ما هو اضطراب النوم؟
وعن اضطراب النوم يوضح “د. فخري العكور” استشاري أمراض القلب والشرايين. النوم هو عملية حيوية ضرورية لجسم الإنسان، وخاصة النوم الجيد، وهو النوم العميق وبالقسط الكافي والضروري اللازم للفئة العمرية للإنسان. فكل عمر له عدد الساعات الخاص به، والذي يؤثر مباشرة على الصحة العامة للجسم، فالطفل مثلا ينام 17 ساعة باليوم، والصبية والفتيات تصل لـ 9 ساعات، وأما الشباب فيكيفهم 8 ساعات يوميا.
فعدم الحصول على القدر الكافي والمناسب وبالشكل العميق وكذلك تَقَطُع النوم لأسباب مرضية أو نفسية، هذا هو ما يُعرف باضطراب النوم.
ما هي مراحل النوم وكيف يؤثر اضطراب النوم على القلب والشرايين؟
وتابع “د. العكور” ينقسم النوم إلى مرحلتين: الأولى هي مرحلة حركة العينين السريعة أو ما تُعرف بالنوم السطحي، والثانية هي حركة العينين المستقرة وهي ما تعرف بمنطقة الأحلام، حيث يكون النوم عميقا جدا ومريحا. ولا تتأثر مراحل النوم بعدد الساعات، فقد تطول فترة النوم ومع ذلك تبقى في مرحلة النوم السطحي.
وأثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب النوم يكون لديهم:
• تسارع في نبض القلب، يصل أحيانا لتوقف القلب.
• ارتفاع الضغط الشرياني بكل خطورته ومضاعفاته.
• تصلب الشرايين التاجية والتي قد تؤدي إلى جلطات قلبية.
ما النتائج المترتبة على الإستيقاظ المفاجيء؟
يؤدي الإستيقاظ المفاجيء إلى هبوط الضغط الوضعي، والذي ينتج عنه اضطراب وهبوط الدورة الدموية المفاجيء وبالتالي الشعور بالدوران وعدم الإتزان. لذلك ينصح الأطباء بالإستيقاظ بشكل تدريجي عدم القفز من السرير بعد الإستيقاظ مباشرة.
النصائح التي تمنع الإصابة باضطراب النوم
قال “د. العكور” يرجع هذا إلى السبب المؤدي إلى اضطراب النوم، فقد يكون الاضطراب ناتج عن التبول المتكرر الحاصل كعَرَض لمرض عضوي ما كالسكري وأمراض البوستاتا، لذا وجب معالجة هذه الأمراض للقضاء على العَرَض وبالتالي التخلص من اضطراب النوم.
وقد يحدث اضطراب النوم بسبب أمراض نفسية كالإكتئاب، وهنا وجب معالجة أصل المرض النفسي من ناحية، ووصف الأدوية الطبية المساعدة على النوم من ناحية أخرى. وتوجد أسباب أخرى للاضطراب بعيدة عن الأمراض، مثل إدمان القهوة وشرب كميات كبيرة منها نهارا، فتبدأ مادة الكافيين في العمل ليلا والتسبب في اضطراب النوم وتقطعه. أيضا التدخين بشراهة خاصة قبل النوم يؤثر بالسلب على عملية النوم ونوعيتها، ويؤدي إلى الاضطراب. ويُنصح هؤلاء بالتقليل من شرب القهوة والتدخين للحصول على قسط كافي ونوعية جيدة من النوم.
أيضا من النصائح الأخرى للحصول على نوم هاديء:
عدم تناول وجبة العشاء في أوقات متأخرة من الليل، وخاصة الأطعمة الدسمة والمصحوبة بالتوابل. ويفضل التبكير في تناول العشاء، وترك مسافة زمنية بينه وبين النوم، كما يستحسن الإبتعاد عن الأطعمة الدسمة المُربكة للأمعاء.
محاولة المشي لمدة نصف ساعة قبل ميعاد النوم بساعتين على الأقل.
إغلاق كل الأجهزة التي تبث الأشعة الزرقاء مثل اللاب توب والتليفزيون والتليفونات المحمولة، حيث ثبت أن هذه الأشعة تدخل على العين وتعمل على إيقاف إفراز هرمون الميلوتونين، وهرمون الميلوتونين هو الهرمون المسئول عن النوم وبعد توقف الجسم عن إفرازه يستيقظ الإنسان مباشرة.
أن يكون جو الغرفة بارد وغير ساخن.
تواجد مصدر للأكسجين بالغرفة، وعدم الغلق التام للأبواب والنوافذ وهو ما يحدث معه نقص للأكسجين بالغرفة.
محاولة الحصول على حمام ساخن قبل النوم يساعد على النوم بعمق.
في حالة عدم وجود مشكلات بالجهاز الهضمي للشخص فإن شرب كوب من الحليب الدافيء مع العسل يساعد على الإسترخاء والنوم السريع.