ما هو اليوم العالمي للسياحة؟ وما هي فاعلياته؟
قالت الأستاذة “انسام ملكاوي” مستشار وزير السياحة الأردني. يوم 27 سبتمبر من كل عام هو يوم السياحة العالمي، وهذا اليوم هو تقليد عالمي يتم فيه الإحتفال في كل الدول والمناطق السياحية حول العالم، وتتميز احتفالات يوم السياحة العالمي باختيار شعار لليوم لكل عام على حدة.
فموضوع اليوم العالمي لعام 2018م هو تأثير السياحة على التطور التكنولوجي والرقمي، وتأثير التطور التكنولوجي والرقمي على السياحة، وتحديد هذا الموضوع ليكون موضوع العام نابع من أن قطاع السياحة يؤثر ويتأثر إيجاباً وسلباً في كل المجالات الحياتية من حولنا.
ما الأدوار التي تلعبها وزارة السياحة الأردنية لتنمية هذا القطاع؟
أشارت “أ. ملكاوي” إلى أن قطاع السياحة له آثار إجتماعية وإقتصادية على المجتمع، ولذلك تهتم وزارة السياحة الأردنية بتعزيز وتعميق هذه الآثار، ولذلك تُحدَد خطة عمل سنوية تشمل القطاع نفسه والقطاعات المعاونة، كما أنها تشمل كافة المناطق السياحية بالأردن، وحتى المحافظات التي لا تدخل بشكل مباشر في المعاملات السياحية.
ومن هنا نجد أن وزارة السياحة كمؤسسة رسمية تستهدف سنوياً مراحل من تطوير وتحسين المنتجعات والمناطق الأثرية والخدمية، كما أن الخطط الدعائية التي تقوم بها الوزارة في الخارج تتطور من عام لآخر، فإذا ما أشرنا إلى موضوع الإحتفال لهذا العام وهو العلاقة ما بين السياحة والتكنولوجيا، نجد أن الوزارة تستغل هذا التطور في الدعاية لعوامل الجذب الأردنية وعلى رأسها منطقة البتراء أحد عجائب الدنيا السبع، كما تستغله في توعية الأردنيبن بأهمية القطاع وأُسس التعامل مع السياح.
وأضافت “أ. انسام” قائلة: والجدير بالذكر أن قواعد المنافسة السياحية العالمية أصبحت تتماشى مع التحول الرقمي الحاصل في حياتنا، فلا يمكن القول بأن سبل الترويج القديمة تصلح الآن، وتطوير الدعاية السياحية الرقمية في الأردن حقق نتائج إيجابية في زيادة عدد الزوار.
ولا تغفل الوزارة أهمية تطوير المنتج المقدم للسائح الداخلي أو الخارجي، فالخدمات المباشرة والغير مباشرة، وكذلك حالة البيئة والنظافة والمواصلات وتسهيل تنفيذ البرامج… إلخ، كله مما يصب في مصلحة القطاع، وكله من مسئوليات الوزارة.
كم حجم التوافد السياحي في الأردن؟
بنهاية شهر أغسطس لعام 2017م وصل حجم التوافد الخارجي إلى ثلاثة ملايين ومائة ألف سائح، ومع نهاية شهر أغسطس للعام الحالي 2018م وصل حجم التوافد إلى ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف سائح، أي أن المعدلات الرقمية في ازدياد.
أما من حيث الدخل السياحي فقد حقق القطاع بنهاية أغسطس 2018م مليونين وعشرين ألف ريال أردني، وبنهاية أغسطس 2018م زاد الرقم لمليونين وخمسمائة وستين ألف ريال أردني.
والخلاصة أن تطور الأداء الرسمي تبعه قفزة نوعية في عدد السياح وفي الدخل النقدي لخزينة الدولة، وهذا ما تسعى الوزارة له دائماً، حيث أنها تستهدف كل عام رفع نسبة عدد السياح بمعدلات تقارب 10%، والتي سيتبعها حتماً زيادة في المعدلات الأخرى النقدية والفندقية.
ما التحديات المؤثرة في قطاع السياحة؟ وما خطط الوزارة لمواجهتها؟
أكدت “أ. انسام” على أن القطاع السياحي يواجه تحديات من جهات عديدة، فكل ما هو سياسي واجتماعي واقتصادي وصحي و.. و.. يلقي بظلاله على المنظومة السياحية، ليس داخل الدولة وحسب، بل إن التغيرات في الدول المحيطة قد تنعكس على الأداء السياحي في الأردن.
واتبعت الوزارة خطط المواجهة مع كل هذه التحديات الخارجية والداخلية، بل واستخدمت التحديات الخارجية والتوترات السياسية في دول الجوار كأداة ترويج للسياحة في الأردن، فبما أن طرق الدعاية لم تعد مقتصرة على الطرق التقليدية، وظهرت الوسائل الرقمية كأحد الأدوات الفاعلة في الدعاية السياحية، لذا عملت الوزارة على الإستفادة من هذه الأداة الجديدة في بيان وتوضيح حقيقة الوضع في الأردن بشكل مباشر وبدون تجميل لرفع درجة المصداقية عند المتلقي.
وتابعت “أ. انسام” قائلة: كما تستخدم الوزارة مواقع التواصل الإجتماعي في الإعلان عن النجاحات التي يحققها القطاع السياحي بأذرعه الفرعية، والهدف هو رسم الصورة الحقيقية لواقع الدولة الأردنية الداخلي، وذلك لإزالة أي مفاهيم مغلوطة أو إلتباسات أو انطباعات سيئة جراء زخم المعلومات التي أغلبها غير صحيح على مثل هذه المواقع.
ما الدور المنوط بالقطاع الخاص وباقي الوزارات لخدمة القطاع السياحي؟
أشارت “أ. انسام” إلى أنه من أبرز نجاحات وزارة السياحة الأردنية التشارك مع القطاع الخاص، حيث أنه صاحب دور فعال ومؤثر في الإقتصاديات السياحية سواءً بالشكل المباشر أو من خلال القطاعات الفرعية المعاونة للسياحة.
أما من حيث الوزارات المعنية فنود التأكيد على أن نهضة السياحة لن تحدث إلا بمعاونة الوزارات ذات الصلة، فإذا أشرنا إلى دور وزارة التربية والتعليم مثلاً، فنجد أن تعاونها في السماح بتنفيذ حملات توعوية سياحية في المدارس لتعريف الطلاب بأهمية السياحة وكيفية التعامل مع السائح وكذلك التعريف بالمواقع الأثرية، هو دور مهم ينحى بأفراد المجتمع كلهم لخدمة القطاع، وكذلك الحال مع وزارة العمل، فكل ما تقوم به من تدريبات مهنية، نجد أن جزء كبير من هذه البرامج التدريبية موجهة إلى القطاع السياحي.