سنتعرّف هنا على تأثير الإمساك على المرأة الحامل فضلًا عن تعرّفنا على أسبابه وبالتالي نصائحنا لتجنّب الإصابة به، لأنهُ في العادة لا تهتم المرأة بالإصابة بالإمساك أثناء فترة حملها، حيث أنها ليست بمشكلة كبيرة، لكن، ومع ذلك يمكن أن تكون خطيرة.
فقد يؤدي تكرارها دون اللجوء إلي طبيب أو أخذ العلاج المناسب إلى الإصابة ببواسير الحمل، حيث أن له دور مؤثر في حدوث آلام غير محتملة للمرأة الحامل، ويمكن الإصابة بالبواسير خاصة عند بذل جهد حينما يندفع البراز بقوة، لذا سنتعرف على أعراض الإمساك عند الحامل؛ لتتجنب الإصابة به طوال فترة الحمل مع إمكانية علاجه بالطرق الطبيعية.
أسباب الإمساك أثناء فترة الحمل
للإمساك أعراض عدة بحيث يكون هناك شعور بألم في البطن أو الشعور بإزعاج متكرر، وتكون في هيئة صعوبة حركة الأمعاء، وتتصف بأنها غير متكررة مع صعوبة مرور البراز؛ وذلك نظرا لصلابته، للأسف يصيب الإمساك حوالي نصف نساء العالم تقريباً، كما أنه يؤثر عليهم بالسلب في مرحلة معينة أثناء فترة حملهم، لذا يجب عليهم معرفة السبب ليتخطوه، ويرتبط ذلك ارتباطا وثيقا بالفترة التي تحدث فيه؛ حيث تمتد هذه الأسباب لتشمل:
- أولًا: التغيير في مستوي الهرمونات في بداية الحمل بحيث يعمل على إبطاء حركة الأمعاء مما يسبب الإمساك، وبذلك يتأخر التخلص من البراز بسرعة فيظل القولون يعمل على امتصاص الماء بداخله فيصبح البراز صلبا، ويصعب مروره.
- ثانيًا: الفيتامينات التي تتناولها الحامل قبل الولادة، والتي تعتبر غنية بعنصر الحديد، الذي قد يسبب تناوله الإصابة بالإمساك أو البراز الأسود.
- ثالثًا: قد يضغط الرحم على الأمعاء، وذلك نظرا لتغير حجم الجنين المتنامي، مما يؤدي بالضرورة إلى ثبات وتصلب البراز داخل الأمعاء.
واقرأ: خطر الإمساك على الحامل
كيفية تجنب الإصابة بالإمساك أثناء فترة الحمل
يوجد بعض الخطوات التي يجب أن تتبعها المرأة الحامل لكيلا تقع فريسة للإمساك، ومن هذه الخطوات:
- يجب على المرأة الحامل اتباع حمية غنية بالألياف، وأن تأكل الألياف، وتجعلها شيء أساسي في حياتها اليومية، ومن هذه الألياف: الخضروات، والخبز، وحبوب الإفطار، والنخالة، كما يجب أن تستهلك من ثلاثين إلى خمسة وعشرون جراما من الألياف.
- يجب أن تشرب الكثير من السوائل يوميا كما تعتبرها أمرا مهماً مع أكل الخضروات الغنية بالألياف، فيجب أن تتناول من عشر إلى اثنا عشر كوباً من السوائل على الأقل على مدار اليوم.
ويعتبر هذا النظام بمثابة تعقيم للجسم بحيث يخلص الجسم من المواد الضارة في الجسم، ويتخلص منه عن طريق العَرق.
- أخيرًا وليس آخرا يجب على المرأة الحامل أن تؤدي التمارين الخفيفة التي تساعدها على تجنب الإمساك قدر المستطاع، ويكون في شكل روتيني مثل: المشي والسباحة والتمارين المعتدلة التي تحفز المعدة؛ لكي تتخلص من المواد الصلبة بسرعة أكبر.
- كما يجب أن يكون جدول التمرين مدته تتراوح بين عشرين إلى ثلاثين دقيقة أسبوعيا، ويمكن أخذ أعشاب دون الحاجة إلى وصفة طبية، وقد تعمل على التخفيف من حدة حركات الأمعاء، وبالتالي تقلل الإصابة بالإمساك، وبالطبع يجب أن تستشير مزود الرعاية الصحية قبل استخدام أي دواء غير مرفق به وصفة طبية.
ولتقرأ عن: دولكولاكس Dulcolax وهو ملين لتخفيف الإمساك، وتحفيز حركة الأمعاء.
إن العمل على تقليل أو منع تعاطي المكملات الغذائية الغنية بعنصر الحديد، قد يساهم في الحد من الإمساك، فتقوم المرأة الحامل بالتغذية السليمة؛ لتعويض الجسم عن الفاقد من الحديد، كما أن تناول جرعات متفرقة من الحديد علي مدار اليوم يقلل من حدوث الإمساك، ويجب أولا وأخيرا على الحامل أن تستشير الطبيب الخاص بها، وأن يقوم بالفحوصات والتحاليل اللازمة لمعرفة نسبة الحديد في الدم ومن ثم أخذ الأدوية أو المكملات المناسبة لحالتها.
مصادر: Americanpregnancy – Medicalnewstoday