على الرغم من فوائد المعقمات التي تحتوي على نسبة عالية من الكحول في محاربة فيروس كورونا وغيره من الفيروسات، إلا أنها يمكن أن تؤدي للعديد من الآثار السلبية على أجسامنا كالحساسية وجفاف الجلد والعديد من المشاكل، لذلك يجب معرفة الكمية وطريقة الاستخدام المناسبة حتى يكون المعقم فعالًا في القضاء على الفيروسات دون أن يتسبب في أضرار.
غسل اليد بالماء والصابون يُعد أفضل طرق التعقيم، وعند عدم توافره نقوم باستخدام المعقمات أو الكحول بنسبة ٧٠ بالمائة لأن هذه النسبة هي المناسبة للقضاء على الفيروسات، كما يجب الحرص عند استخدام الكحول لأنه يمكن أن يسبب ضررًا على الجلد خصوصًا عند استخدامه لفترات طويلة لذلك يُنصح بوضع مرطب للجلد بعد استخدام الكحول وخصوصًا المُصابين بالأكزيما والصدفية.
هل غسل اليد بالماء والصابون كافي للقضاء على الفيروسات؟
يقول الدكتور “أحمد المشهور” اختصاصي أمراض جلدية أن غسل اليد بالماء والصابون تُعد أفضل طريقة للقضاء على الفيروسات، ولكن على الأقل لمدة ٣٠ أو ٤٠ ثانية بالطريقة الصحيحة التي أصبحت معروفة لدى الجميع، عندما لا يتوفر الماء والصابون نقوم باستخدام المعقمات أو الكحول بنسبة ٧٠ بالمائة ولكن في حال عدم وجود الماء والصابون، وأضاف أن الدراسات التي أجريت على الكحول أثبتت أن بعض أنواع البكتيريا والفيروسات لا تستجيب كثيرًا للكحول ولكن الكورونا ليست من ضمنها، لذلك أفضل طريقة للقضاء على الفيروسات هي الماء والصابون لأنها تغطي كامل اليدين.
كما أن نسبة الكحول المستخدم يجب أن تكون من ٦٠ إلى ٧٠ بالمائة، لأن هذه النسبة هي الموصوفة للقضاء على الفيروس، كما أن زمن التطبيق على اليد مهم، فيجب وضعه ثم فرك اليد بشكل كامل وتركه حتى يجف على الجلد لمدة ٣٠ ثانية، لأن البكتيريا والفيروسات خلال السنوات السابقة أصبحت أكثر تحملًا للكحول.
كيف يؤثر الكحول على الجلد على المدى البعيد؟
أقل نسبة فعالة من الكحول والأكثر أمانًا على الجلد هي ٧٠ بالمائة، لأن النسبة إذا زادت عن ذلك يمكن أن تسبب ضرر على الجلد لأننا من الممكن أن نستخدمه لفترة طويلة حتى انتهاء هذا الوضع أو نستمر مدى الحياة على هذا الروتين.
كما يُوصى بعد استخدام المعقمات بوضع كريم مُرطِّب ويفضَّل إن يكون غير مُعطِّر، وأهم وقت نضع فيه كريم الترطيب ليلًا لأنه يبقى لفترة طويلة على الجلد، أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الأكزيما فهذه المعقمات تضر الأكزيما ولكن ليس هناك حل لذلك، فدائمًا في الطب نبحث عن المنافع والمضار، ووجدنا أن المنافع أكثر باستخدام المعقمات، بل هناك دراسات تثبت أن معقمات اليد أفضل من غسل اليدين بالماء والصابون بالنسبة للمصابين بالأكزيما، فكل شخص يجب أن يستخدم ما يريحه سواء كان الصابون أو الكحول أو معقمات اليد، كما أن الكريمات التي تحتوي على كورتيزون التي يستخدمها أصحاب الأكزيما لا تؤثر على المناعة فهي كريمات موضعية يجب على مريض الأكزيما استخدامها، حتى لا تصل به الحال ألا يستطيع أن يغسل يده بسبب الأكزيما.
بالنسبة للأطفال فيمكنهم استخدام المعقمات ولكن تحت إشراف الكبار حتى لا يقوموا بابتلاع تلك المواد، كما أن كمية المعقم التي يتم وضعها تكون مهمة جدًلا، فالكمية المناسبة هي ضغطة واحدة أو ٠,٣ مللي.
كما أضاف أنه لا يُنصح بتحضير المعقم بالمنزل، لأننا لا نستطيع الوصول إلى النسبة المطلوبة ٧٠ بالمائة، كما أن بعض الناس يقومون بوضع الكلور على كمية من الماء ثم ينظفون بها الأسطح للتعقيم، فهذه طريقة جيدة ولكن يجب الانتظار ٣٠ ثانية أو دقيقة قبل مسحها، والكلور أيضًا له تركيز فيجب وضع الكلور على الماء بتركيز مخفف، ويجب الانتباه والحذر اثناء استخدامها.
أما بالنسبة لمبيضات البشرة فهي آمنة ولكن تحت إشراف الطبيب، لكن استخدام كريم به Hydroquinone”” لفترات طويلة مع كورتيزون غير آمن طبعًا لأن له طريقة معينة للاستخدام ويتم توقيفه شهريًا لمدة معينة.
وأوضح الدكتور “أحمد” أن أول عامل في ظهور حبوب الجلد هو التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم، ولكن من الممكن أن تظهر بعد ذلك في أعمار أكبر، فمصطلح حب الشباب هو خادع نسبيًا لأنه من الممكن أن يظهر في أي مرحلة عمرية.
هل البيئات فائقة النظافة تكون عُرضة أكثر للفيروسات والبكتيريا؟
تم إجراء دارسات على الأطفال الذين تعرضوا للجراثيم في أعمار مبكرة يكون جهازهم المناعي قد تعرف على عدد كبير منها وقام بتكوين أجسام مضادة لها فتكون مناعتهم أقوى، لكن في هذه الجائحة التي نمر بها يجب الالتزام بالتعقيم وأن يكون الخوف إيجابيًا ولا يصل إلى الهوس.
وتابع الدكتور أنه عند تطبيق الكحول أو المعقم على اليد يجب تركه حتى يجف ثم نرتدي القفازات، لأنه في حالة ارتداء القفاز مباشرة يزيد تأثير الكحول، وإذا غسلنا اليد بالماء والصابون لا يوجد ضرورة لاستخدام الكحول أو المعقم لأن ذلك يضر الجلد.