“مرض الهذيان هو حالة طبية تسبب اضطراب في القدرات العقلية وتغيرات في السلوك”.
ما هو مرض الهذيان؟ وما أعراضه؟ وما أسبابه؟
بدأت “الدكتور/ مريم العبيدلي – استشاري طب الشيخوخة (مستشفى الرميلة)” حديثها بتعريف مرض الهذيان وأنه عبارة عن حالة طارئة ومفاجئة تُصيب كبار السن من عمر الـ 65 وما فوقه.
ويظهر لمرض الهذيان بعض الأعراض الخاصة مثل:
• تشوش مفاجئ في التفكير.
• اضطراب السلوك، فأحيانًا يُصاب مريض الهذيان بالعصبية الزائدة، وأحيانًا يركن إلى الخمول والكسل.
• كثرة النوم.
• الهيجان.
• أحيانًا تظهر صعوبة في النطق والكلام.
وبالنسبة إلى الأسباب المؤدية إلى إصابة كبير السن بالهذيان هي:
• المعاناة من آلام عامة في الجسم.
• الإصابة بالالتهابات على اختلاف أنواعها، بدءًا من الرشح البسيط ونهاية بأصعبها وأشدها مرورًا بالتهابات الرئة والدم والبول.
• تغيير بيئة المعيشة، كالانتقال من سكن إلى آخر أو من المنزل إلى المستشفى.
• الخضوع للتدخلات الجراحية، مثل جراحات الكسور وغيرها.
• ما أبرز الطرق الاحترازية لتفادي الإصابة بالهذيان؟
ويحتاج كبير السن إلى تنفيذ بعض الإجراءات الصحية لتفادي الوقوع في فخ الهذيان، ومنها:
• الاهتمام بالصحة الجسمية والنفسية بشكل عام.
• ممارسة الرياضة.
• تنظيم تناول الجرعات الدوائية.
• المتابعة الدورية لطبيبه المعالج.
• محاولة الكشف المبكر على مرض الهذيان، ويأتي ذلك من خلال المحيطين بالمريض والقائمين على رعايته.
ما الفرق بين الشيخوخة والهذيان؟
قالت “د. مريم” أنه كما سبق وأن بينَّا مرض الهذيان هو مشكلة طارئة تحدث بشكل مفاجئ، وتمتد لفترة زمنية تتراوح بين ساعات إلى أيام فقط. أما مرض الشيخوخة فيتشابه مع الهذيان في الأعراض، إلا أن هذه الأعراض تحتاج إلى فترات زمنية تتراوح بين الشهور والأعوام لتظهر جليًا على مريض الشيخوخة.
ومن ناحية أخرى يحتاج تشخيص مرض الشيخوخة إلى التعرف على التاريخ المرضي للمريض، مع إجراء تحاليل مخبرية للدم، بالإضافة إلى إجراء صور مقطعية للدماغ. أما مرض الهذيان فتنحصر طرق تشخيصه في التعرف على التغيرات السلوكية التي طرأت على المريض بشكل مفاجئ من المحيطين به، ومع بعض الحالات يمكن اللجوء إلى فحص الدم مخبريًا للوقوف على أسباب الهذيان.
ما أبرز النصائح الطبية المتعلقة بمرض الهذيان؟
أنهت “الدكتورة مريم العبيدلي” حديثها بأنه من الأهمية بمكان العلم بأن مرض الهذيان من الأمراض الجادة وذات التطورات السلوكية والصحية الخطرة، ومن هنا يحتاج إلى الكشف المبكر للوقوف على الأسباب ومعالجتها، وعلى القائمين برعاية كبار السن التعرف بدقة على المرض وأعراضه للمساهمة في اكتشافه ومن ثَم تسهيل علاجه.