اليوم، وهو الأول من مايو من كُل عام، يحتفل العالم بالشرف والحضارة، أنه اليوم العالمي للعمل. ففي الوقت والأثناء التي يحتفل بها العالم ولا سيّما مُحرك البحث الأمريكي الشهير Google بعيد العمال، نظهر نحنُ أيضاً لنضع الصيدلية بين تلك الصفوف التي حجزت في هذا اليوم مكاناً لها بين هؤلاء الخدميون الشرفاء.
الصيدلي في اليوم العالمي للعمل لا يكترث البتّة بما يدور في هذا اليوم، فحياته تنحصر في عملة سواء كان حكومي او قطاع خاص أو غيرها. الصيدلي الذي لا يعرف نفسه، هل يُناديه الناس بلقب طبيب أم انه لم يصل بعد لهذه المنحة منهم! هل يتقاضى راتباً مُجزياً من حكومة بلاده نظير عمله الذي انكب على كتبه عِدّة سنوات من اجله أم أن هُناك مِهن غير شريفة يبلغ ما يحصل عليه القائمون عليها أضعاف ما يحصل عليه هذا المِسكين! أو أن هُناك تقدير علمي ينتظره وتُفتح له المعامل ليقوم بتنفيذ ما تعلّمهُ في جامعته ويُخرج ما يهوى للنور ويُساعد به الناس!!.
اليوم العالمي للعمل بالنسبة لهذه الفئة من الناس أيضاً لها شأن، ولكن ليُذكّرهم بما يمرّون به خلال يومهم، من نقاشات مع الزبائن “العُملاء” وما يسمعونهُ من ألفاظ تتهمهم بالخذلان والسرقة وغيرها مما يعف اللسان عن ذكرهِ.
في اليوم العالمي للعمل أو عيد العمال يُكِن الصيدلي العرفان لربه الذي فضّله بهذا العلم، وجعله من المُميّزين، إلّا أنهُ “أعتقد” يجد في نفسه شيئاً حِيال ما يمر به في مهنته.
بالطبع، ليس حديثنا عن أولئك رؤوس الأموال اللذين يجلسون على العالم بأموالهم وما تحصّلوا عليه من مهنتهم “الصيدلة أيضاً” لكنها تلك الصيدلة التجارية التي يسعى بعضهم جاهداً للحصول على الأخضر واليابس بما يمتلكه من نفوذ مُختلف التشعّب.
إنما حديثنا عمّا يُلاقيه الصيدلي في الوطن العربي “خاصة” مما لا يرضى عنه في معيشته أو في مجاله العلمي، فوجب عليه أن يتسارع ليُصبح بين هؤلاء الطامحين لجمع المال بكل وسيلة مُمكنة وبناء إمبراطوريات هائلة من سلاسل الصيدليات عن مُكترثين البتّة بما يُعانيه المواطن من حولهم أو حتى زُملائهم الذين لا يجدون مكانا بين السِّباع أمثالهم.
وهنا قد ترغب بالقراءة عن اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام