هل تصيب النزلة المعوية كل الأطفال؟
تقول الدكتورة “رافية عويرة” اختصاصية طب الأطفال وحديثي الولادة: أن هناك نسبة كبيرة من الأطفال يصابون بالنزلة المعوية، حيث عالمياً يصاب مليار وسبعمائة مليون طفل سنوياً؛ وذلك يرجع إلى شدة انتشار هذا المرض، خصيصاً النزلة المعوية التي تحدث بسبب الفيروسات خاصة فيروس “الروتا” ، فهذا النوع شديد العدوى؛ فالعدوى قد تحدث للطفل قبل ظهور الأعراض. كما أن طرق العدوى عديدة، فيمكن أن تحدث بين الأطفال عن طريق اليدين، الحفاضات، وكذلك أثناء اللعب بين الأطفال.
الفرق بين النزلة المعوية والتسمم
إن النزلة المعوية هي عبارة عن حالة التهاب تصيب الجهاز الهضمي، نتيجة بعض المسببات، والتي قد تكون بكتريا، فيروسات، أو طفيليات.
ولكل من مسببات النزلة المعوية طريقة عدوى معينة، فالفيروسات غالباً ما تنتقل بين الأطفال، والذي غالباً ما يستغرق يومين أو ثلاث أيام كفترة حضانة؛ لذلك فالأعراض تكون تدريجية، فالقيء غالباً ما يحدث أولاً، ثم الإسهال، وألم البطن، مما يجعل الأم ترتبك، فلا تستطيع تحديد إذا ما كان طفلها بفترة تسنين، أم أنه مصاب بأي عدوى.
فالنزلة المعوية الفيروسية غالباً ما تبدأ بالقيء الشديد في اليوم الأول من العدوى، ثم يصاب بإسهال مائي شديد، والذي قد يصل إلى ٦-٧ مرات يومياً، كما ترتفع درجة حرارة الجسم، ولابد أن تنتبه الأم في هذه المرحلة إلى إمكانية حدوث الجفاف، لذلك فتنصح الدكتورة “عويرة” الأم بفحص حفاضات الطفل باستمرار لوجود البول، فإذا قل البول، أو فقد الطفل شهيته تماماً، أو أصبح الطفل رخو نوعاً ما، أو يميل إلى النوم لساعات طويلة، وكذلك البكاء بدون دموع من أهم علامات الجفاف.
أما البكتريا المسببة لحالات “التسمم الغذائي” فتنتقل للطفل عن طريق الطعام الملوث؛ نتيجة تناول الطفل لطعام لم يتم حفظه جيداً بالمبرد، والتي تظهر بها أعراض التسمم مباشرةً (خلال ساعتين)، كالقيء والإسهال، وألم شديد بالبطن. وكذلك كما في حالات تناول الطفل لمنتجات تحتوي على البيض النيء، كما في الميونيز، وكذلك اللحوم أو الأسماك غير مكتملة النضج، فهنا سيصاب الطفل بالبكتيريا المسببة للتسمم كالسالمونيلا، والبكتريا العنقودية المذهبة.
والإسهال البكتيري له أعراض مميزة، فالإسهال البكتيري يكون مصاحب بدرجة حرارة شديدة، وجود قشعريرة بالجسم، وكذلك وجود مخاط مع البراز. لذلك فتحليل البراز واحداً من أهم طرق التشخيص.
وسواء كان الإسهال والقيء بسبب بكتيري أو فيروسي، فالمهم هنا هو المحافظة على كمية السوائل بالجسم، في البداية عن طريق محاليل الإماهة الفموية في حالة توقف القيء، ولكن إذا كانت حالة الجفاف شديدة فلابد أخذ الطفل على المستشفى حتى يتم إمداده بالمحاليل الوريدية.
ولا يتم إعطاء الطفل مضادات حيوية إلا في حالة الإصابة البكتيرية، أما في حالة الإصابة الفيروسية فيتم إمداد الطفل ببعض الأدوية الحديثة والتي يطلق عليها ال “Probiotics”.
الإسعافات الأولية لإنقاذ طفلها قبل الذهاب للطبيب
تؤكد الدكتورة “رافية” أن الأم التي ترضع طفلها طبيعياً، فلابد أن تستمر في الرضاعة؛ فحليب الأم يحتوي على البكتريا النافعة التي تساعد على التخلص من الفيروسات، أما إذا كان الطفل يرضع صناعياً، أو يقوم بتناول الطعام العادي، فلابد أن تتوقف الأم عن إعطاء طفلها أي طعام وتبدأ في إمداده بمحاليل الإماهة الفموية يعد استشارة الطبيب.
بالإضافة إلى إعطاءه بعض الوجبات الخفيفة دون إجبار مثل الزبادي، التفاح، الرز المسلوق، الموز الأخضر، وكذلك عيش التوست المحمص.
أما عن المحظورات في هذه الفترة، فبما أن الأمعاء بحالة التهاب شديدة، فعملية الامتصاص تكون شبه غير موجودة، لذلك لابد أن تبتعد الأم عن المأكولات التي تحتوي على دهون، كربوهيدرات، وكذلك العصائر المحلاة بالسكر.
طرق الوقاية من النزلات المعوية
للوقاية من الإصابة بالنزلات المعوية، يجب غسل اليدين جيداً، حفظ الطعام بطريقة سليمة، شرب الكثير من السوائل، التزام الأم بالرضاعة الطبيعية، إعطاء الطفل التطعيمات اللازمة، وبالإضافة إلى تجنب مياه المسبح قدر الإمكان، تجنب اللعب مع الحيوانات الأليفة، والابتعاد عن الأطعمة النيئة.
سبب بكاء الطفل ليلاً، خاصة في حالة الشيع
يعتبر عمر الطفل عامل مهم في تحديد سبب البكاء، فمثلاً إذا كان الطفل رضيعاً، فالسبب قد يكون المغص، والذي يعتبر شيء طبيعي لا يدعو للقلق في الأشهر الثلاث الأولى؛ وذلك لأن الجهاز الهضمي والإنزيمات تتكون في هذه الفترة، والذي غالباً ما يكون بكاء ليلي لحوالي ثلاث أيام في الأسبوع، ويستمر لمدة ثلاث ساعات تقريباً.
وكذلك هناك عدة أسباب أخرى لبكاء الطفل الليلي، مثل التهاب الأذن الوسطى، وكذلك التسنين والذي يبدأ مع عمر الستة أشهر ولكن يستمر البكاء في حالة التسنين طوال اليوم تقريباً.
ما هو الفتق الأربي؟
الفتق الأربي هو عبارة عن مرور جزء من الأمعاء من الفتحة الصغيرة الموجودة في جدار البطن، والتي غالباً ما تزيد في حالة الإمساك، أو السعال الشديد.
ويجب على الأم التي تلاحظ وجود ورم قرب المثانة، أن تذهب إلى الطبيب حتى يتم تشخيص حالته بالفحص السريري، حتى يتم اتخاذ الإجراء الجراحي المناسب.