النعامة طائر ضخم يألف الأصقاع الرملية والجافة من أفريقيا، وحتى عام 1941 كان يعيش في شبه الجزيرة العربية وفي سوريا ولكنه انقرض منهما منذ ذلك الحين.
والنعامة تعتبر كبري الطيور المعروفة اليوم إذ يتراوح ارتفاعها ما بين 2.1 إلى 2.40 متر وقد يصل وزنها إلى 155 كيلو جراما. وهي ذات رأس صغير وعنق طويل غير مكسوين بالريش ومنقار قصير شبيه بمنقار البطة وعينين واسعتين أهدابهما كثة سوداء.
وساقا النعامة طويلتان، أما جناحاها فقصيران غير معدين للطيران، ولكنها تعوض عن ذلك بسرعتها الفائقة في العدو التي قد تبلغ حوالي 65 كيلو مترا في الساعة فيتعذر على الجياد اللحاق بها.
أما الاعتقاد السائد بأن النعامة تواري رأسها في الرمال عندما تروع فغير صحيح، إنها على العكس تفر بنفسها بأقصي سرعة حتى إذا أدركها الخصم قاومت بعنف وراحت ترفسه رفسات خطرة.
والنعامة تقتات على النباتات في المقام الأول، وقد تأكل بعض الطعام الحيواني أيضا. وهي ذات ريش نفيس يتخذ للزخرفة وتزيين الملابس وتنجيد الأثاث الوثير.
وهناك سلالات من النعام؛ نذكر منها:
- نعام ذو رقبة حمراء: وهي الأكبر حجماً والأكثرها شراسة والأكثرها مقاومة للأمراض؛ ولكنها أقل في إنتاج البيض؛ حيث تنتج سنويًا حوالي 8 إلى 12 بيض.
- نعام ذو رقبة زرقاء: وهو ذاك النوع متوسط الحجم وهو برّي الطباع، وهو يُنتج حوالي من 15 إلى 20 بيضة.
- نعام أسود أفريقي: وهو الأصغر حجمًا، وهو المستأنس، وكذلك غزير في إنتاج البيض؛ فالأنثى تضع -سنوياً- حوالي 40 إلى 60 بيضة، وبعضها يضع أكثر من 100 بيضة.
وهذه الأخيرة -النعامة الأفريقية- تتكون من أربع سلالات؛ ويُمكِن الاستفاضة في ذِكرها والحديث عنها في مقال منفصل.