تعتبر اليرقان من الأمراض الشائعة التى تصيب الأطفال حديثي الولادة وتتسبب في إصفرار الجلد وغالباً ما يرتبك الأهل عند حدوثها وتنتابهم الحيرة حول كيفية التعامل مع المرض. نتحدث أكثر عن اليرقان الذى يصيب الأطفال مع الدكتور يامن فايز سعيد “أخصائي طب أطفال في مستشفي القاسمية”، من خلال لقاءهُ المُتلفز على قناة الشارقة، وكانت الأسئلة والاجوبة كالتالي:،
ماهو اليرقان ؟
اليرقان هو الصفراء المتعارف عليها هو إصفرار الجلد والأنسجة التى تحيط الجسم هي ظاهرة شائعة عند الأطفال تحدث بنسبة ٦٠٪ عند حديثي الولادة الناضجين كلياً و ٨٠٪ عند الأطفال الخدج الذين يكون أعمارهم أقل من اسبوع.
هل يوجد فيروس معين هو المسئول عن حدوث اليرقان ؟ في غالب الأحيان لا يوجد سبب محدد ولكن نحن نقسم الأسباب الى أسباب فسيولوجيا والأكثر شيوعاً والغير فسيولوجيا.
هل يوجد ربط بينها وبين حدوث ألتهاب الكبد الوبائى؟ نعم يوجد سبب، ومن باقي الأسباب العدوى.
ما هي أسباب اليرقان عند الأطفال وهل يولد الأطفال بمرض اليرقان ام يصيبوا الأطفال بالعدوي بعد الولادة ؟
اليرقان بحد ذاته معظم الأطفال حديثي توجد فيهم بنسب محددة نسبة البيليروبين في الجسم. البيليروبين هو عبارة عن مضاد للأكسدة يفرزه الجسم يختلف من طفل لطفل بشكل بسيط او متوسط او خطير وفي معظم الأحيان يكون بسبب فسيولوجي نتيجة الرضاعة او عدم أكتمال بنية الكبد للتخلص من هذا البيليروبين الموجود في الجسم البيليروبين يفرز نتيجة تكثر الدم كرات الدم القديمة وتحويلها الى كرات دم جديدة عن طريق الكبد، فهناك أنزيمات في الكبد يرتبط بيها البيليروبين للتخلص عن طريقها الفضلات.
هل يمكن أن تكتشف الأم أثناء الحمل أن جنينها ممكن أن يصاب باليرقان ؟
طبعا في المتابعات الدورية للأم مع طبيبة النساء والولادة يوجد بعض التحاليل للكشف عن فصيلة دم الأم وفصيلة دم الطفل أذا كان هناك عدم تطابق RH والعامل السلبي وكان عندها العامل إيجابي يكون هناك احتمالية كبيرة لحدوث اليرقان.
هل من خلال الفحص المبكر للدم نستطيع أن نكشف عن أذا كان الطفل ممكن أن يتعرض لليرقان أم لا ؟
نعم نتوقع أن هذا الطفل سوف يكون عنده مضاعفات خاصتاً حدث ذلك في أول ٢٤ ساعة من عمر الطفل هذا يكون يرقان أو أصفرار خطير.
هل يوجد وقاية من هذا المرض ؟
نعم يوجد حقنة نعطيها كمضاد للأم بعد الحمل الأول أو أذا حدث عندها أجهاض هذا لمنع حدوث عدم التطابق بين دمها ودم الطفل.
ما هي الأعراض المصاحبة لمرض اليرقان غير الأصفرار؟
يصاحب الطفل هزول و ضعف و قلة الرضاعة وأرتفاع في درجة حرارة الجسم كل هذا مصاحب لليرقان ولكن في كثير من الأحيان يلجأ الأهل الى الأطباء في حالة تغير لون الجلد.
هل يعتبر اليرقان مرض خطير يقلق الأهل ؟
ما نقدر نقول خطير وما نقدر أن نقول أنه مش خطير ولكن نرجى من الأهل أخذ الحيطة والحظر خاصتاً أذا حدث ذلك بعد الولادة بـ 24 ساعة أو أذا كان في زيادة أو في معظم الجسم هو يبدأ بالعين والوجه ثم الصدر والبطن والقدمين والى أسفل فلابد أول ما تلاحظ الأم أى علامات للصفراء لابد الذهاب للطبيب لاننا لا نعلم بالنظر كم النسبة، فهناك تحليل تجري للطفل لتحديد نسبة الصفراء فأذا أهملت تشكل خطورة كبيرة للطفل تؤثر على الدماغ وعليه مستقبلاً.
ما دور الحضانات في علاج الأطفال من اليرقان وكم الفترة التى لابد أن يظل فيها بالحضانة ؟
الحضانات هي خلق جو ملائم لجو الجنين مثل الرحم بدرجة حرارة معينة وثابتة ونعرض جسم الطفل بالكامل للأشعة الزرقاء وهي بها درجات درجة بسيطة والمتوسطة أو المكثفة وهذا بناء على نسبة الصفراء لدى الطفل.
