يحتفل الأردن كباقي دول العالم باليوم الدولي لمكافحة الفساد والمقرر يوم ٩ ديسمبر من كل عام. يأتي هذا الاحتفاء من باب إزكاء الوعي عند الناس لأهمية التصدي ومكافحة الفساد ويأتي هذا من توقيع اتفاقية الأمم المتحدة التي أُبرمت عام ٢٠٠٣ ودخلت حيز التنفيذ عام ٢٠٠٥.
لماذا تم اختيار جامعة اليرموك للاحتفال باليوم الدولي لمكافحة الفساد؟
أوضحت ميسون الخطيب “الناطقة الإعلامية لهيئة مكافحة الفساد”، هناك شعار مهم وجب علينا ذكره لهذا اليوم وهو شعار ” معا لكسر ظهر الفساد ” ومن هذا الشعار يتبين لنا أن الفساد لا يمكن لأي فرد كان مكافحته بمفرده وإنما يجب علينا جميعا التصدي له كل في موقعه سواء كنا مسئولين أو طلاب أو مواطنين إلخ إلخ..
وتابعت ” ميسون الخطيب “: هناك العديد من المشاريع التي نسعى ونخطط لها والتي تنتهي في عام ٢٠٢٥ والتي تهم على نحو الخصوص طلاب وأساتذة الجامعات، لذلك تم اختيار جامعة اليرموك حتى يمكننا مخاطبة طلاب الجامعات الذين يجب أن يكون لهم دور في مكافحة الفساد.
ما هو دور طلبة الجامعات في مكافحة الفساد؟
يمكن للطالب في مرحلة الجامعة أن يرى العديد من الاختراقات التي يجب عليه حينها إبلاغ أساتذته عنها على الفور، ومن هنا يأتي دوره في نشر الفساد، ولكن إذا قام هذا الطالب بالمشاركة أو التغاضي عن هذا الفساد فإنه حينئذ يكون مشاركا بدرجة كبيرة في هذ الفساد خاصة بعد تركه للجامعة ومن ثم سيعتاد عليه في عمله فيما بعد.
على الجانب الآخر، إننا حين نقوم بمخاطبة طلاب الجامعات بأهمية مكافحة الفساد فإننا نقوم بترسيخ معايير النزاهة التي تم إقرارها من قِبل مجلس هيئة مكافحة الفساد الذي يقوم بمراقبة المؤسسات للتأكد من مكافحته على النحو السليم.
إلى جانب ذلك، يجب علينا النجاح في ترسيخ معايير النزاهة وممارسة الوقاية وهما الخطوتين التي تسبق أي فساد يقوم به أي فرد أو أي مؤسسة.
لماذا لا يتم محاسبة الفسادين في بعض الأحيان؟
بمجرد أن تقوم هيئة مكافحة الفساد بالتحقيق في أي واقعة فساد فإنها تقوم بالتريث لأن الشكوى قد تكون كيدية في كثير من الأحيان، لذلك وجب علينا التأكد من خلال الوثائق من صحة الشكاوى المقدمة والتي تخص الفساد.
وأردفت ” ميسون “: عند وجود شكوى تخص الفساد سواء كان هذا الفساد لشخص ما أو مؤسسة كاملة فإن تلك الشكوى تُرفع إلى مجلس الهيئة الذي يقرر بعدها حفظ الشكوى أو رفعها إلى مديرية التحقيق التي يوجد بها كادر مؤهل من المحققين الذين لديهم صلاحية الضبطية العدلية وإنابة المدعي العام ثم يتم تحويل القرار المتخذ إلى المدعي العام ومن ثم يُحول الملف إلى القضاء للبت فيه.
ما مدى حرية المحققين المختصين بهيئة مكافحة الفساد؟
هناك حرية مطلقة لكل موظف يقوم بالتحقيق في واقعة الفساد بناء على ضميره وبناء على القانون الذي يحمي هوية المبلغ عن قضية الفساد.
يمكن للمحقق أن يطلب إنابة من المدعي العام ليمنع سفر شخص ما أو عمل حجز استباقي على الأموال ومن ثم يتم رد تلك الأموال إلى أصحابها.
أما عن مسألة النشر في قضايا الفساد فيجدر الإشارة إلى أن المواطنين يجب عليهم أن يتحروا الدقة في نقل المعلومات حتى لا يكون لهم دور في إنهاء اسم شخص ما تم اتهامه في قضية فساد زورا كما يعتبر ذلك مجرم قانونيا ويتم في بعض الأحيان محاسبة المبلغ كيديا في أي شخص أو أي مؤسسة.