ما سبب اختيار منظمة الصحة العالمية يوم عالمي لأحد الأمراض المعروفة بالعالم ؟
قالت الدكتورة نجوي خوري استاذ شرف في الجامعة الأردنية للأمراض المعدية ورئيسة لجنة المطاعين في الأردن أن السبب وراء ذلك هو الاهتمام بطريقة منعها، والتوعية له لأن عادة عندما يزيد الوعي تصبح طريقة السيطرة علي المرض أسهل، وعادة ما يعتمدوا الأمراض التي تم السيطرة عليها، وذلك يجعل الوزارات المعنية تهتم وتضع برامج للسيطرة علي هذه الأمراض.وأضافت أنه تم اختيار يوم ٢٤ مارس كيوم عالمي لمرض السل، لأنه سنة ١٨٨٤ تعرف عالم ألماني يسمي روبرت كوخ علي سبب مرض السل، فتم اختيار هذا اليوم ليشيروا إلي هذا الاكتشاف.
ويعتبر مرض السل مرض قديم ولكن عند التعرف علي سببه أصبح يمكن تشخيص المرض بسهوله ومعالجته وكيفية التعامل مع الأشخاص المصابين به، كما أن منظمة الصحة العالمية تعمل علي وضع برامج لهذا الموضوع مثل برنامج التشخيص وبرنامج العلاج وبرنامج المخالطين، ويعتبر هذا المرض معدي ويمكن انتقاله من شخص لآخر.
ما هي أعراض مرض السل وأسبابه ؟
مرض السل في العادي ينتقل من إنسان لآخر وعادة يكون بواسطة الرذاذ الذي ينشر الجراثيم حوله، ف عند تشخيص الحالة وإعطائه العلاج لا يقوم بنقل العدوي لشخص غيره، والتعرف علي المريض من أهم أنماط السيطرة علي المرض، فعندما ينتقل المرض من شخص لأخر يسبب أمراض صدريه أو التهابات في المفاصل والعظام والتهاب الكلي لأنه يعتبر جرثومه وينتقل إلي جميع أنحاء الجسم، ويعد السل من أهم الأمراض الصدرية وأكثرها شيوعا.
هل هناك فئه عمريه معرضه للإصابة بالسل أكثر من غيرها ؟
نعم وأكثر فئه عمريه معرضه للإصابة هي الأطفال، وخاصه الذين يعانون من نقص مناعة وسوء تغذيه والذين يتناولون جرعات كبيره من أدوية السرطان أو كورتيزون هم أكثر عرضه للإصابة بالمرض.
وأردفت أن عمر الإصابة في الأطفال يكون أقل من ٤ سنوات وكلما كان أقل كلما زادت فرصة الإصابة بسبب ضعف المناعة.
هل هناك سبب رئيسي لحدوث هذا المرض ؟
من أسباب الإصابة بهذا المرض الفقر وازدياد الكثافة السكانية، كما أن السبب في الإصابة بهذا المرض هو الميكرو بكتيريا، وهناك مشكله أن المريض عندما يأخذ العلاج بصوره غير منتظمة يؤدي ذلك إلي الإصابة بمناعة ضد العلاج، فتدافع البكتيريا عن نفسها بمنع الدواء. وأشارت إلي أنه ليس كل شخص أصيب بالعدوي يصاب بالسل فالسل مرض إنما الإصابة بالعدوي يمكن أن يكون الشخص مصاب ولكن عنده مناعة كافيه لمقاومة العدوي، لذلك يجب التعرف ليس علي المريض فقط وإنما المصاب بالعدوي أيضا حتي يتم علاجه.
ما هي المضاعفات التي يمكن أن تحدث لمرضي السل ؟
من أهم هذه المضاعفات هي الالتهابات المزمنة بالرئة والتي تؤدي إلي تلف الرئة، وتوسع بالقصبات أو تقوم الغدد الليمفاوية بالضغط علي جزء من القصبات الهوائية أو يمكن الإصابة بمياه أو تكتل في الرئة، بالإضافة إلي أن سحايا السل والالتهابات يكون سيء جدا لأنه يكون صعب التشخيص وكما أن فتره العلاج يمكن أن تستغرق عدة أشهر وليس مثل الالتهاب العادي، لذلك قد يمل المريض لذلك تعتمد كثير من العلاجات علي أن المريض يجب أن يأخذ الدواء تحت المراقبة.
ما هي الإجراءات التي تقدمها وزارة الصحة ؟ وما هي الخطط المستقبلية للوقاية من هذا المرض ؟
وزاره الصحة عندها برنامج فعلي للسل وهذا البرنامج ليس جديد ولكنه يرتكز علي عدة أساسيات منها منع الإصابة والتي تكون بالعلاج عن طريق تطعيم ضد السل والذي يمنع اكتساب المرض في بعض الأحيان، ويمنع التهاب السحايا ويخفف من الإصابات الصدرية ولكن ليس بشكل كامل.
ما هي العلاجات المتاحة التي تعطي عند الإصابة بهذا المرض ؟
هناك علاجات كثيره متوفرة بالوزارة بدون مقابل، والتحدي الأكبر من توفر العلاج هو أن يأخذ المريض لأنه قد يستغرق عدة أشهر ومن الممكن أن يصاب بالملل خاصه الأطفال، لذلك يوجد بعض العاملين الصحيين يأتون إلي المنزل للتأكد من أن المريض بالفعل يأخذ العلاج وهذا الشيء ضروري جدا خاصه إذا كان هناك مرضي لا يريدون أو يتناسون أخذ العلاج، لذلك يجب اعطائهم برنامج خاص.
هل يجب عزل المريض وابعاده عن المحيطين به لتجنب انتقال العدوي ؟
المرضي ينقسموا لنوعين المريض المصاب الذي عند فحص بثاقه مجهريا يوجد به كثير من البكتريا يفضل أن يتم عزله بعيدا عن المحيطين لمده اسبوعين حتي يبطل العلاج مفعول العدوي ولكن بعدها يجب الالتزام بالعلاج، أما النوع الآخر والذي لا يوجد في بثاقه كميه كبيره من البكتيريا فهو لا ينقل العدوي، مثل الأطفال في معظم الحالات لا ينقلوا العدوي لغيرهم، لذلك ليس كل مصاب ينقل العدوي لغيره وانما فقط من يوجد في بثاقه كميات كبيره من البكتيريا.