أتعلم أن هناك من النذر ما هو مكروه وغير مستحب. ومنه ما هو مباح، وكذلك النذر لغير الله ﷻ، وهذا النذر يُعد شركاً، فهيا بنا نتعرف على معنى النذر وأنواعه.
النذر
تعريفه: هو إيجاب الشخص على نفسه شيئاً لله ﷻ ليس واجبًا عليه بأصل الشرع.
وهذا الإيجاب يكون بعدة صيغ مثل: لله عليّ أن أفعل كذا، أو نذرٌ علي أن أفعل كذا، أو لئن حصل كذا لأفعلن كذا.
والدليل على أن النذر مكروه حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله ﷺ قال «لا تنذروا، فإن النذر لا يغني من القدر شيئا، وإنما يستخرج به من البخيل».
ويجب عليك أن تفي بالنذر، فمن النذر ما هو نذر طاعة؛ أي بفعل طاعة وهي الصدقة مثلاً.
أنواع النذر
- نذر فعل الطاعة: كقول نذر علي أن أصوم كل خميس، لله عليّ أن أتصدق بألف ريال، إذا نجحت فالله عليّ أن أعتمر، لئن شفاني الله لأذبحن شاة. وحكمه: أنه يجب الوفاء به لقوله ﷻ ﴿وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ﴾.
- نذر المعصية: وهو نذر فعل محرمٍ مثل: ذبح البقر لقبر ما، وحكمه: أنه يحرم الوفاء به.
- النذر المُباح: فيقول: لله عليّ نذر أن آكل لحماً على أن آتيك بالسيارة، وحكمه: أن الناذر مخير بين الوفاء به وبين كفارة اليمين.
- النذر المكروه: وهو أن ينذر فعل شيء مكروه، مثل أن يقول: نذر عليّ أن أطلق زوجتي إذا حدث هذا الأمر، وحكمه: أنه يُستحب تركه وعليه كفارة يمين.
- نذر اللجاج والغضب: وهو تعليق النذر على أمر بقصد الحث على الفعل أو الامتناع عنه، مثل: إن كلمتك صمت شهراً، وحكمه؛ أنه يخير الناذر بين فعله وبين تركه مع كفارة يمين.
- النذر المطلق: وهو ما لم يسم المنذور فيه، مثل: لله عليّ نذر ولم يوضح، وحكمه: أنه تجب فيه كفارة اليمين.
واقرأ هنا: حد الحرابة من الحدود السبعة المقررة شرعًا
هل هناك نذر لغير الله ﷻ؟
نعم للأسف، فهناك أشخاص ينذرون لغير الله، مثل أن يقول: لئن رزقني الله مولوداً لأذبحن شاة عند قبر فلان.
وهذا النذرُ يُعد شِركاً، لأن النذر عبادة يجب صرفها لله ﷻ، فمن صرفها لغير الله ﷻ فقد أشرك.
ونوصيك بالاطلاع هنا أيضًا على: المسح على الجبائر والعصائب واللصوق.. مختصر