على كم تحتوي 200 جم كنافة من السكر؟
أجابت الأستاذة “رند الديسي” أخصائية التغذية قائلة: الطبيعي قبل التسوية والإضافات إحتواء كل 200 جم من الكنافة على ما يتراوح بين ملعقة كبيرة إلى ملعقتين كبيرتين من السكر، والغالبية العظمى من الناس على علم بإحتواءها على نسب مرتفعة من السكر ولكنهم يتغاضون عن هذا الأمر أو يستخفون به بُغية الإستمتاع بطعامها اللذيذ رغم أن الأمر من الناحية الصحية خطير ومُقلق، ناهيك على أن كميات السكر في الـ 200 جم كنافة تزيد إلى معدلات مهولة بعد التسوية وإضافة شراب التحلية إليها تبعًا لكمية هذه المضافات، فالطبيعي والواقعي نحتاج إلى كوب ونصف سكر لتحضير كوب واحد من شراب التحلية، وهو ما يدل على أن الـ 200 جم كنافة بعد إضافة شراب التحلية لها لن يقل محتواها من السكر عن 5 إلى 6 ملاعق كبيرة بجانب محتواها الأصلي قبل التسوية والطهي، الأمر الذي يمد الجسم بما نسبته 280 إلى 320 سُعر حراري من 200 جم كنافة فقط. وما يغفله الجميع أن السكر هو العامل الأساسي في الإصابة بالسمنة والبدانة وزيادة الوزن بمرور الأيام وبكثرة إستخدامه.
هل تناول الخبز يوميًا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بحساسية القمح؟
أشارت “أ. رند” إلى أن بعض أنواع الخبز لها أضرار على صحة الجسم، فمثلًا يحتوي الخبز الأبيض على نسب مرتفعة من السكر لإكسابه المذاق الحلو، كما أنه يحتوي على نسب مرتفعة من الجلوتين، ومن الصحيح أن الجلوتين هو البروتين الأساسي الموجود بالقمح، وتناوله بشكل يومي لن يؤدي أبدًا إلى الإصابة بحساسية الجلوتين طالما لم يكن آكله مصاب وراثيًا بالأساس بحساسيته، إلا أن هذا لا ينفي أن تناول الجلوتين بشكل يومي يؤثر في تقليل عمليات الإمتصاص وبالتالي الخلل في عمليات الهضم، أي أنه يجعل عمليات الهضم تتم بطريقة غير صحيحة، وهذا هو السر في إصابة البعض بالإمساك بعد تناول الخبز والشفاء منه فور التوقف عن تناوله.
كيف نخسر معدلات كبيرة من وزن الجسم في فترات زمنية قصيرة؟
تابعت “أ. رند”: للأسف يلجأ البعض للمعلومات المغلوطة المنتشرة على الشكبة العنكبوتية والتي تتمحور جميعها حول الحميات الغذائية القاسية المعتمدة على الحرمان من الطعام والإكتفاء بنوع غذائي أو اثنين فقط مثل حمية التمر واللبن وحمية التفاح وغيرها، ومع شديد الأسف هذه المعلومات غير صحية وغير دقيقة وحتى وإن حدث خسارة لوزن الجسم بفعل هذه الحميات فإنها خسارة وهمية غير حقيقية حيث سيخسر الجسم فعليًا من كتلته العضلية ومن الماء الموجود وليس من الدهون المخزنة داخله، بل على العكس سيقاوم الجسم تلقائيًا خسارة دهونه، فالمعلومة الطبية الصحيحة هي أن قلة تناول الطعام في مضارها على الجسم تُشبه تمامًا زيادة تناول الطعام حيث يظل الجسم على إستجابته ورغبته في الطعام مع خوفه الشديد من فقدان الدهون المخزنة كرد فعل عكسي ناتج عن إحساسه بالحرمان والمجاعة، لذلك يلزم زيادة الوعي بين الناس بشتى الوسائل بخطورة أنظمة الريجيم الغير طبية والغير علمية والغير صحية، والهدف من كل هذا هو توعية الناس بأهمية إتباع نظام غذائي قليل في معدلات السكر وقليل في إستهلاك الخبز والمعجنات وأيضًا بعيد عن الحميات الغذائية القاسية الضارة، فالنظام الغذائي هو نمط حياتي متواصل مع الإنسان طوال حياته وليس مجرد مهمة تُنفذ في عدد من الأيام ثم كأن شيئًا لم يكن لأن المعدة بيت الكثير من الأمراض.