لعلك سلت نفسك من قبل “ولو من باب الحيطة والحذر”، ما هي الاحتياطات اللازمة قبل شراء النظارات أو العدسات اللاصقة؟ وما مدى الخطورة في شراء ما هو مقلد منها؟، نحاول هُنا نسرد لك قول الطب في هذا الأمر، بُناءً على تصريحات مُتلفزة من الدكتور “هيثم المومني” نقيب النقابة العامة لمهن البصريات الأردنية.
قبل شراء النظارات أو العدسات اللاصقة
حيث يقول، أن المعايير المطلوبة لشراء النظارات أو العدسات اللاصقة تنقسم إلى معايير شراء سلعة صحية بشكل عام، وسلعة بصرية بشكل خاص؛ فيتم شراء سلعة صحية من مكان خاضع لرقابة صحية من قبل وزارة الصحة وأيضاً من قبل الجهات المعنية، فيكون البائع في هذه الأماكن فاحص بصر على دراية تامة بالبصريات، وكذلك يكون متخصصاً بالعدسات اللاصقة، وإذا كان الشخص مفضلاً لماركة معينة فلا يجب أن يقوم بشراء المقلد منها أبداً ولكن الأصلي فقط، كما أنه لا يجب أبداً أن يتم شراء هذه السلع من محلات الاكسسوارات، أو عبر التسوق الالكتروني “Online shopping“.
مخاطر شراء النظارات والعدسات اللاصقة المقلدة
أما عن مخاطر شراء النظارات والعدسات اللاصقة المقلدة فمتعددة جداً؛ تبدأ بصداع خفيف بالرأس، والشعور بالدوار، وقد تنتهي بفقد البصر تماماً، كما تسبب العدسات اللاصقة مشاكل على سطح القرنية، بالأخص مع العدسات اللاصقة الملونة رديئة الصنع التي قد تمتصها العين مسببة ضرراً شديداً جداً على العين.
ويضيف “د. المومني” مؤكداً أن تراخي الرقابة الصحية يعتبر المسبب الرئيسي لوجود مثل هذه السلع المقلدة، ولكن خلال العشر سنوات الأخيرة فقد لوحظ زيادة الرقابة بشكل كبير، وكذلك زاد الضغط على الحكومة الأردنية لوضع رقابة صحية لقطاع البصريات خاصة وباقي القطاعات بشكل عام.
ويؤكد الدكتور، أن النظارات والعدسات اللاصقة باهظة الثمن لا تدل على الجودة العالية للمنتج، ولكن قد يكون ذلك بسبب اتباعها لماركة عالمية شهيرة مثلاً، ولكن إذا كانت الرقابة مقلدة فهذا يدل على أنها غير خاضعة لأي نوع من أنواع الرقابة أثناء التصنيع في بلد التصنيع، ولا بطريقة الشحن الصحية التي يكون بها المنتج محفوظاً في درجة حرارة ورطوبة مخصصة للسلع الصحية، ولا بطريقة تخزينه، وكذلك لا يخضع لرقابة صحية في البد المستوردة ولا للمواصفات القياسية.
وهناك بعض الخصائص التي لابد وأن يعرفها البائع حتى يتم التأكد من أنه مختص بالأمر، فمثلاً إذا كان المشتري يريد نظارة شمسية بسبب كثرة قيادة السيارة، فيكون غالباً في حاجة إلى نظارة شمسية من النوع “polarized sunglasses”، وإذا كان يعاني من الإستجماتزم فهنا يحتاج إلى عدسات لاصقة من النوع توريك، وهكذا.