تحدث “الدكتور محمد أنس وهبة” اخصائي طب العيون، عن مرض المياه الزرقاء الذي يصيب العين وقد عرف المرض بأنهُ مرض مترقي يصيب عصب البصري وليس بالضرورة ان يترافق مع ارتفاع في ضغط العين، هذا المرض يتظاهر سريريا بفقد المساحة المحيطية عند المريض.
وفي الواقع المريض لا يكتشف ذلك، فالطبيب المعالج هو الذي يكتشف ذلك، والمساحة المحيطية هي مدى رؤية العين فتضيق المساحة المحيطة وتعتم، من النادر أن يأتي المريض ويقول انه يشعر بذلك الشيء فمن الطبيعي ان يكتشف المرض الطبيب في أثناء فحص العين وهذا يشكل صعوبة على الطبيب في إقناع المريض الذي لا يشعر بألم عرضي، أي ألم محسوس بأن يقوم بعمل عملية المياه الزرقاء.
ما الفرق بين الماء الأزرق والماء الأبيض؟
أجاب “د. وهبة” بأن الفرق جوهري بين الآلية المرضية والمراحل العمرية أو الفئات العمرية المصابة بالمرض.
الماء الأبيض الذي يسمى “Cataract” هو عبارة عن كثافات تصيب بروتينات العين أي عدسة العين.
اما الماء الأزرق أو الأسود الذي يسمى “Glaucoma” هو اعتلال عصب بصري مترقي قد يكون مترافق مع ارتفاع ضغط العين أو غير مترافق، ويصيب الساحة البصرية، ويترقى إذا لم يعالج بشكل جيد إلى ان يصيب المركز البصري.
من هم الاكثر عرضة لذلك المرض؟
كلما تقدم الشخص في العمر أصبح معرض للإصابة أكثر أيضا مرضى السكر، المرضى الذين يتعاطون أدوية كرتوزونية، فعندما يتعدى الشخص سن ٥٠ عام تزيد الكثافة على العين فيصاب بالماء الأبيض فيلقى صعوبة في القراءة، صعوبة في قيادة السيارة وحينها يأتي المريض إلى الطبيب ويشتكي ويطلب من الطبيب تشخيص الحالة.
على النقيض في حالة الماء الأزرق المريض لا يلاحظ شيء والطبيب هو الذي يكتشف المرض ويبداء إقناع المريض بأنة في حاجة إلى استخدام قطرة مدي الحياة أو يمكن اللجوء إلى عمليات ليزر أو العمليات الجراحية.
يصاب الأشخاص في سن الاربعين بنسبة ١% وفي سن السبعين ٣% ولذلك يكون من الصعب إقناع المريض بأخذ القطرة يوميا.
ومن الواضح انهُ يجب على المريض المتابعة الدورية والفحص الاعتيادي من أجل اكتشاف بعض الامراض التي ليس لها اعراض ظاهرة، فمن ناحية الماء الأزرق أو الأبيض يجب على الأشخاص الذين لديهم أحد اقربائهم لدية نفس المرض أي عن طريق الوراثة، ان يزور الطبيب بداية من سن ٣٥ سنة مرة كل سنة.
ويشمل الفحص مدى القدرة البصرية مع قياس ارتفاع ضغط العين، ثم الانتقال مدي سخانة الياف العصب البصري، سخانة القرنية ثم بعد ذلك اخذ الخيار المناسب في العلاج.
يوجد بالعين سائل هو في الحقيقة سائل شبية ببلازمة الدم وذلك السائل تتغذي علية العين أي انسجة العين والقرنية ويكون ذلك السائل له تركيز معين لا يجب ان ينقص أو يزيد فأن الزيادة أو النقصان يؤثران على مركز العصب والخلايا العصبية إذا اصيبت لا تعوض.
بعض الأمراض التي تزيد نسبة المرض هي أولاً الوراثة وهي الاساس ويأتي ومرض السكري بعدها ثم أمراض الضغط، أمراض القلب، القرنيات الدقيقة ومد البصر وقصره كل تلك يمكن ان تكون سبب في المرض بالماء الأزرق للعين.