تحت عنوان “متسكتوش التحرش جريمة” تنطلق أعمال ١٦ يوم لمناهضة العنف ضد المرأة والتي تقوم بها عدة جهات في الأردن.
حملة مناهضة العنف ضد المرأة
قالت “د. سلمى النمس” الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشئون المرأة. بدأت حملة مناهضة العنف ضد المرأة منذ التسعينات من خلال منظمات عالمية نسائية كما تنتهي تلك الحملة في اليوم العالمي لحقوق الإنسان في ١٠ كانون الأول.
يعتبر الهدف من تلك الحملة في استغلال تلك ١٦ يوم لإلقاء الضوء على حقوق المرأة وعلى العنف الذي يمارس ضدها يوميا المبني على طاقات القوى الغير متوازنة في المجتمع.
أنواع التحرش ضد المرأة
هناك أشكال عديدة للعنف ضد المرأة والتي منها التحرش وزواج القاصرات.
أما عن التحرش فقد شرعنا في عام ٢٠١٦ في عمل الدراسات على حوالي ١٤٠٠ شخص ذكر وأنثى أكثرهم من الإناث تم توزيعهم جميعا على المحافظات الأردنية.
وتابعت “سلمى النمس” لا يمكننا تعميم نتائج الدراسة النهائية ولكن هناك بعض الملامح التي توحي بضرورة التعامل معها بسبب عدم وجود وعي كافي أو أي نوع من أنواع المعرفة بالتحرش الذي يبدأ بالإيمائي ثم التحرش اللفظي والجسدي والاليكتروني وأخيرا التحرش النفسي، لذلك يجب علينا الإشارة دوما إلى هذه الأنواع الخمسة من التحرش بأنها فعل مرفوض لأن التحرش الإيمائي قد يتطور على سبيل المثال ليصبح تحرشا جسديا وهكذا..
آلية رفع الوعي بقضية العنف ضد المرأة
لا تعتبر ١٦ يوم كافية تماما للتوعية بقضية العنف ضد المرأة ولكننا نستغل ١٦ يوم في حملتنا لإلقاء الضوء بشكل مكثف على هذه القضية حيث أن اللافتات ستغطي كافة الشوارع كما سيكون هنالك إعلانات على كافة المحطات التلفزيونية والإذاعية بجانب بعض جلسات التوعية في مختلف محافظات المملكة بالإضافة إلى الورشات المتخصصة مع الجهات المتخصصة للبحث عن الآليات كما أن يجدر الإشارة إلى أن ظاهرة التحرش هي في الأساس مسئولية قومية مسئول عنها كافة هيئات المجتمع الوطني، لذلك يجب أن يكون هنالك استراتيجية واضحة لمجابهة التحرش الذي يعتبر ظاهرة كريهة مثل ظاهرة العنصرية التي تختلف من دولة لأخرى من حيث الوعي والرفض والعقاب في نهاية الأمر.
وأردفت “سلمى النمس” من الضروري أن يكون هنالك قوانين قوية لمكافحة التحرش ولكننا بحاجة الآن إلى تعزيز تلك القوانين وتعزيز تعريف أو مسمى التحرش المجتمعي مع ضرورة وجود جرأة عند الفتاة التي يتم التحرش بها مع أهمية احتوائها مجتمعيا.
دور المجتمع تجاه قضية العنف ضد المرأة
من الملاحظ أن هناك صمت مجتمعي ليس فقط تجاه ظاهرة التحرش وإنما أيضا تجاه كافة أشكال العنف الاجتماعي، لذلك يجب علينا في البداية تعزيز فكرة المساواة داخل الأسرة والمجتمع كما يجب علينا أن نركز على تمكين المرأة اجتماعيا وثقافيا حتى تتخلص من مشكلة العنف.
أما عن موضوع التحرش فله جانب مهم وهو عدم ثقة عند البنت لأنها ما تربت على طريقة المواجهة منذ أن كانت طفلة كما أن المجتمع لم يعطها الأدوات الكافية لحماية نفسها ضد الشخص الذي يمارس ضدها العنف، لذلك يجب على المدراس والجامعات بناء الثقة عند الأبناء والبنات كما يجب ألا يقتصر دورهم فقط على التوعية بخطر التحرش وإنما يجب أن يكون لهم دور في آليات التبليغ عن التحرش حتى لا تتعرض حياة البنت أو الفتاة للتشهير.