أول ما يوضع الطفل في هذة الحضانات تحت هذة الأشاعة يتم عمل أول فحص بعد أربع أو ست ساعات للتأكد هل في نزول أم صعود أذا في نزول نقلل الأضائة أذا في صعود نكثف الأضائة بناءِ عليه تتم عملية العلاج الضوئي بالأشاعة الزرقاء ، تقوم الأشعة الزرقاء بتفتيت نسبة البيليروبين في انسجة الجسم والجلد وتحويله الى البيليروبين غير مباشر ويتخلص منه الجسم عن طريق الكلي والفضالات.
الفترة التى يتم فيها في الحضانة يحمكنا فيها نسبة الأصابة ولكن اقصي فترة هي ٢٤ ساعة أذا كانت فترة بسيطة
يعتقد معظم الناس أن وضع الطفل تحت أشعة الشمس ممكن يزيد من شفائه هل هذا صحيح ؟
نعم يوجد ذلك الأعتقاد ولكن بالنسبة للطب لا يحبز ذلك لان أشاعة الشمس مسرطنة للجلد فيمكن أن يكون ذلك خطير للطفل فلابد يكون تحت الأشعة الزرقاء في فترة معينة ولمدة معينة يحددها الطبيب نفسه.
هل ممكن أن يرجع اليرقان للطفل ؟
يحدث اليرقان من اليوم الثانى او الثالث في بعض الأطفال أن تظهر متأخرة فننصح الأم اذا كانت فصيلة دمها مختلفة عن فصيلة دم الطفل فلابد من المتتابعة لمرقبة ذلك.
هو فسيولوجياً يأخذ المرض أسبوع أو أسبوعين ويختفي تتدريجياً ولكن أذا أستمر نفكر في الألتهابات الكبدية او الألتهاب المراري أو قصور في الغدة الدرقية أو التليف المراري كل هذة مسببات لليرقان المذمن.
- ماهي المضاعفات التى يمكن أن تصيب الطفل ؟ أخطر المضاعفات هي أختراق البيليروبين لأنسجة وخلايا الدماغ في هذه الحالة يسمي اليرقان الدماغي ويسبب تلف بشكل كبير في أنسجة وخلايا الدماغ وبتالى يؤدي الى تعطل وظيفي في الجهاز الحركي للجسم ويدخل الطفل في مرحلة التشنجات والصم والتخلف العقلي.
- هل الخدج يختلفون عن اللأكثر نضجاً مثلا ٩ شهور ؟ نفس العلاج وهو الأشعة الزرقاء ولكن نسبة البيليروبين عند الحديثي الولادة أو الخدج بتكون أقل من الناضجين من 200 فيما فوق نخاف منها فلابد تكون أقل.
- ماهي النسبة الطبيعية ؟ تختلف بأختلاف عمر الطفل وعندنا مخططات توضح عمر الطفل باليوم والساعة ونسبتها، ولكن لانستطيع أن نحدد نسبة عامة نعمل فحص الدم او البيليروبين ونضعها على المخططات مع عمر الطفل فنعرف النسبة أقل ام أكثر من ٢٠٠ فنحدد ما أذا كان يحتاج الى أشاعة ام لا.
- هل نكتفي بالأشاعة الزرقاء أم نعطي الطفل دواءِ اَخر؟ الرضاعة مهمه في هذا لان الرضاعة تحفز حركة الامعاء وبتالي التخلص من هذا البيليروبين الضار عن طريق الفضلات ولكن قلت الرضاعة او كمية الحليب قليلة. المهم الرضاعة الطبيعية وليست الصناعية.
- هل يمكن أن يكون اليرقان وراثي؟ لا، ليس شرطاً ولكن تلعب الوراثة دور في بعض الامرض مثل أنيميا الفول أذا كان مصاب فيها الأب أو الأم وممكن أن يظهر في الطفل في وقت مبكر بعد 24 ساعة من الولادة.
- هل الغذاء الصحي والرياضة للأم من أول شهر بالحمل تقي نفسها وجنينها من اليرقان ؟ طبعا هذا ما نوصي به الأكل الصحى والرياضات بشكل عام صحة الأم ضرورى للجنين ولكن لا نستطيع أن نقول أن هذا يمنع مرض اليرقان. فهذا لا يوجد علاقة بينه وبين اليرقان ولكن هناك بعض الأدوية ممكن أن تسبب اليرقان لأستخدامه لفترة طويلة وأرتفاع نسبة السكر في الدم للأم.
- نصائح للأهالي أذا لاحظوا أن جلد الطفل يميل للون الأصفر ؟ يتوجهون الى أقرب مركز طبيبى أو أستشارة طبيب، النسبة مع عمر الطفل وتحليل الدم أذا ظل جلد الطفل مصفراً ولكنه تحت الخط نفكر في الأمراض الأخر.
- أي لون أصفر يعتبر يرقان ؟ لا يمكن أن يكون أمراض الدم المزمنة تعطينا نفس الصورة أو ألتهابات الدم المزمنة.