تقول السائِلة: أود في البداية أن أشكر جهودكم المباركة، وأسأل الله أن يجزيكم كل خير.. أنا فتاة في الثانية والعشرين من عمري.. لاحظت منذ فترة أنه عند ارتداء “التنانير” الضيقة تكون عظمة العانة بارزة بشكل لافت للنظر —وأعني العظمة وليس تجمعا للدهون— وعند الاستلقاء على ظهري فإنها أيضا تكون مرتفعة (جدا) عن باقي مستوى الجسد، لدرجة أنني شككت مرة في كوني فعلا أنثى؛ حيث إنه ليس من صديقاتي من لديها شيء كهذا.
ومن الناحية الفسيولوجية والتشريحية فإن كل شيء طبيعي والحمد لله؛ فالدورة منتظمة ولا أعاني من شيء.
أنا في السنة الخامسة حيث أدرس الطب، ولكن لم أسمع بأي حالة كهذه.. أذكر أني عندما كنت في حوالي الثالثة عشرة من عمري كنت أدفع حوضي للأمام حتى لا يبرز بطني، وقد اعتدت هذه الوضعية.. أعتقد أنها تسمى posterior pelvic tilt.
وقد انتبهت للموضوع منذ حوالي عدة أشهر —من عدة تعليقات سمعتها— حيث عدت لاتخاذ وضعية أفضل وذلك بعدما لاحظت تسطح أسفل الظهر، ولكن مشكلة عظمة العانة ما زالت موجودة وإن كانت أخف.. أنا لا أعاني من أية آلام في الظهر، وأعلم أن التعمد في زيادة تقوس الظهر ليس جيدا ولكنه يخفف بعض الشيء من المشكلة الأمامية.
أريد أن أعرف: هل هذا تشوه أم هو مجرد شكل من أشكال الحوض المختلفة؟ وهل هناك أي مشكلة مستقبلية من ناحية الزواج والحمل والولادة؟ وما نسبة تواجد هذه المشكلة؟ وهل ممكن إيجادها في كتب الطب؟ وهل هناك حل لها؟.
معلومات قد تحتاجونها: طولي 166 سم ووزني 58 كجم.. لا أعاني من أي نقص في الملامح الأنثوية الثانوية، ولا يوجد أحد من نساء عائلتي بهذه المشكلة، فلا أعلم إن كانت وراثية.. أرجو المعذرة إن كنت قد تجاوزت حدودي، وشكرًا.
الإجـابة
تقول د. أماني قنديل: عزيزتي السائلة، بداية أشكرك على حسن عرضك للمشكلة، والتفاصيل الدقيقة المذكورة التي تسهل علينا تقييم الحالة والرد عليها بما يفيد أنّ بروز عظم الحوض أو العانة يكون عادة مرتبطا بانخفاض الوزن، وهذا واضح من بيانات الطول والوزن المرفقة في رسالتك.
لذلك فإن النصيحة الوحيدة هي محاولة زيادة الوزن حتى يختفي هذا العيب.. وبالطبع ليس لهذه الظاهرة أية مشاكل عضوية أو تأثير على الزواج ما دامت الناحية الفسيولوجية والتشريحية طبيعية كما ذكرت في رسالتك.
أنعم الله عليك بالصحة والعافية.