يقدم التعليم باستخدام وسائل تكنولوجية الاليكترونية دروساً أكثر مرونة للطلبة أضف إلى ذلك وسائل التواصل الاجتماعي التي أدخلت كمية من الكلمات والعبارات والمصطلحات التي دخلت إلى حياتنا اليومية عبر وسائط الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
كيف أثرت التكنولوجيا على لغتنا العربية اليومية؟
قالت “د. ضحى الأسعد” مستشارة في وزارة التربية اللبنانية. بلا شك فإن الوسائل التكنولوجية أصبحت منتشرة بدرجة كبيرة في هذه الآونة في المدارس وأثرت بشكل إيجابي بدرجة كبيرة كما اختلف هذا التأثير بين مختلف المؤسسات التربوية والتعليمية.
إلى جانب ذلك، تعتبر الوسائل التكنولوجية وسائل أكثر منها هدف في حد ذاته حيث يمكننا استخدام التلفاز والكومبيوتر وحتى الألواح الذكية بهدف الوصول إلى الهدف المنشود، إذن هناك منهج كامل يُدرس ومُعتمَد والذي من خلاله يمكننا معرفة كيفية الوصول للهدف من خلال تنطيم تلك الوسائل التكنولوجية، ويكمن الهدف في تنمية الأهداف والإبداع وتعزيز الفهم والاكتساب حتى يمكن للفرد اكتشاف نفسه وتكوين شخصية في ظل هذه الوسائل العديدة، ذلك فإننا في لبنان أصبح لدينا العديد من المؤسسات التي تعتمد كثيراً على تلك الوسائل الحديثة حتى تعزز من الطفل أو الطالب ليعتمد على نفسه ويتحمل المسئولية.
هل هنالك خطط لتطوير التكنولوجية التربوية والتعليمية في لبنان؟
بالطبع هنالك خطط من الحكومة اللبنانية وهذا أمر من ضمن السياسات الأساسية المتبعة حيث أن دور التكنولجيا مهم للطلاب خاصة التعليم الاليكتروني والتعليم الافتراضي كذلك، حتى أن هناك تعليم عبر السوشيال ميديا وصار هنالك مفردات خاصة بهذا المجال، لذلك يمكننا القول بأن هناك خطط معتمدة من قبل الحكومة حتى يتم تعزيز هذا الأمر في دولة لبنان والتي من خلالها يمكن تطوير الوسائل التكنولوجية الحديثة.
وتابعت “ضحى الأسعد” تعتبر اللغة العربية لغة مجسدة في أذهان الناس منذ آلاف السنين وهي ساعدت في انتشار العلوم في العالم، لذلك فإن اللغة العربية هي أساس انتشار كافة الوسائل التكنولوجية الحديثة ولا يمكن لتلك الوسائل تهديد وجود اللغة العربية لأنها لغة قائمة في حد ذاتها كما أنها لغة واسعة بدرجة كبيرة ولكن يُلقى اللوم كثيراً على أهل اللغة ذاتهم لأنهم أكثر تشبثاً برأيهم ورافضين للحداثة باللغة العربية ومن هنا يجب علينا التعلم من العالم الغربي الذي استفاد كثيراً من لغته.
كيف يمكن الحافظ على اللغة العربية بيننا؟
حتى يمكننا مواكبة الحداثة والعصر السريع مع انتشار الوسائل التكنولوجية الحديثة لابد لنا من الحفاظ على اللغة العربية من خلال مشاركة كافة أطراف المجتمع المتمثلة في الفرد ذاته والمدرسة والمجتمع والأهل والأسرة حيث أن هناك بعض الأسر ممن يهتمون فقط بالمواد العلمية دون الاهتمام باللغة العربية والأدب والفكر مع التركيز على ذلك لدور المعلم الذي لابد له من تركيز هذه الفكرة عند الطلاب.
وأضافت “ضحى” بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون الاختبارت online للطلاب باللغة العربية حتى يمكن تقريب اللغة العربية للتلميذ وحتى لا يشعر بوجود فجوة بينه وبين لغته الأم كما يجب علينا تعزيز المحتوى البحثي على الانترنت باللغة العربية لأن هذا المجال به قصور واضح ويجب الاهتمام به على مستوى كافة الدول العربية.
مدى اهتمام الدول العربية بالتعليم الإلكتروني
بالطبع هنالك أنشطة كبيرة تدعوا إلى التعليم الاليكتروني وإدراج الوسائل التكنولوجية الحديثة للمدارس خاصة باللغة العربية ولكن على الجانب الآخر لابد من مراعاة وجود الورقة والقلم في مدارسنا وهذا ما تربينا عليه لفترات طويلة.
وأخيراً، لابد من وجود إشراف وإدارة على الوسائل التكنولوجية الحديثة حيث أن الاستخدام المفرط لتلك الوسائل قد تؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي في كثير من الأحيان.
لينك الفيديو: