كثير من الأمهات تلاحظ حالة من النشاط الزائد عند أطفالها، فتحاول تنبيه أطفالها للسكون أو الهدوء والسكوت، لكن السؤال هنا هل حالة فرط النشاط أو النشاط الزائد حالة مرضية أم حاله عادية لا تستدعي للقلق، في هذا المقال سنتناول موضوع النشاط الزائد عند الأطفال و سنوضح متى تكون تلك الحالة حالة مرضية وكيفية علاجها.
النشاط الزائد عند الأطفال بين الطبيعي والمرضي
الطفل في المراحل الأولى من اكتشافه للعالم يصبح نشيط كثير الحركة والاستطلاع، هذا عادةً شيء طبيعي ولكن متى يكون الوضع غير طبيعي؟
هناك بعض السلوكيات التي تظهر على الطفل تدل على أن الطفل مصاب بمرض النشاط الزائد، من تلك السلوكيات استمراره الدائم في الكلام وتكرار نفس الموضوع أكثر من مرة، تحركه المستمر وأحيانا تنقله من مكان لمكان بسرعة وبطريقة غريبة، عند جلوسه يستمر بتحريك قدمه وصعوبة جلوسه ساكن، صعوبة جلوسه لتناول الوجبات الغذائية، تصادمه المستمر بالأشياء، عدم قدرته على ممارسة الأنشطة الهادئة.
ما هو سبب النشاط الزائد عند الأطفال
هذه المشكلة ناتجة عن اضطرابات في كهرباء المخ وقد تسبب مشاكل كثيرة لدى الطفل وتؤثر علي مراحل حياته، ذلك لأن المخ يقل لديه قدرت الانتباه واستشعار الخطر فمثلًا قبل دخول الطفل لمرحلة المدرسة، فرط نشاطه قد يؤدي إلى إصابات بالغة ومن الممكن حدوث حوادث وخيمة للطفل بسبب عدم انتباهه وحركته الغير متوقعة، أما بالنسبة للمرحلة الدراسية فلا يستطيع الطفل المكوث مدة طويلة في الفصل.
قد يرجع فرط النشاط أيضا لاضطراب القلق وشعور الطفل بالتوتر المستمر والخوف، أو اضطرابات في إفرازات الغدة الدرقية، أو اضطراب في الأذن الوسطى .
كيف أعرف أن طفلي مصاب بالنشاط الزائد
عندما تشعري سيدتي بأن ابنك قد يكون مصاب بفرط النشاط يجب عليك الانتباه إليه جيدًا وذلك باتباع التالي:
1. متابعة نشاطاته وتدوين الملاحظات المستمرة عليها.
2. سؤال المعلمين عن طفلك ونشاطه ومستواه الدراسي.
3. النظر في سجل طفلك التعليمي وملاحظة مستواه الدراسي وما إن كان فرط النشاط يؤثر على دراسته أم لا.
4. عند التأكد من أن ابنك يعاني من نشاط زائد يجب الرجوع إلى الطبيب المختص وتقديم الملاحظات إليه.
ما يمكن فعله لعلاج تلك مشكلة النشاط الزائد عند الأطفال
يمكن علاج مشكلة زيادة النشاط عند الأطفال بخطوات منها:
1.الخطوة الأولى متوقفة عليك سيدتي، فيجب عليك جمع المعلومات وفهم المشكلة والتعامل معها بحكمة.
2.يجب الرجوع إلى الطبيب المتخصص لاستشارته في حالة الطفل وتشخيص أي مدى وصل إليه زيادة النشاط لدى طفلك.
3.تخصيص الوقت الكافي لطفلك، فيجب الاستماع إليه وإمداده بالحب والحنان.
4. جعل الطفل يشارك في رياضات الدفاع عن النفس، حيث أنها ستجعله يستغل قدر كبير من وقته ومجهوده في شيء مفيد له.
5. توجيه الأوامر له في التوقف والتريث عند الحاجة واتباع أسلوب جديد في التعامل.
هكذا سيدتي قد نكون تناولنا الموضوع من جميع جوانبه، لكي تقدمي يد المساعدة لطفلك في الوقت المناسب قبل تأخر الوضع، ويجب العلم لدى المجتمع أن زيادة فرط النشاط لدى الأطفال هي حالة مرضية بحتة ،لا دخل للأسرة ولا التربية بها وأنها يجب معالجتها في الوقت المناسب قبل تفاقم المشكلة.