ما هو شعار اليوم العالمي للسرطان لعام 2018؟
شعار اليوم العالمي للسرطان هو “نحن نستطيع”،شعار دولي، أقره الإتحاد الدولي لجمعيات السرطان UICC. والمقصود به توجيه رسالة إلى كافة أطياف المجتمع سواء من المصابين بالمرض أو غير المصابين بأننا جميعا نستطيع مكافحة مرض السرطان والقضاء عليه.
دور جمعيات مكافحة السرطان في اليوم العالمي للسرطان
يوضح ” أ. رائد الشهري” يتشعب دور الجمعيات المكافحة لمرض السرطان – وبخاصة الجمعية السعودية -، ومنها تكثيف التوعية بمرض السرطان وأسبابه وطرق العلاج وأماكنها المتخصصة، ويتم ذلك عبر حملات مكثفة في الصحف والقنوات الإذاعية والمرئية، وكذلك المعارض وشاشات العرض بالطرق والأسواق، ونشر الكتيبات والوسائط التعريفية. والجمعية السعودية لمكافحة السرطان لا يقتصر دورها على داخل المملكة العربية السعودية فقط، فهي عضو في الإتحاد الخليجي لمكافحة السرطان، وبالتالي التواجد داخل كل دول أعضاء مجلس التعاون الخليجي. وأكثر ما يوجه إلى مريض السرطان بل وللمحيطين به من خلال جمعيات المكافحة هو الدعم النفسي، فالدعم النفسي يلعب دورا كبيرا في علاج المرض، وتزيد نسب الشفاء بين المصابين أصحاب الهمة والروح النفسية العالية، والذين لا يَتملكهم اليأس والإحباط.
ما هي مصادر الدعم المادي للجمعيات المكافحة لمرض السرطان؟
يختلف الدعم المادي من جمعية إلى أخرى، وهو يكون بإحدى الطرق الآتية:
دعم الدول والحكومات للجمعيات.
امتلاك الجمعيات للأوقاف والأصول الخاصة بها.
المتبرعين من الأفراد أصحاب الفضل، المؤمنين بأهمية مكافحة المرض وعلاجه والقضاء عليه لذلك تم تخصيص يوم وهو اليوم العالمي للسرطان لاهمية القضية.
كيف يتعامل المحيطين مع مريض السرطان وما آلية تعاون الجمعيات؟
وتابع “أ. رائد الشهري”يُعول على المرافقين والمحيطن بالمريض دور هام وجاد وخطير في خطة علاج المرض والتعافي منه، لذا تهتم الجمعيات بهم وتُكثف من حملات التوعية لهم، وتضعهم في بؤرة الإهتمام. طرق تعامل المرافق مع مريض السرطان إذا اتسمت بالعشوائية والجهل أثرت في الصحة العضوية والنفسية لمريض السرطان، ولتفادي هذه العشوائية وهذا الجهل في التعامل تقوم الجمعيات بتقديم محاضرات توعوية وكتب ووسائل تعريفية وتعليمية عن كيفية تعامل المرافق مع مريض السرطان.
بالتأكيد توجد آلية للتعاون بين الجمعيات المكافحة لمرض السرطان، ويُمثل اليوم العالمي للسرطان فرصة لإبراز هذا التعاون، ويتمثل التعاون فيما بينها لتحقيق التكاتف والإصطفاف لنشر التوعية بمرض السرطان ووسائل القضاء عليه والتعامل معه. ونموذج حي لتعاون الجمعيات فيما بينها على مدار العام هو الجمعية السعودية لمكافحة السرطان، فهي عضو في الإتحاد الخليجي لجمعيات السرطان، الأمر الذي يفتح بابا للتعاون الدائم والمستمر والمُثمر مع كل الجمعيات المهتمة بمريض السرطان في كل دول مجلس التعاون الخليجي.
ما هي أبرز حملات التوعية بالمرض؟
أبرز الحملات هي التعريف بمرض السرطان ومسبباته وكيفية الوقاية منه وطرق علاجه حال الإصابة به – لا قدر الله -، وحملات أخرى للمرافقين والمحيطين تشمل التوعية بطرق التعامل مع المريض وتحسين حالته النفسية والمزاجية. وقدمت الجمعية في اليوم العالمي للسرطان أكثر من مائة ألف خدمة لمرضاها، وترتكز خدمات الجمعية على ثلاثة محاور رئيسية وهي:
الخدمات الإجتماعية: وهذه بدورها تتجزأ إلى ثلاثة أجزاء وهي:
• خدمات مالية ومساعدات إعاشة.
• خدمات النقل داخل المملكة العربية السعودية والنقل الجوي حال السفر للعلاج.
• السكن.
• الدعم النفسي: عن طريق الكثير من أنشطة وبرامج وفاعليات الدعم النفسي لمرضى السرطان، وتشترك الجمعية بمثل هذه البرامج والأنشطة في المحافل الدولية كاليوم العالمي للمتعافين واليوم العالمي للسرطان واليوم العالمي للتوعية بسرطان الثدي. وكنموذج لأحد برامج الجمعية “برنامج كن جميلا” وهو برنامج ينقل المريض نفسيا من أجواء المرض والعلاج للحديث عن نواحي الحياة المختلفة واسترجاع الذكريات الجميلة في حياة كل مريض.
التوعية والوقاية: حيث يَتبع الجمعية “مركز عبد اللطيف للكشف المبكر”، وهو أول مركز متخصص للكشف المبكر عن سرطان الثدي في المملكة العربية السعودية، بجانب العيادات المتنقلة التي توفرها الجمعية للكشف المبكر للمرض. ويُوضع هذا كله في منظومة عمل متكاملة. وبالطبع يتم ذلك بالتوازي مع محاضرات التوعية والكتيبات والوسائل الشارحة لكيفية الوقاية من المرض.
هل التكافل الإجتماعي ودعم المؤسسات كافي لأنشطة الجمعية؟
في مجتمعاتنا العربية تغلب روح التكافل على الكثير من الأفراد، الأمر الذي يساعد الجمعيات الأهلية الخيرية على تنفيذ أنشطتها، ولكننا نطمح للمزيد خاصة من المؤسسات الكبرى والبنوك بقطاعيها العام والخاص.