أنا لا أتحدث عن اسم بعينه. لكننا نحتاج في الوسط الرياضي إلى الكفاءات الوطنية؛ الكفاءات، الكفاءات. بعيدا عن الألقاب والصفات التي تسبق الأسماء. والمسميات التي لا تزيدنا إلا تراجعا وتدهورا. تكفون يا ناس يا عالم. نبي كفاءة وطنية يتم اختيارها بعيدا عن كونها «شبعانة» والا «واصلة» والا تملك مجموعة فنادق. إلخ، نريد أن ننجح في اختياراتنا منذ وقت مبكر قبل أن يقع الفأس في الرأس. فهذه المرحلة الجديدة لا تحتمل المزيد من الفشل. ولا مجال للمجاملات واللعب بعواطف الجماهير المغلوب على أمرها.
تكفون خلونا نستمتع بهذه الرياضة الجميلة. فلم يعد أمامنا إلا هي من مصادر المتعة والتنفيس. فهذا الزمن المادي الجاف والجامد جعلنا نرمي بكل مشاعرنا نحو هذه المجنونة. فهي القادرة على إزاحة كل الهموم الجاثمة على قلوبنا. وبالتالي يجب أن يتوقف مسلسل العبث. وندخل مرحلة مليئة بالإخلاص وقائمة على العمل الجاد. مرحلة يتم فيها الاعتماد على كفاءات جديدة «فاهمة شغلها»، دون النظر إلى المسمى الذي يسبق الاسم. فنحن «ما ذبحنا» في السابق إلا اتباع هذه المنهجية التي أثبتت فشلها الذريع طوال السنوات الماضية. ما بين دكتور وخبير ومستشار. دون وجود نتائج حقيقية لها أثر واضح على المجتمع الرياضي. فرياضتنا يجب أن تتجاوز مثل هذه المسميات لأنها لا تحتاج إلى المزيد من «الفشخرة» على حساب سمعة الوطن. يكفي ما طال رياضتنا من قصور في السابق. و«نوم في العسل». حتى تجاوزنا الآخرون!
المرحلة القادمة تتطلب وجود كفاءات مقاتلة. تعرف كيف تسير المصالح الرياضية. وتدفع بعجلة التقدم الرياضي من خلال الإصرار والعزيمة والمثابرة؛ الأمر الذي يكفل إنهاء كافة المشاريع والخطط والاستراتيجيات في وقت قياسي. بدلا من التفكير والتخطيط لسنوات دون الوصول إلى نتيجة. والعجز عن الحصول على توقيع «وزير المالية»، ولا أظن أننا نفتقر إلى كفاءات وطنية رياضية حقيقية من هذا النوع. فالمسألة لا تتطلب المزيد من البحث والجهد. انظروا إلى بعض التجارب الجادة والناشئة في الكثير من أنديتنا. فستجدون أكثر من كفاءة تستحق أن تتصدر المشهد الرياضي المحلي.
بقلم: حماد الحربي