في أكاديمية الأبطال يجمع فتيان فلسطينيان بين حبهم لكرة القدم وتصميمهم على محاربة مرض السرطان كما يرى هؤلاء الفتيان أن الرياضة تعمل على تحسين أوضاعهم الصحية وتحسن من مزاجهم بشكل عام، كما أن للرياضة ولكرة القدم بشكل خاص دورها الفعال والبارز في علاج هؤلاء الفتيان من بعض الأمراض المستعصية حيث يمكنهم من خلال كرة القدم التخفيف عن آلامهم من هذه الأمراض، لذلك يمكننا القول بأن الرياضة أصبحت طاقة نور وأمل بالنسبة لهؤلاء الشباب وغيرهم لزيادة المناعة والعمل على تحسين أوضاعهم النفسية والجسدية.
أما عن أمثال هؤلاء الأبطال والمفكرين فيجب علينا ذكر الدكتور ” زيد خليل ” الذي قرر خوض هذا الصراع مع مرض السرطان ليشفي منه بسبب طموحه اللامحدود وبعد سنوات من المثابرة والعمل حصل وبتفوق على شهادة الدكتوراه في العلاج الإشعاعي لمرض السرطان من جامعة هايدلبرغ العريقة في ألمانيا.
التقنيات الحديثة في العلاج الإشعاعي ومستقبلها في علاج السرطان
قال “د. زيد كامل” أخصائي في العلاج الإشعاعي لمرض السرطان. يعتبر العلاج الإشعاعي هو أحد ثلاثة حلول لمرض السرطان بعد العلاج الكيميائي والتداخل الجراحي.
أما عن التقنيات الحديثة في العلاج الإشعاعي فهي تتلخص في معادلة بسيطة وهي أنه لابد أن تكون الجرعة عالية للعلاج الإشعاعي لكن مقبولة في النهاية بالإضافة إلى دقة العلاج في إصابة منطقة الورم فقط في جسم الإنسان دون أن يصيب الخلايا المحيطة الغير مصابة.
لماذا هذا الشغف بعلاج الخلايا السرطانية شعاعياً؟
كانت دولة العراق قبل عقد من الزمن من الآن في مجال الخدمات الطبية لعلاج السرطان فقيرة جداً وقد صاحب ذلك تعرض أحد أفراد عائلتي وهي خالتي إلى هذا المرض الخبيث مما دفعني إلى مرافقتها للعلاج الكيميائي وكانت الخدمات التي تُقدم لها في هذه الفترة شبه معدومة، وكان لي ماجيستير في الفيزياء الطبية مما دفعني لاستكمال الدكتوراه في هذا التخصص مما أعطى لي الفرصة لاستكمال تعليمي في كلية الطب في جامعة هايدلبرغ.
وأضاف “زيد الخليل” هناك مشروع واعد سوف يُفتح هذا العام وهو المركز الألماني للأورام الذي سيحتوي على أحدث وحدات العلاج الشعاعي إضافة إلى احتوائه إلى مراكز الأبحاث وهو ما تحتاجه بلادنا العربية بشكل عام وهو ما سيحدث قريباً إن شاء الله.
هل ساعد وجودك في العراق أن يكون تخصصك هذا تحدي أكبر؟
بالطبع يعتبر وجودي في العراق وإصراري على إيجاد علاج لمرض السرطان هو السبب الرئيسي لاستكمال موضوع دراستي في ألمانيا لأن الفرد يجب عليه أن يحدث تغييراً في الواقع بغض النظر عن الحكومة والخدمات الطبية التي تقدمها، لذلك فإنني أصبحت مهتماً بنشر بعض الحالات المستعصية والغريبة التي أراها في العراق في الدول الغربية التي منها ألمانيا.
وأخيراً، يمكنني القول بأن دخولي إلى ألمانيا في البداية كان بمثابة تحدي كبير بسبب تحدي اللغة وتحدي غرابة البلد في المقام الثاني لكنني أحترم وأقدر الألمان بدرجة كبيرة بسبب جهودهم العلمية في البحث العلمي والجدية في ذلك مع دورهم على فتح الباب أمام أي باحث من أي مكان كان على الرغم من أنني تصورت خطأ في البداية أن الألمان عنصريين لكنني لم أتعرض لأي موقف من هذه المواقف.