ونلتقي مُجددًا؛ ألا تحبون لقاء العِلم هذا! حسنًا، انه درس آخر من دروس النحو لطلبة الثانوية العامة؛ وهو بناء الفعل للمجهول وأشهر الأفعال الملازمة للبناء للمجهول. دعونا نقوم بشرحه، مع الأمثلة التوضيحية؛ وختامًا مع التدريبات.
بناء الفعل للمجهول
يبنى الفعل الماضي أو المضارع للمجهول بعد حذف الفاعل لأسباب يقتضيها المقام، أما فعل الأمر فلا يبنى للمجهول.
وعند بناء الفعل الماضي يُضم أوله ويكسر ما قبل آخره. مثل: كُتِب الدرسُ، أما الفعل المضارع فيضم أوله ويفتح ما قبل آخره، مثل: يُكتب التقرير.
كذلك؛ لا يبنى المجهول إلا الفعل المتعدي، وقد يبنى الفعل الازم للمجهول إذا كان نائب الفاعل ظرفاَ مختصاً بوصف أو بإضافة، مثل: سُهِرت ليلةُ العيد، أو سهرت ليلةٌ عظيمةٌ.
ولا يصح سهرت ليلة، ويجوز أيضاً إذا كان نائب الفاعل جاراً ومجروراً. مثل: صُلِّي في المسجد، جُلِسَ على الكرسي.
وقد وَرَدَ في اللغة العربية أفعال ماضية على صورة المبني للمجهول لفظاً لا معني، ويعرب ما بعدها فاعلاً لا نائب فاعل.
وغالباً ما تدور هذه الأفعال حول المعاني الأتية:
المرض والتغيير | الخفاء والغموض | التحيير |
حُمّ – أصابته الحمي
فُلِجَ – أصيب بالشلل امتُقِع – تغير لونه انتُقِع – من هم أو حزن سُلَّ – أصابع السُّل ثُلِج – ذهب الخوف من فؤاده |
أُغْمِي – خفي وغشي عليه
جُنّ – ذهب عقله غُمّ – اختفي |
شُدِه – تحيّر |
وللعلم؛ يخطئ كثير من الناس فيستعملون كلمات مبينة، مثل: تَوَفَّي واسْتَشْهَد بمعنى قتل في سبيل الله، و احتَضَر بمعنى حضرته الوفاة.
والصحيح انها تبنى للمجهول وما بعدها نائب فاعل فتنطق هكذا: تُوُفِّي – استُشهد – احتُضِر.
التدريبات
أ– ابن الجمل الأتية للمجهول وغيّر ما يلزم:
- عافى الله المريض
- تبادل اللاعبون الكرة
- يقرأ الشاعران كل يوم قصيدتين
- استعنت بالله ﷻ
- باعني التاجر بضاعة رديئة
ب– أعرب ما تحته خط فيما يلي:
- امتقع وجه العدو
- يجب علينا الاستفادة من تجارب الحياة
- توفي بالأمس رجل كريم
ج– ابنِ الأفعال الأتية للمجهول: قال – أقام – يستعين – يصوم – شارك – ابتغى.
⊗ كذلك؛ هذه دروس أُخرى من أجلك: