يعد مرض السكري أكثر الأمراض انتشاراً في الشرق الأوسط، حيث أشارت إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن حوالي ٤٢٢ مليون مصابون بالسكري حول العالم و ١٠٨ ملايين مصاب عام ١٩٨٠ وهذا ينطوي على أثار صحية واجتماعية واقتصادية، كما أن بتر الأطراف يزيد ٢٠ ضعفا لمرضى السكري وحوالي ٥٫١ مليون حالة وفاة عام ٢٠١٢ فيجب الفحص الدوري بين الحين والأخر، نتعرف اليوم على الوقاية من السكري و طرق العلاج.
شعار الحملة لهذا العام النساء والسكري حق دائم في مستقبل صحي، لماذا كان هذا الشعار تحديداً؟
تجيب الدكتورة «هبة فؤاد» مستشار المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط عبر شاشة «الغد»، نحن نحتفل باليوم العالمي للسكري في يوم ١٤ نوفمبر من كل عام والسبب وراء ذلك أن يكون هناك موضوع لكل عام وهذا العام قمنا بتخصيص الأمر للمرأة سواء في سن الإنجاب أو الشابات أو السيدات الحوامل للتعريف والوقاية من مرض السكري وكيفية تعزيز قدرتهم على معرفة أساليب التشخيص والعلاج والوقاية منه وأيضا الوقاية من السكري أسهل بكثير من العلاج لأن التكلفة عالية جدا وتقدر التكلفة بمبالغ طائلة جداً ومنها لم يدرك بعد لأن أكثر المصابين لم يحصلوا على أساليب العلاج الصحيحة حتى الآن لأنهم لم يتم التعرف على أن لديهم مرض السكري.
أما سبب تخصيص هذا اليوم للنساء، فإذا نظرنا إلى الإقليم فلدينا أكبر نسبة إصابة بالسكري في العالم حيث تصل النسبة إلى ١٤٪ لكل البالغين في الإقليم شرق المتوسط مقارنة بـ 9% في الأقاليم الأخرى على مستوى العالم وستتضاعف أكثر بقدوم العام القادم وهذا بالنسبة للرجال والنساء ولكن إذا نظرنا إلى عوامل الخطورة التي تؤدي إلى ذلك المرض سنجد أن إفراط الوزن والسمنة والبدانة وقلة النشاط البدني يصاب به النساء أكثر من الرجال بسبب قلة الحركة.
وتضاعفت نسبة الإصابة بمرض السكري كثيراً منذ الثمانيات أو التسعينيات والسمنة أصبحت في السيدات تتقارب مع الرجال ولكن النسبة في إفراط الوزن أكثر بكثير بين السيدات بسبب طبيعة الحمل والولادة تؤدي إلى الإفراط في السمنة والوزن وبدون استشارات طبية وصحية كيفية الغذاء الصحي وحوالي ٨٠٪ من الشباب لديهم قلة في النشاط البدني فيجب ممارسة الرياضة ساعة يوميا على الأقل لعمر الشباب.
الأكل الصحي من أهم عوامل الوقاية من السكري ، فماذا يقصد به؟
توضح «د. هبة»، يقصد بالأكل الصحي هو نوعية الطعام حيث أن تناول الخضراوات والفاكهة تم إهمالها كثيرا، فالأطفال في المدرسة والشباب في الجامعات يلجؤون إلى الأكل السريع والذي يفقد المحتويات الأساسية للغذاء والذي يكون مشبع بالدهون والسكريات والذي يؤدي إلى عوامل الخطورة البيوكيميائية وارتفاع ضغط الدم أو السكري وارتفاع الكولسترول كل ذلك يؤدي إلى السمنة والبدانة بالإضافة إلى قلة النشاط البدني وعندما يصل الشخص إلى سن الأربعين يصاب بالسكري.
أما عن علاقة السمنة بمرض السكري، يرتبط ذلك بالعمر فبعد سن الأربعين لا بد من الفحص الدوري لأن كل شخص لديه زيادة بالوزن سواء كان وراثي أم لا فيجب عليه القيام بالكشف المبكر وهو في حد ذاته التعرف على وضع السكر في الدم هل هو مرتفع لدى الشخص أم أنه معرض للإصابة أو سواء للسيدة إذا أصيبت بالسكري في فترة الحمل فهي عرضة أكثر بعد سن الأربعين لمرض السكري فلا بد من الوعي في الكشف المبكر بحيث يستطيع الأطباء التدخل في الوقت المناسب.
متى يجب الكشف المبكر وكيف يتم ذلك؟
تتابع الدكتورة، يتم من خلال الكشف الدوري فيجب على كل طبيب أن يسأل الشخص المتابع في سن معين عن عوامل الخطورة المؤدية لهذه الأمراض مثل أمراض القلب والشرايين والسكري وهي عامة تكون بسبب قلة الحركة والإفراط في التدخين وشرب الكحول والتغذية الغير سليمة وهذه العوامل هي محور الحياة اليوم وهي منتشرة كثيرا بين الشباب لذلك الأساس أن الوقاية خير من العلاج.