية وأمراض مرتبطة بالتوتر في وقت لاحق من الحياة.
والخلاصة… أن هذه الدراسات تُظهر دورًا هامًا لهرمون الكورتيزول في نمو وتطور الجنين، وتؤكد على أهمية الحفاظ على مستوياته في نطاق طبيعي خلال فترة الحمل، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. وفي رأيك: هل يعي من حولك من الأشخاص بأهمية هذا الأمر؟ أو يعرفون أو يسعون -أصلا- لمعرفة ما هو هرمون الكورتيزول؟