لماذا يحتفل العالم باليوم العالمي للكويكبات
يقول الدكتور مروان جبران “دكتور في فيزياء الفلك والكون”، هناك العديد من الكويكبات الصغيرة الموجودة بين مدار المريخ والمشتري والمهم فيها أن عمرها قديم جداً يصل إلى نفس عمر الشمس 4,5 مليار سنة، وظلت هذه الكويكبات على حالتها حتى الآن، ومن ثم فإن الجانب العلمي أصبح مفيد لنا في التعرف على خصائص هذه الكويكبات.
ما حدث هو أنه في عام 1908 كان هنالك حادثة على الأرض ليست مؤكدة 100% وهو نزول كويكب إلى سيبيريا وهو كويكب كبير لما له من تأثير واضح على مساحة تجاوزت 2000 كلم مربع مما يعني أنه كويكب كبير نوعاً ما وليس صغير كما أن العاملين والباحثين في هذا المجال لديهم أبحاث ودراسات تؤكد نزول كويكبات على الأرض قبل هذا التاريخ بعضها ينفجر في الغلاف الجوي ولا يتسبب في فجوة كبيرة في الأرض لأنه في حالة نزول الكويكب وارتطامه بالأرض مباشرةً فإنه سيتسبب في فجوة داخل الكرة الأرضية، لذلك فإننا في عام 2014 أصبح هنالك يوم للاحتفال باليوم العالمي للكويكبات حتى يكون هناك توعية أكبر عنها ولإمكانية الوقاية والحماية منها حال وصولها وارتطامها بالأرض.
ما يحدث فلعياً عند مرور كويكب ما على كوكب الأرض
بما أن الكويكب صغير ويعتبر أقل من وزن كرة القدم وبما أن كافة الكويكبات جميعها تعتبر وزنها أقل من وزن القمر فإنه لا داعي من الخوف من هذه الكويكبات ولكن المشكلة تكمن في سرعة هذه الكويكبات التي تصل إلى 30 كلم في الثانية وتدور حولها الأرض والشمس وفي حال ارتطامهما ببعضها البعض فإن ذلك قد يؤدي إلى الانفجار القوي.
وتابع ” د. مروان ” من الصعب اكتشاف ارتطام الكويكب بالأرض من قبل لأن الكويكبات تعتبر صغيرة جداً، لذلك عندما يكون هنالك احتمالية لوجود كويكب بجوار كوكب الأرض فإن كافة علماء الفلك يدرسون هذه الظاهرة لاحتمالية قرب هذا الكويكب من الأرض.
الأهمية العلمية لمرور كويكب ما على الأرض
يجدر الإشارة إلى أنه كلما كان الكويكب قريب من الأرض كلما سهل ذلك من دراسته ويمكننا دراسته عبر التلسكوب من داخل الأرض مع إمكانية إرسال بعض الأقمار الصناعية لهذا الغرض.
إلى جانب ذلك، عند مرور كويكب على الأرض يمكنه مساعدتنا في الحماية منه حيث أنه منذ 65 سنة كانت نهاية 99% من الحياة على الأرض نتيجة كويكب ما والذي أدى إلى انقراض الديناصورات كما أنه كل 2000 سنة يحدث هنالك ظاهرة قوية للأرض تخص الكويكبات، وهنا يأتي دورنا في توعية الناس من الكويكبات وخطرها كباقي الظواهر الفلكية الأخرى، كما أن هناك الآن ما يسمى باليوم العالمي للكويكبات والذي يدور هدفه حول توعية عامة الناس بكل ما يخص الكويكبات.
ما هي إيجابيات ظهور الكويكبات؟
لا يمكننا وصف وجود الكويكبات على أنه أمر مخيف وسيء طوال الوقت لأنها موجود حولنا دائماً كما أن الكويكبات ظهرت قبل الأرض ذاتها.
وأخيراً، لا يمكننا الجذم بأنه ليس هناك أية كويكبات ستصدم الأرض لأننا لا نعرف هذه المعلومة بشكل دقيق لأن الكويكب موجود حولنا وقريب منا ولكنه صغير ويصعب علينا رصده، كما يوجد بعض النظريات التي تفيد بأن الماء الموجود على الأرض قد أتي من الكويكبات وهذا قد يكون التأثير الإيجابي الذي نعنيه الآن ولكن في حالة اصطدام الكويكب بالأرض فإن تأثيره السلبي يتوقف على حجمه وسرعته القائم بها.