تعتبر مرحلة المدرسة من المراحل العمرية الهامة التي يجب الإهتمام بها وخاصةً من ناحية التغذية، فالتغذية الصحية تضمن للطفل الإستفادة من الناحية التعليمية، حيث أنها أساس بناء جسم الأطفال، وإن كانت العطلة الصيفية تدفع الكثير من الأطفال – كما الأهل – للإبتعاد عن النظام الغذائي الصحي؛ فإن العودة المدرسية لابد وأن تكون حافزاً لإتباع النظام الغذائي الصحي.
ما هي العناصر الغذائية التي يستفيد منها جسم الطفل؟
تقول اختصاصية تغذية الأطفال بمستشفى حمد العام “سيلين جور”، أجسام الأطفال تستفيد بشكل كامل من الهرم الغذائي الصحي والذي يشتمل على مجموعات غذائية هي مجموعة النشويات، ومجموعة الألبان والأجبان التي تمد الطفل بالكالسيوم، ومجموعة الخضروات والفواكهة الطازجة، ومجموعة البروتينات.
وأضافت “د. سيلين” قائلة: هذا إلى جانب أن مرحلة المدرسة تتطلب التركيز على تناول مجموعة من الزيوت الصحية في غذاء الطفل، وذلك لأنها تساعد على تحفيز الخلايا الدماغية والتركيز.
كيف يتهيأ جسم الطفل للعام الدراسي الجديد؟
تهيئة جسم الطفل قبل العام الدراسي له أهمية كبرى، فبعد الخروج من الإجازة الصيفية الطويلة لابد وأن يركز الأهل في تغذيتهم للطفل على نظام غذائي خاص، ولابد وأن يتضمن هذا النظام الغذائي ثلاث وجبات رئيسية بالإضافة إلى وجبتين خفيفتين أحدهما يتناولها بالمدرسة والثانية بالمنزل، كما أنه من الواجب على الأهل تنظيم ساعات النوم والإستيقاظ والسهر للطفل، فمن الضروري تقليل السهر وإطالة ساعات النوم، هذا كله إلى جانب التهيئة النفسية الكاملة.
ما أهمية الوجبة الخفيفة التي يتناولها الأطفال في المدرسة؟ وما هي أبرز مكوناتها؟
أكدت “د. سيلين” على أن وجبة الإفطار والوجبة المدرسية الخفيفة من أهم الوجبات الغذائية اليومية للطفل من الناحية التغذوية والصحية، لأنهما تمدان جسم الطفل بالطاقة، ومن ثَم زيادة التركيز في الحصص الدراسية، وأصح وأبرز مكونات الوجبة المدرسية الخفيفة هي:
• كوب من الحليب أو مصدر من منتجاته كالأجبان.
• ساندوتش من نشويات الحبة الكاملة للقمح.
• زبدة الفول السوداني الغنية بالزيوت الصحية للدماغ.
• خضروات وفواكهة طازجة.
• الماء.
ما الآثار السلبية على الطلاب جراء عدم الإلتزام بنظام غذائي صحي؟
تتعدد الآثار السلبية على الطلاب من تناول غذاء غير صحي، وأهم هذه الآثار ما يلي:
• خلل بنمو الطفل.
• الإصابة بسوء التغذية وما يتبعه من قِصر القامة وضعف الوزن، وعلى الجانب الآخر يعد الإفراط في تناول الغذاء الغير صحي مثل السكريات والوجبات السريعة مصدر لإصابة الطفل بالسمنة.
ما أهم النصائح الغذائية فيما يتعلق بآلية صرف الطالب لمصروفه اليومي؟
هذه المشكلة من أبرز وأخطر المشكلات الغذائية التي تواجه الأمهات وخصوصاً العاملات منهن، فالأطفال بطبيعتهم يفضلون شراء الأطعمة من كافيتيريا المدرسة عن أخذ الطعام المُعد منزلياً، ولذلك من الضروري توعية الطفل وتدريبه على اختيار الأغذية الصحية والأغذية الطازجة بدلاً من الحلويات والسكريات والسكاكر والعصائر المصنعة وغيرها من الأغذية الضارة المحتوية على سعرات حرارية مرتفعة.
هل للماء أثر على التحصيل الدراسي؟
أشارت “د. سيلين” إلى أن الماء عنصر مهم وأساسي في تغذية الأطفال، لذلك من الواجب على كل أم تزويد طفلها بقارورة ماء عند ذهابه إلى المدرسة، فالماء يُنشط الدورة الدموية بالجسم، وهو ما ينعكس على تنشيط الدماغ وارتفاع التركيز، إلى جانب أن الماء يحمي الجسم من الجفاف خصوصاً في الأيام الحارة.
ما هو دور الرياضة في تعزيز التحصيل العلمي؟
ممارسة الرياضة من أهم النشاطات التي تنعكس على صحة الطفل الجسمانية، وكذلك تنعكس على نشاطه الدماغي وحالته النفسية، فهي من أهم العوامل التي تحمي الطفل من الضغوط النفسية والعصبية والتي من الممكن أن تؤثر على تحصيله الأكاديمي، فضلاً عن دورها في خلق جيل سليم ومعافى بدنياً من السمنة والأمراض.