كيف يمكن المساواة بين الرجل والمرأة في مجال العمل تحديداً؟
تقول منسقة وحدة النوع الاجتماعي في مركز تطوير الإعلام في جامعة بن زيد “ناهد أبو طعيمه”: أن المساواة بين الرجل والمرأة التي يحلم بها جميع السيدات في بيئة العمل، هي المساواة التي تعطي نفس الحقوق ونفس الواجبات لكلا الجنسين دون أي تفرقة أو تمييز، من خلال الاعتماد بشكل كلي على الكفاءة المهنية، والجهد المبذول سواء كان من ذكر، أو من أنثى.
وفي الدول العربية تحديداً لا توجد مساواة حقيقية بين الرجال والنساء في بيئة العمل، وذلك تبعاً لما وضحته منظمة العمل؛ فالمرأة في الدول العربية تحتاج المركز الـ ٢٦ من أصل ٥٦، وبالتالي نجد أن معظم السيدات لا يفضلن ممارسة العمل نظراً لما يلاقونه من تفضيل للذكور عليهن في بيئات العمل المختلفة، ومن فرص أقل، وأجور أقل من المستحق.
وهنالك انخفاض واضح في عدد السيدات اللواتي يعملن في الدول العربية، وذلك لعدة أسباب، أهمها:
- الزواج: فحوالي امرأة من أصل ثلاث نساء تتزوج قبل سن ١٨ سنة، وبالتالي فإن مهام المرأة تصبح أضعاف مهام الرجل؛ لذلك فأغلب السيدات يفضلن الذهاب إلى المنزل، والانتهاء من ساعات العمل قبل الرابعة عصراً، لذلك تقل الفرصة المتاحة لهن من ناحية التدريب، والتعلم، وبالتالي تكون الكفاءة من نصيب الرجال بدرجة أكبر من السيدات.
- الحواجز القانونية: فمعظم القوانين الموجودة في سوق العمل في البلاد العربية تؤكد على فكرة التمييز بين الرجل والمرأة في بيئة العمل.
- معظم الرجال يتركزون المناصب العليا والقيادية في أماكن العمل، لذلك تكون لهم السلطة بالدرجة الأولى، وفي أغلب الأحيان هم من يقررون تلك القرارات التي تقيد حرية المرأة في سوق العمل.
- وجود تمييز حقيقي في معدل الأجور بين الرجال والنساء.
- وجود الرجال بشكل أساسي وسلطوي في معظم الحرف اليدوية، والحرف بشكل عام، وكذلك في عدة مهن أخرى، مما لا يتيح الفرصة للمرأة في الدخول في بيئة العمل تلك.
وأخيراً، فتؤكد “ناهد” على أنه من المعروف أن الدور الأساسي والرئيسي للمرأة في جميع أنحاء العالم هو الأمومة، ولكن يجب أن تكون هنالك طرق تساعد الأم على ممارسة العمل وقتما تحب، أو على الأقل يكون هنالك طرق للمساعدة في المهام الانجابية، مثلاً:
- مساعدة الأزواج للأمهات في التربية، مما يتيح الفرصة أمام الأمهات في عدد ساعات أطول في العمل.
- إعطاء الرجال في مجال العمل بعض الإجازات لمساعدة الأمهات.