أهمية الرضاعة الطبيعية
تأثير المضادات الحيوية على الرضاعة الطبيعية خطير جداً حيث يعتبر حليب الأم هو الأفضل للطفل خاصة بعد ولادته وذلك لاحتوائه على العديد من المواد المغذية لصحة الطفل، وأيضا العناصر اللازمة لتقوية جهاز المناعة، هذا بالإضافة إلى العديد من الفوائد الأخرى، ونظرا لذلك فإنه يستحب توفير الرضاعة الطبيعية للطفل بشكل مستمر إلا في بعض الحالات التي قد يحتوي فيها لبن الأم على أدوية ومواد قد تسبب ضررا للطفل، وفي الغالب لا تمثل المضادات الحيوية التي تتناولها الأم أي خطر على صحة الرضيع مما لا يستدعي توقفها، حيث أن المبالغة في القلق والخوف على الرضيع من لبن الأم الذي يحتوي على تلك المضادات الحيوية قد يضطرها إلى التوقف عن تناولها وبالتالي تدهور حالتها الصحية مما يعود بالضرر عليهما، لذلك يجب على الطبيب توخي أشد درجات الحذر عند وصف الأدوية للأم المرضع مع التزام الدقة الشديدة في تحديد الجرعات اللازمة، كما يجب عليه التفكير في بعض النقاط قبل وصف المضاد الحيوي منها:
• إمكانية وصوله للطفل الرضيع.
• مدى ضرورة تناول المضاد الحيوي تبعا للحالة الصحية للأم.
• إمكانية وصف دواء بديل أكثر أمانا.
وقد تم تقسيم المضادات الحيوية حسب درجة توافقها مع الإرضاع الطبيعي إلى أربعة أنواع
• مضادات حيوية متوافقة تمام وبالتالي يمكن وصفها للأم بأمان تام.
• مضادات حيوية متوافقة ولكن بدرجة أقل لذلك يجب مراقبة ظهور أي علامات غير طبيعية على الطفل الرضيع.
• مضادات حيوية متوافقة ولكنها تعمل على تخفيف كمية الحليب.
• مضادات حيوية غير متوافقة تماما لذلك يمنع استخدامها أثناء الرضاعة الطبيعية منعا باتا.
وقد وجد أنه توجد بعض العوامل المرتبطة بالطفل والتي تؤثر على خطورة المضادات الحيوية والتي قد تتمثل في:
• الأطفال المولودين قبل انتهاء فترة الحمل تكون الكلى لديهم أقل نضجا مما يجعلهم أكثر حساسية تجاه الأدوية.
• تقل خطورة المضادات الحيوية لدى الأطفال بعمر أكبر من ستة أشهر حيث تكون أعضاء الجسم أكثر نضجا.
• تشكل المضادات الحيوية خطرا على الأطفال الذين يعانون من مشاكل في الكلى.
وبالتالي لتجنب الآثار الجانبية الضارة للمضادات الحيوية على الطفل فإنه يجب استشارة الطبيب حول إمكانية تناول دواء بديل أكثر أمانا، كما يجب معرفة الوقت المناسب لإرضاع الطفل وتنسيقه مع وقت تناول المضاد الحيوي، كما يجب ملاحظة أي تغيرات تحدث للطفل وسرعة التعامل معها.