بدايةً، تقول د. دانا حياصات “استشارية سكري والغدد الصم”، بأنه لا شك أن مرض السكري يهدد العالم أجمع بما في الأردن والعدد مع الأسف في تزايد مستمر، وقامت دراسة بالأردن في المركز الوطني للسكري مع وزارة الصحة الأردنية كانت بعام 2006 صنفت أن 30% من سكان الأردن لديهم بين السكري والسكري الكامن (بمعنى يوجد خطأ في قراءة السكر).
ويوجد دراسة أخرى قامت في 2008-2009 تسمى بالدراسة الوطنية شملت 5000 أردني وأردنية من كافة أنحاء المملكة الأردنية فكانت النتيجة مقرابة جدا 28.4% من الأردنين يعني بما يقارب ال30% مصابين بين سكري وسكري كامن، وأيضاً يوجد دراسة حالية تقام وسوف يتم الكشف عن النتائج المبدأية لها في إفتتاح اليوم العالمي للسكري وهذه الدراسة تحت إشراف “د. كامل العشلوني” وقد أُقيمت بالتعاون بين المركز الوطني لجامعة العلوم والتكنولوجيا ووزارة الصحة الأردنية، والنتائج الأولية لهذه الدراسة أوضحت أن 43.8 من الأردنين مصابين بين سكري وسكري كامن، نتيجةً لذلك فإن الأردن تعد من أكثر الدول المصابة بمرض السكري عالمياً.
كما بدأت د.نديمه شقم “استشارية غدد صم وسكري” حديثها، بأن الجمعية الأردنية للعناية بمرض السكري هي جمعية خيرية تابعة لوزراة التنمية الإجتماعية وهي تعتني بمرض السكري بالأردن ومن واجباتها نش الوعي وتثقيف الناس ونشر المعلومة الصحيحة للمواطنين، فالجمعية الأردنية والمركز الوطني وجمعية إختصاصي الغدد الصم والسكري (وهي جمعية نقابية) يتشاركون جميعاً في نشر الوعية وكل واحدة من هذه الجميعات تنشر الوعي في تخصصها فالجمعية الأردنية تخصصها المواطنين وهي تأسست عام 1991 ومستمرة الى الأن، كما هناك جهد ومسؤولية في نشر المعرفة والوقاية مثل الكشف المبكر فمن الممكن 70% من مرضى السكري الكامن أن يتفادوا المرض بالكشف المبكر كما أن هناك 1من2 عالمياً لا يعلمون بمرضهم، فهدفهم هو إفحص لتتعالج.
ما العوامل المؤدية الى زيادة أمراض السكر بالأردن ؟
تقول د. “دانا”، أن أهم عامل يؤدي الى السكري الكامن الذي من الممكن الوقاية منه هي زيادة الوزن، كما أوضحت الدراسة الوطنية أن 84% من السيدات و81% من الرجال لديهم زيادة بالوزن فبالأردن هناك أعداد كبيرة من زيادة الوزن، كما أن من العوامل أيضاً تغير نمط الحياة مثل الإتجاه الى الوجبات السريعة والأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والدهون وعدم ممارسة الرياضة كما ان العامل الوراثي له عامل في الإصابة بالمرض، ف50% من المصابين بالسكري الكامن يكون وراثياً.
متى يجب القيام بالفحص المبكر ؟
تقول د. “نديمة”، أن أي شخص فوق الأربعين من اللازم أن يقوم بالفحص المبكر، لأن جميعنا لدينا عوامل وراثية، وأي سيدة وهي حامل كان لديها سكر حمل من اللازم أن تقوم بالفحص أيضاً، أي شخص والديه لديهم سكري من االلازن أن يفحص حتى لو أصغر من الأربعين، فهذا فحص بسيط جداً من الممكن القيام به في المنزل أو أي مختبر.
وأضافت د. “نديمة”، أنه في يوم 11/17/2017 سوف يكون هناك يوم صحي مجاني سنقوم بفحص المواطنين بشكل عام مشخص او غير مشخص لديه لعلم بإصابته بالمرض أو لا، كما أيضاً سيكون هناك فحص للسكري والضغط والكتلة الدهنية والوزن وإستشارات تغذية وأيضاً إستنشارات طبية مجانية وفحص للهشاشة وذلك بالتعاون مع جمعية الهشاشة وجهاز الهشاشة للفحص، فسيكون هناك فحص شامل ليس فقط لمرضى السكري، ثم بعد ذلك سيكون هناك الإحتفال الوطني الرسمي لليوم العالمي للسكري وسيعلن فيه الدكتور “كامل” عن النسب الجديدة برعاية وزير الصحة، وأكملت، بأنه في يوم 19/11/2017 سيكون هناك يوم صحي أخر ولكن في منطقة أخرى التي بها مستشفى اللاجئين من أنحاء الدول.
ما النصائح للتعامل مع الأطفال المصابون بالسكري ؟
تكمل د. “دانا”، قائلة بأنه لا شك أنه يجب السيطرة على السكر، وهناك حقائق لابد من ذكرها مثل أن السكر هو المسبب الأول للعمى عالمياً من عمر 20-70 سنة، وأنه السبب الأول في الفشل الكلوي، كما أنه المسؤول عن60% بحالات بتر الأطراف الغير مقرونة بالعنف، ويساوي في خطورته الجلطة القلبية والدماغية و75% من حالات السكري يكون سبب الوفاة هي أمراض القلب والشرايين، فلا بد من السيطرة على السكر منذ الصغر، وتنصح بضرورة مراقبة السكر وممارسة الرياضة ومنع هبوط السكر لأنه يشكل خطورة على حياة الأطفال.
وأوضحت د. “نديمة”، أن شعار اليوم العالمي للسكري هو أن نجعا أعيينا مفتوحة على مرض السكري، وأيضاً جمعية العيون قامت بحملة تقوم بالفحص عى مرضى إعتلال الشبكية وذلك لأن ثلث المرضى المصابون بالسكري من الممكن أن يصيبهم إعتلال الشبكية.