التراجيديا هي المأساة. وفي تعريف أرسطو فهي محاكاة أي حدث يثير انفعال الألم (وغالبا ما ينتهي بالموت)، حيث يكون بطل هذا الحدث شخصا ذا مكانة عالية، وحيث تؤدي عاطفتا الخوف والشفقة إلى تطهير النفس من هذه الانفعالات.
وقد تحتوي المأساة في العصر الحديث على بعض العناصر الهزلية أو القصص الثانوية بقصد إظهار التباين أو التفريج عن التوتر العاطفي.
استمدت المأساة من الشعائر الدينية القديمة في بلاد اليونان، أما المآسي التي كتبها أسخيلوس وسوفوكليس فقد كانت تتسم بالطابع الأدبي أكثر من اتسامها بالطابع الديني أما المأساة في فرنسا إبان القرن السابع عشر -وبخاصة في المسرحيات التي كتبها راسين وكورناي- فكانت تلتزم بالوحدات الكلاسيكية الثلاث، وهي وحدة الزمن ووحدة المكان ووحدة الحدث، وهو ما يتعارض مع المأساة في الأدب الإنجليزي كما في مسرحيات شكسبير.
ولم يعد للمأساة بمفهومها التقليدي وجود في العصر الحاضر، فالمأساة عند إبسن مثلا تعالج في الغالب مشكلات اجتماعية وسياسية.
ومن أشهر كتاب المأساة في العصر الحديث تشيكوف وسترندنبرج ويوجين أونيل وماكسويل أندرسون.