مشروع التغذية المدرسية في لبنان
تقول مسؤولة التواصل في برنامج الغذاء العالمي “ملاك جعفر”: أن برنامج التغذية العالمي تابع للأمم المتحدة، ويهدف هذا النظام البلدان التي بها نزاعات، والبلدان المتأثرة بالأزمات والكوارث الطبيعية، وأحد هذه البرامج التي يضمها هذا المشروع هو برنامج التغذية المدرسية، ويشمل هذا البرنامج ٦٣ دولة في جميع أنحاء العالم.
وعن لبنان تحديداً فيتم التركيز على المدارس الرسمية التي تضم الأطفال المستضعفين، والمتواجدين في المناطق النائية عند الدوام الصباحي والدوام المسائي وهؤلاء الأطفال يتناولون وجبة واحدة فقط على مدار اليوم؛ حيث أن هذه المدارس تستوعب الأطفال اللبنانيين وأطفال اللاجئين السوريين، وبشكل عام يتم هذا المشروع بالاتفاق مع وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان.
وهذا المشروع قد بدأ في لبنان عام ٢٠١٦ م، وذلك ليقوم بتقديم وجبة غذائية صحية ومتوازنة للأطفال، والتي غالباً ما تحتوي على تفاح، موز، حليب، والقليل من المكسرات.
ومن الجدير بالذكر أن المنتج الذي يتم تقديمه للأطفال هو منتج محلي الصنع، وهذا يدعم الإنتاج المحلي أيضاً على كل حال.
وتضيف المسؤولة عن مشروع التغذية المدرسية “سهى موسى” مؤكدة أن الطعام الذي يُقدم للأطفال صحي تماماً؛ حيث يتم تحديد الأطعمة التي لا يتناولها الأطفال في المنزل وبالتالي يتم التعويض عن ذلك بتقديم هذا الطعام وهذه العناصر الغذائية المهمة المفقودة في المنزل بمشروع التغذية المدرسية.
ومن الجدير بالذكر أن الجوع الذي يعاني منه العديد من هؤلاء الأطفال يجعلهم يعانون من مشاكل في التركيز، والتحصيل الدراسي، وهذا ما يحاول هذا المشروع العالمي تعويضه.
وأخيراً، تشير “ملاك” إلى أنه حتى الآن يعتبر هذا المشروع بالاتفاق مع وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، وبدعم من الدول المانحة من إيطاليا، الدنمارك، ايرلندا، كندا، وخطتنا في هذا المشروع هو محاولة توسيع نطاق المشروع في لبنان، وأن يضم ١٢٠٠٠ تلميذ آخرين بمختلف المدارس الرسمية.
ذلك بالإضافة إلى أن هذا المشروع يضم ٧ مطابخ في ٧ مدارس والجميل في هذه المدارس هو أن الأطفال هم المتطوعين الحقيقين فيها وهم من يقومون بتحضير الوجبات للطلاب، والهدف أيضاً هو توسيع هذه المطابخ لخدمة عدد أكبر من التلاميذ.