«رائد» يسأل: هل خل التفاح الطبيعي ملعقة طعام مع كوب ماء يساعد في إنقاص الوزن؟ ما هي فوائد خل التفاح الطبيعي؟ هل يمكن تحضير خل التفاح في البيت؟ وشكرا.
⇐ د. سحر علي «زميل طب الأطفال بمعهد التغذية» أجادت بالإجابة؛ فقالت: أختنا العزيزة.. في الحقيقة عزيزتي لقد تكرر معنا موضوعك واستفسارك مراراً على صفحة الاستشارات الصحية بل يكاد يكون موضوعاً قُتل بحثاً، ولعلي أنهي كلامي في هذا الموضوع معك الآن بما ذكرناه مراراً لحين صدور أبحاث جديدة حول هذا الموضوع.
وظني أنك سمعت كثيرا عن الأنظمة الغذائية الخاطئة (المبتدعة) لإنقاص الوزن وجميعها أنظمة تعتمد على خفض الوزن بصورة سريعة وبقدر كبير، ولعل آخر ما سمعناه هو رجيم السبعة أيام الذي يعمل على خفض الوزن من 5 إلى 7 كيلوجرام خلال الأسبوع، وغالبا ما يكون محتوى الطاقة للنظام الغذائي اليومي 800 سعر حراري أو أقل.
ونظراً لأن هذه الأنظمة تعتمد على عنصر واحد فقط من الغذاء، وتكون غير متنوعة فهي تؤدي إلى أمراض سوء التغذية؛ وهو ما يؤدي إلى خلل في كميات ونسب العناصر الغذائية التي يحتويها النظام؛ مما يجبر الجسم على هدم أنسجته، وإفراز كميات كبيرة من السوائل لإنقاص الوزن بمعدلات عالية وسريعة مقارنة بالمعدلات الناتجة عن النظم الغذائية المتوازنة.
ويستمر هذا الفقد لمدة أيام أو أسابيع بعدها يقل معدل فقد الوزن حتى يصل إلى الصفر بعد فترة تعتمد على نوع النظام، ومن الناحية الحيوية تحدث هذه النظم جفاف وخلل في التوازن الحمضي القاعدي للجسم. ويؤدي بعضها إلى إحداث خلل في إفراز الهرمونات.
وبمجرد التوقف عن النظام المبتدع يعاود الجسم كسب ما فقد من وزن وبمعدلات قد تساوي أو تزيد عن معدلاته السابقة للفقد، حيث يقوم الجسم بتعويض السوائل والعناصر الغذائية التي فقدها خلال اتباع هذا النظام.
ومن أشهر النظم الغذائية المبتدعة لإنقاص الوزن هو استخدام خل التفاح مع الليسيثين وهذا النظام لا يؤثر على معدل فقد الوزن بل غالي التكاليف ودون مردود فسيولوجي.
فخل التفاح عزيزتي يساعد على تقليل الشهية للطعام وزيادة حرق الدهون المختزنة (ولكن هذا لا يلغي أهمية الالتزام بنظام غذائي مناسب لإنقاص الوزن)، وقد وجد من الدراسات أن تناول خل التفاح يخفِّض فرص الإصابة بمرض القلب، ويقاوم خطورة ارتفاع الكوليسترول كأحد العوامل المهمة التي تهدر صحة القلب والشرايين، كما أنه يستخدم في علاج الدوخة والدوار، ويوصى باستعماله للمساعدة في الهضم كما يُستخدم في علاج القيء، والمغص، وتطهير المسالك البولية، وتخليصها من الرواسب والأملاح، وكعلاج للسعال.
وعن النظام المقترح للرجيم عزيزتي للوصول إلى حدود الوزن المقبول والمحافظة عليه يكون ذلك عن طريق تعديل السلوك الغذائي الخاطئ وممارسة نشاط بدني مناسب.
ويجب أن يتم تصميم النظام الغذائي المتوازن بصورة شخصية، وبواسطة إخصائي تغذية مؤهل، وتحت أشراف طبيب مختص وبناءً على تقييم شامل للحالة الصحية للشخص السمين.
فتنظيم الغذاء والمداومة على الرياضة سبيلك الأمثل لإنقاص الوزن، حيث إنه من المفترض أن ينقص الوزن نصف كيلو في الأسبوع أي 2 كيلو في الشهر، وهو نظام ثابت ودائم مدى الحياة، وليس له أي آثار جانبية.
ويمكنك مطالعة بعض المقترحات التالية:
- ↵ الحمية النباتية لإنقاص الوزن
- ↵ الكبسولة المبرمجة لإنقاص الوزن .. ما لها وما عليها
- ↵ فوائد وأضرار الصيام المتقطع لإنقاص الوزن
مع أطيب الدعاء بصحة جيدة وقوام متزن.