يُشكل التصحر تحدياً بيئياً للعديد من المناطق حول العالم نتيجة للضغط المناخي والبشري على الأرض، وعلى مدى العقود الأربعة الماضية أدى إلى تراجع ملحوظ للقطاع الزراعي مهدداً مستقبل البشرية على هذا الكوكب.
أما عن اليوم فهو يعتبر اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف السابع عشر من يونيو، فكيف يمكننا مكافحة التصحر من خلال المبادرات الفردية.
كيف حصلتِ على لقب بطلة الأرض للحفاظ على البيئة؟
قالت الناشطة في مجال البيئة “هبة الفرا” أنا المهندسة هبة الفرا مقيمة في الكويت وولدت في فلسطين وحصلت على لقب بطلة الأرض لبرنامج الأمم المتحدة للحفاظ على الأرض في عام 2018.
أما عن المبادرة التي قدمتها للحصول على هذه الجائزة فهي عبارة عن مبادرة مجتمعية لتعزيز دور المراة في زيادة الوعي تجاه القضايا البيئية ومشاكل استهلاك الطاقة والمياة وهدر الموارد الطبيعية.
وتابعت المهندسة “هبة الفرا” بالنسبة للمبادرة التي قدمتها أو مسابقة الأمم المتحدة فهناك برنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي ينظم مسابقة سنوية بدأت في عام 2017 وكنا نحن من حصلنا على اللقب في هذا العام للمرة الثانية من عمر المسابقة.
يخصص برنامج الأمم المتحدة ويلقي الضوء على دور الشباب في إيجاد حلول مستدامة ومستقبلية للحفاظ على البيئة، لذلك فإن هذه المسابقة تعتبر مخصصة بدرجة كبيرة للشباب لإبراز دورهم وهويتهم تجاه قضايا البيئة.
تنظم الأمم المتحدة هذه المسابقة على مستوى دول العالم وبالنسبة لتقسيم برنامج الأمم المتحدة الخاص بالبيئة فتم تقسيم العالم إلى 7 مناطق دولية منها منطقة الشرق الأوسط التي أمثلها.
بالنسبة للمبادرة فإننا دائماً نؤمن ليس فقط بأن المرأة هي نصف المجتمع وإنما هي أكثر من أن ذلك لأنها موجودة في كل مكان كما أنها أساس بذرة أي شيء موجود على الكون ومن ثم أتت فكرة أن المرأة تعتبر جزء كبير من الحلول المستدامة للعديد من المشاكل البيئية التي تحدث في العالم نظراً لغياب الوعي البيئي في كثير من المجتمعات خاصة في دولنا العربية التي نحتاج فيها إلى زيادة الوعي بشكل أكبر كما يجب علينا التركيز على قضايا البيئة منذ الصغر، وهذه مشكلة كبرى نواجهها في طريقة التدريب والتدريس منذ الصغر تجاه قضايا البيئة التي يواجهها أغلب دول العالم والتي تعتبر سبباً مهما في الإصابة بالعديد من الأمراض.
هل تعتبر مبادرتك البيئية مجرد فكرة أم مشروع متكامل؟
بالنسبة للمبادرة فهي عبارة عن منظمة أطلقت عليها اسم المرأة في الطاقة والبيئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كما أنها عبارة عن برنامج مكثف تم احتضانه في الشركة التي أعمل فيها في دولة الكويت وهي شركة إنرتيك التي احتضنت الفكرة كمؤسس رئيسي من الناحية القانونية.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر تلك المبادرة عبارة عن أنشطة ومبادرات مجتمعية تكون فيها المرأة جزء أساسي ورئيسي لقيادة هذه المبادرة ونحن سنغطي من خلال هذه المبادرة أيضاً العديد من القضايا البيئية الأخرى.
وأردفت “الفرا” بالنسبة لظاهرة التصحر فإننا دائماً ما نسميها المرض الذي يصيب الأرض ولكن المفهوم الفعلي أو الإحساس الفعلي بهذا المفهوم مازال مغيب عنا نوعاً ما وتزيد مشكلة التصحر نتيجة النشاط الإنساني الخاطئ بشكل عام بجانب التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الأرض وارتفاع نسبة الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون ولكننا وصلنا في النهاية طبقاً لتقارير الأمم المتحدة إلى أن 168 دولة حول العالم قد تأثرت بالفعل بمشكلة التصحر كما بدأت تتأثر بمشاكل تتعلق بالغطاء النباتي والثورة الحيوانية والقيمة الاقتصادية للبلد نفسها.
وأخيراً، يمكننا القول أن التصحر سيؤدي إلى مشاكل أخرى حتمية خاصة بالفقر ومشاكل أخرى ستؤثر على المدن وطبيعة السكان الموجودة في هذه المدن، لذلك يجب أن يكون لدينا جميعاً وعي بمكافحة التصحر الذي يصيب البلدان الجافة وشبه الجافة من جانب المناخ.