يتسابق عدد كبير من نجوم الكرة السعودية خاصة في فترتي الثمانينيات والتسعينيات الميلادية. والذين لم يحققوا قدرا كبيرا من الكسب المادي. وكذلك لم يحظوا بشهرة تتناسب مع حجم موهبتهم الرياضية آنذاك. على استغلال زمن الثورة الفضائية والتكنولوجية والظهور مجددا للأضواء في سبيل إعادة شيء من البريق الذي كانوا يحظون به في السابق. وترسيخ أنفسهم في ذاكرة الأجيال الحالية والقادمة. إلى جانب الاستفادة المادية التي تعتبر حقا مشروعا لهم في ظل افتقار الكثير من القنوات للمختصين الفنيين الذين يشبعون رغبة المشاهد نقدا وتحليلا فنيا مليئا بالمنطق.
فهذا التسابق الملحوظ على الكثير من قنواتنا الخليجية من قبل النجوم السابقين الذين يحضرون على طريقة «اللي ما تطوله بذراعك؛ تجيبه بلسانك».
يجب أن يتوقف بسرعة. فالنجومية السابقة التي كان عليها معظم هؤلاء يجب ألا تؤهلهم للظهور الإعلامي. إن لم تكن مقرونة بالثقافة والمسؤولية. فالمسألة ليست بهذه السهولة حتى يخرج علينا هؤلاء و«يتفلسفون» ويتجاوزون الخطوط الحمراء دون أدنى مسؤولية ووعي. فذلك النجم السابق والثرثار الحالي وصاحب دفتر أبو أربعين يجب أن يمنع منعا باتا من الظهور أمام المشاهدين. ويحاسب على حديثه غير المسؤول والذي لم ينفع معها «الغمز وحك الرأس».
فهذا الشخص هو مثال صريح على الفئة التي يجب أن يتم حجبها عن وسائل الإعلام. لأنه بكل صراحة غير مؤهل. ولا يملك حسا نقديا عاليا حتى يتم التمسك به بهذا الشكل الفاضح.
نحن بحاجة إلى نماذج إعلامية واعية تسهم في زيادة مساحات الوعي عند الجماهير الرياضية. نماذج متسلحة بقدر من المسؤولية والاحترام. ومؤسسة تأسيسا متقدما وتعي ما تقوله وما لا تقوله على الفضاء. ولديها هاجس الإصلاح والتطور بعيدا عن أساليب «نشر الغسيل» وتصفية الحسابات وتقديم الهم الشخصي عن الهم الوطني الجمعي. وعلى قنواتنا سواء الحكومية أو الخاصة أن تمضي قدما نحو تكريس النماذج المميزة المحترمة. التي تسهم في دفع عجلة التنمية لبلادنا. فثقافة الاستسهال يجب أن تنتهي من أجل هذا الوطن.
بقلم: حماد الحربي
لدينا مقترحات أخرى من أجلك:
- فتقرأ هنا: هل أفسد رجال التسويق الأجواء الرياضية السعودية؟
- كذلك: الأمل في محمد السليم
- وختامًا: أفضل لاعب سعودي حاليًا! هل لدينا قائمة أصلا؟