انسداد الأمعاء الدقيقة هو انسداد جزئي أو كامل للأمعاء الدقيقة، وهو جزء من الجهاز الهضمي، حيث يقف هذا الانسداد حاجزاً أمام مرور الطعام أو السائل.
ويمكن أن يحدث انسداد الأمعاء الدقيقة بسبب العديد من الأشياء، بما في ذلك الالتصاقات والفتق واضطرابات الأمعاء الالتهابية.
وبدون علاج، يمكن أن تموت الأجزاء المسدودة من الأمعاء، مما يؤدي إلى مشاكل خطيرة. ومع ذلك، مع الرعاية الطبية العاجلة، غالبًا ما يمكن علاج انسداد الأمعاء الدقيقة بنجاح، وسنتعرف على كل ذلك في هذا المقال.
انسداد الأمعاء الدقيقة
تقول “د. نغم القرة غولي” أخصائية جراحة عامة والثدي والمنظار: انسداد الأمعاء هو إغلاق الطريق أمام الأمعاء، فلم تعد تعمل بصورة جيدة، ووظيفة الأمعاء الدقيقة هو إمتصاص الأملاح والسوائل من الطعام، ثم توصيلها إلى الأمعاء الغليظة التي تخزن الفضلات حتى يتم التخلص منها.
يحدث إنسداد الأمعاء بالأمعاء الدقيقة والغليظة أيضاً، إما عن طريق حاجزاً أمام الأمعاء أو عن طريق الأمعاء ذاتها، لم تعد تعمل جيداً, ويمكن أن يحدث إلانسداد كاملاً أو جزئياً في الأمعاء.
طول الأمعاء الدقيقة بالإنسان الحي ٦ متر تقريباً، وفي حال الإنسان المتوفي أو في حالة الشلل، تصبح الأمعاء الدقيقة أطول ويمكن أن تصل إلى ٩ متر.
أعراض إنسداد الأمعاء الدقيقة
تابعت “د. القرة غولي” يدخل الطعام في جسم الإنسان عن طريق الفم ثم المريء ثم المعدة ثم الأمعاء الدقيقة ثم القولون، ومن أعراض انسداد الأمعاء الدقيقة ما يلي:
- القيء.
- الغثيان.
- انتفاخ البطن.
- مغص البطن: ويمكن أن يحدث على شكل نوبات، ثم يستمر بعد ذلك، وفي هذه الحالة يشكل خطورة على صحة الإنسان.
- ارتفاع في درجات الحرارة.
أسباب إنسداد الأمعاء الدقيقة
أردفت “د. نغم” تنقسم أسباب انسداد الأمعاء الدقيقة بشكل عام إلى ما يلي:
- الفتق: فعدم علاج الفتق يؤدي إلى الإنسداد في الأمعاء الدقيقة.
- الإلتصاقات ما بعد العمليات: تحدث هذه الإلتصاقات بشكل شائع في المرضى الذين أجروا عملية الزائدة، والعمليات النسائية مثل عمليات الرحم والمبايض، لذلك سهلت جراحة المنظار الكثير على المرضى، حيث تصبح الإلتصاقات أقل من عملية فتح البطن.
والإلتصاقات هي عبارة عن نسيج ليفي بين جزء من الأمعاء والجزء الآخر، أو بين جزء من الأمعاء وجدار البطن، ويمكن أن تكون هذه الإلتصاقات حميدة وتزول سريعاً، ولكن يمكن أن يحدث له تليف، فيصبح أقوى، ويؤدي إلى هذه الأعراض التي ذكرناها سابقاً.
- تكون كتل داخل الأمعاء الدقيقة: يمكن أن يكون ورماً أو الغدة الليمفاوية.
- الإلتفاف: وهو إلتفاف الأمعاء حول نفسها.
- شلل الأمعاء: ما يسمى بالشلل اللفائفي ويحدث بعد أي عملية نتيجة ما يلي:
- التخدير.
- تناول المسكنات.
- زيادة الأملاح في الدم.
- نقص البوتاسيوم.
وفي هذا الشلل يحدث بطء للأمعاء، ويمكن أن يزول سريعاً بعد ساعة أو بعد يوم تقريباً، أما في حالة الإلتصاقات التي تستمر ٧٢ ساعة، يجب عدم التدخُّل، ولكن يمكن تناول العلاج التحفظي، وفي حال استمرت الإلتصاقات ولم يعد العلاج التحفظي يجدي نفعاً، نقوم بإدخال المريض إلى العمليات.
واقرأ هنا أيضًا: دور بكتيريا الأمعاء في جسم الإنسان والأغذية التي تعززها
علاج إنسداد الأمعاء الدقيقة
أردفت “د. نغم” عندما يصل المريض إلى العيادة أو المستشفى، يتم إراحته بعمل ما يسمى بالحالة الإستقرارية للمريض، ثم نقوم بسحب عينات من الدم، وإعطائه سوائل بالوريد، ومسكنات للألم، أو بعض المضادات الحيوية في حالة إرتفاع درجة الحرارة، ثم نضع أنبوب في أنف المريض حتى يتم إخراج السوائل من البطن وتخفيف القيء، ثم بعد ذلك نضع المريض تحت المراقبة، وعمل الفحوصات المخبرية له.
كذلك يمكن عمل أشعة سينية، وأشعة طبقية أيضاً ومراقبته، فإذا لم يتحسن المريض في خلال ٧٢ ساعة يتم إدخاله إلى العمليات.
ويفضل عمل الإلتصاقات عن طريق المنظار وليس جراحة فتح البطن، أما في في حالة الوروم يتم إستئصاله، عن طريق تحديد موقع الورم وما هي طريقة استئصاله، أما في حالة الإنغلاف Intussusception يتم العلاج عن طريق منظار القولون وليس إجراء عملية، فكل سبب له طريقة علاجه الخاصة به.
يمكن حدوث الإمساك لبعض الأشخاص الذي يعد إمساكاً طبيعياً، ولكن يمكن أن يمثل الإمساك مشكلة لبعض الأشخاص، فالإمساك يعني عدم وجود غازات أو براز، وكذلك حدوث إنتفاخ بالبطن، ففي حالة استمرار هذا الإمساك لمدة ٤ أيام، يجب على المريض مراجعة الطبيب وعمل صور للأمعاء، لأنه يمكن أن يدل على وجود داء الرتوج.